سواليف:
2025-12-13@22:13:33 GMT

من القصف الى القيد

تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT

من #القصف الى #القيد
( العالم كما لا نحب أن نراه)

#حنين_عساف

بداية أوكد أن وجعي الأول هو وجع الانسان، فبحسب نظرية الهوية الاجتماعية لهنري تاجفيل يتعاطف الانسان مع من يشبهه، وهذا بما يعرف بالتحيز داخل الجموعة، وأنا هنا لست بصدد شرح هذه النظرية فالانترنت مليء بالمصادر التي تشرح هذا الموضوع بالتفصيل.

ومع ذلك نرى الانسان يرتكب أكبر الجرائم باتجاه أبناء جنسه في غزة والسودان حيث الجوع والحصار والتجويع والاعتداء على النساء والأطفال، والقتل بأبشع الطرق، كيف ممكن للانسان أن يغلق جميع منافذ النجاه هكذا على الناس في غزة والسودان وغيرها من الدول التي تعاني من الحروب.

مقالات ذات صلة مرشح منصب نقيب المحامين المحامي أشرف الزعبي يوجه دعوة لحضور اللقاء العام 2025/05/21

هذا الكلام يخطر في بالي وبال العديد من الناس يوميا، الذين لا يتحملون أن يشاهدوا هذه القسوه والجرائم دون أن يأخذوا موقف ويحاولوا ولو بالكلمة ايقاف هذا الجنون وهذه الحرب. وعلى الجانب الأخر هناك أناس أخرون يتفرجون بصمت ويقولون “أنا شو دخلني شو طالع بايدي”.

وخلال معانتي من هذا الألم النفسي وتفكيري المستمر بما يحصل بأخواننا بغزة والسودان، ولسوء حظي أو لحسنه لا أستطيع التحديد صراحة، صادفت يوم أمس فيديو يوثق واحدة من أبشع مماراسات “الترويض” للفيلة بما يعرف باسم “فاجان” ولأنني أؤمن أن الروح واحدة وأنه لا يحق للانسان أن يعتدي على أبناء جنسه أو مخلوقات اخرى على الأرض، اعتصرني الألم لأن ما رأيته يفوق قدرة العقل على الاحتمال، حيث يتم اختطاف صغار الفيلة من امهاتهم وربطهم وتجويعهم، وضربهم حتى ينزفوا، وحرمانهم من النوم والحركة حتى يخرج هذا الكائن صرخة معروفة لدى مروضين الفيلة أنه هكذا استسلم أخيرا وسيمتثل لكل أوامرهم، وكل هذا يحصل فقط لاستخدام هذا الكائن في السيرك والترفيه عن الناس، الذين لو عرفوا ما يحصل خلف الكواليس لما كان هذا الأمر مسلي بالنسبة لهم، ربما عرفتم الان لماذا قلت لسوء حظي أني رأيت هذا الفيديو.

اما لماذا قلت لربما لحسن حظي فهذا بسبب أن معرفتي بهذا الأمر ستمنعني أبدا من الذهاب لسيرك يستخدم الحيوانات، هذا بالاضافة بمعرفتي بالمخاطر التي يتحملها العاملين بالسيرك فلطالما سمعنا عن اسود ونمور هجموا على مروضيهم، فلماذا نعرض الأنسان وروح الحيوان على حد سواء لكل هذا العنف والخطر فقط لمجرد التسلية، وقررت أن أكتب هذا المقال من باب التوعية.
لكن للحقيقة كتابة هذا المقال كانت صعبة جدا علي فالانسان وخاصة في الدول التي تعاني من الحروب والمجاعات يتعرض لأقسى أنواع الظلم والوحشية.

على الجانب الأخر جاءني تساؤل أخر، وهو كيف لنا كبشر أن ننقسم هذا الانقسام الغريب بين قادر على تعذيب وسحق أي روح لتحقيق مصلحته، وبين من لا يقدر على تحمل هذه القسوة ويحاول تغيير ما يحصل بكل ما أوتي من قوة، وبين لامبالي يشاهد ويصمت!!!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: القصف القيد

إقرأ أيضاً:

بين القصف والعطش.. مياه الشرب تتحول لعملة نادرة في السودان

في ظل حرب لم تترك للبنية التحتية مجالا للصمود، تحولت مياه الشرب في السودان إلى مورد نادر يتصارع عليه النازحون في مدن أنهكها القصف، ومعسكرات اختنقت بالاكتظاظ، لتغدو أزمة العطش وجها آخر للمأساة الإنسانية المتفاقمة.

وتبرز مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، بوصفها نموذجا صارخا لهذه الأزمة، إذ تستضيف نحو مليون نازح فرّوا من مناطق القتال، في وقت تعاني فيه المدينة نقصا حادا في إمدادات المياه يقدَّر بنحو 50% عقب تدمير مصادرها الرئيسية خلال المواجهات.

وبحسب مصادر محلية، فإن هيئة المياه تحاول تعويض جزء من هذا العجز عبر التوسع في حفر الآبار الجوفية داخل المدينة، والتي تنتج حاليا قرابة 3 آلاف متر مكعب يوميا، غير أن ارتفاع نسبة الملوحة يجعل معظم هذه المياه بحاجة إلى معالجة إضافية.

ومع تدفق أعداد كبيرة من النازحين من ولايات كردفان، تقلصت حصة الفرد من المياه إلى مستويات مقلقة وسط ضغط متزايد على مراكز الإيواء، مما خلق أزمات مركبة تتجاوز العطش لتشمل مخاطر صحية وبيئية متصاعدة.

ولا تختلف الصورة في مخيم "طينة" على الحدود التشادية، حيث يواجه اللاجئون السودانيون شحا حادا في المياه الصالحة للشرب، وتضطر العائلات للاصطفاف لساعات طويلة من أجل الحصول على كميات محدودة لا تلبي احتياجاتها اليومية.

وتروي لاجئات من المخيم معاناة مستمرة مع مصادر مياه بعيدة وغير نقية، في ظل وصول متقطع لصهاريج المياه التي توفرها المنظمات، والتي لا تكفي الأعداد الكبيرة من المحتاجين، لتتحول المياه إلى مصدر توتر يومي داخل المعسكرات.

حلول إسعافية

ويؤكد مراسل الجزيرة من مدينة الأبيض الطاهر المرضي أن المدينة فقدت نصف مصادرها المائية بعد تدميرها، مما دفع السلطات المحلية إلى حلول إسعافية، مثل حفر مضخات جديدة لا تغطي سوى نسبة محدودة من الاحتياج الفعلي.

إعلان

ويشير المرضي إلى أن المياه المستخرجة من بعض هذه المصادر ذات ملوحة مرتفعة، مما يجعلها غير صالحة للشرب، في حين يتكدس النازحون حول أي مصدر يوفر ماء عذبا، في مشهد يعكس عمق الأزمة الإنسانية.

وتتفاقم هذه المعاناة في ظل وجود عشرات الآلاف من الأطفال داخل المعسكرات ممن يحتاجون إلى مياه نظيفة للحد من الأمراض المنقولة بالمياه، في وقت تتراجع فيه الخدمات الصحية بشكل حاد.

وفي العاصمة ومحيطها، يوضح مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد من الخرطوم بحري أن المعارك السابقة ألحقت دمارا واسعا بمحطات المياه والآبار، مما جعل الحصول على مياه الشرب تحديا يوميا للسكان.

ويشير إلى أن جهودا محلية أعادت تشغيل بعض الآبار باستخدام الطاقة الشمسية لتوفير المياه لآلاف الأسر، غير أن هذه المبادرات تبقى محدودة مقارنة بحجم الدمار الذي طال شبكة المياه في العاصمة.

تأثير بالغ للحرب

من جهته، يقر وزير البنى التحتية والتنمية العمرانية بولاية شمال كردفان معاوية آدم بأن الحرب "أثرت بشكل بالغ على قطاع المياه"، موضحا أن احتياجات مدينة الأبيض اليومية تبلغ نحو 70 ألف متر مكعب من مياه الشرب.

ويقول آدم إن الدمار والنهب طال جميع محطات المياه تقريبا، مما أدى إلى فقدان كميات كبيرة من الإنتاج، مشيرا إلى أن الولاية تمكنت، بعد تحسن نسبي في الوضع الأمني، من توفير نحو 35 ألف متر مكعب فقط، أي ما يعادل نصف الاحتياج.

ويوضح الوزير أن هذه الكمية توزعت بين مصادر جنوبية وآبار جوفية داخل المدينة، لكنها لا تكفي لتغطية الطلب المتزايد، خاصة مع استضافة الأبيض لأكثر من 160 ألف أسرة نازحة، الأمر الذي خفّض حصة الفرد اليومية إلى نحو 10 لترات فقط.

ويضيف أن حكومة الولاية، بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية، تسعى إلى توسيع الإنتاج وإعادة تأهيل المصادر الشمالية فور تحسن الأوضاع الأمنية، إلا أن التحديات لا تزال كبيرة في ظل استمرار النزوح.

وضع صعب للغاية

وعلى مستوى إقليم دارفور، يصف مسؤول العمليات في المجلس النرويجي للاجئين نواه تايلر الوضع الإنساني بأنه "صعب للغاية"، خاصة مع دخول الموسم الجاف وتزايد أعداد الفارين من مناطق النزاع.

ويشير تايلر إلى أن بعض المخيمات، مثل مخيم طويلة، تؤوي مئات الآلاف من النازحين، في وقت لا يتوفر فيها سوى عدد محدود جدا من نقاط توزيع المياه، مما يضع آلاف الأشخاص في مواجهة مباشرة مع العطش.

ويحذر من أن الأوضاع الأمنية وتعقيدات الوصول تعيق عمل المنظمات الإنسانية، رغم محاولاتها توفير مواد لتعقيم المياه، وتقديم مساعدات نقدية ودعم للمستجيبين الأوائل.

ويؤكد أن استهلاك مياه ملوثة يهدد حياة الفئات الأكثر هشاشة، من أطفال وكبار سن ومرضى، في ظل ضعف الخدمات الصحية، مشددا على ضرورة ضمان وصول إنساني آمن وكافٍ لتفادي تفاقم الكارثة.

وبين القصف وشح المياه، تتكشف ملامح أزمة إنسانية عميقة في السودان، حيث لم تعد مياه الشرب مجرد خدمة أساسية، بل تحولت إلى معركة يومية للبقاء، في انتظار استجابة دولية عاجلة تتناسب مع حجم المأساة.

مقالات مشابهة

  • كمبوديا تغلق الحدود مع تايلاند
  • بين القصف والعطش.. مياه الشرب تتحول لعملة نادرة في السودان
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء قرية في جنوب لبنان قبل القصف
  • قتلى جراء تجدد القصف بين كمبوديا وتايلاند
  • كارثة إنسانية قبالة اليونان وغالبية الضحايا من مصر والسودان
  • المنخفض الجوي يضاعف محنة النازحين بمخيمات غزة
  • لاتستعجل الشفاء بالرغم من تناول الدواء
  • قارب المهاجرين باليونان| غرق وفقدان 32 شخصا.. وغالبية الضحايا من مصر والسودان
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • الأمم المتحدة: غزة لا تزال مكانا للخوف والسودان بات مكاناً للعنف