واشنطن بوست: حلفاء إسرائيل يهددون بقطع العلاقات التجارية بسبب غزة
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
قالت صحيفة واشنطن بوست إن عددا من كبار حلفاء إسرائيل وشركائها التجاريين أعلنوا هذا الأسبوع أنهم سيعيدون النظر في الاتفاقيات التجارية معها، نظرا للأوضاع الإنسانية والأزمة الحادة في قطاع غزة.
وأكدت بريطانيا أن الحصار الإسرائيلي على غزة والعملية البرية الجديدة سيعرقلان "مباحثات متقدمة" بشأن اتفاقية تجارية جديدة معها، دون التأثير على اتفاقيتهما الحالية، كما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن الاتحاد، المكون من 27 دولة، سيجري مراجعة لاتفاقيته التجارية مع إسرائيل.
ومع أن الآثار الكاملة لإعادة النظر في الاتفاقيات التجارية لا تزال غير واضحة، فإن الدول المعنية من أهم شركاء إسرائيل التجاريين، إذ تمثل نحو 31% من صادراتها العام الماضي و37% من وارداتها، وفقا لبيانات المكتب المركزي للإحصاء في البلاد.
وقد نددت إسرائيل بهذه التحركات من قبل أوروبا، وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين إن تصريحات كالاس تعكس "سوء فهم تاما للواقع المعقد الذي تواجهه إسرائيل"، وأبلغت السلطات الإسرائيلية الوكالات الإنسانية أنها قد ترسل 100 شاحنة يوميا إلى غزة هذا الأسبوع، بعد تجميد تام دام قرابة 3 أشهر.
إعلانغير أن جماعات الإغاثة تقول إن هناك حاجة إلى مزيد، كما أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ذكر بأن نحو 500 شاحنة كانت تدخل غزة كل يوم عمل قبل الحرب، وحذرت الأمم المتحدة من أن القطاع بأكمله معرض لخطر المجاعة، خاصة أن بعض المرافق الطبية القليلة المتبقية شهدت زيادة في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
وذكّرت الصحيفة بأن أجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية والبصرية كانت أكبر فئة من صادرات إسرائيل العام الماضي، إذ مثّلت ما يقرب من 17 مليار دولار من إجمالي صادرات البلاد البالغة 60 مليار دولار، وفقا للمكتب المركزي للإحصاء.
وحسب إدارة التجارة الخارجية الإسرائيلية، فإن الدوائر الإلكترونية المتكاملة كانت أكبر منتج صدرته إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي، في حين كانت "بوليمرات البروبيلين وغيرها من الأوليفينات، بأشكالها الأولية"، هي أكبر الصادرات إلى المملكة المتحدة، تليها الفواكه الطازجة والمجففة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإسرائيلية: نريد إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون وصولها إلى حماس
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن وزير الخارجية الإسرائيلي، إنه إذا توصلنا لهدنة مؤقتة بغزة فسنتفاوض على وقف إطلاق نار دائم، ونريد إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون وصولها إلى حماس، وجادون بشأن التوصل إلى اتفاق غزة وهو أمر يمكن تحقيقه.
وتلقى بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة اتصالاً هاتفياً من السيد "جان نويل بارو"، وزير خارجية فرنسا، يوم الأربعاء، وذلك في إطار الاتصالات المكثفة الدورية بين الوزيرين لمتابعة التطورات الإقليمية.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطى أطلع نظيره الفرنسي على آخر التطورات بالنسبة لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن عدد من الرهائن والأسرى ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، مشدداً على الحاجة الملحة لسرعة التوصل لوقف إطلاق النار وضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته لإنهاء الوضع الإنساني الكارثى داخل القطاع في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى الترتيبات التي تقوم بها مصر لاستضافة المؤتمر الدولى للتعافى المبكر وإعادة الإعمار فى غزة عقب التوصل لوقف إطلاق النار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية.
كما تناول الوزيران المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين برئاسة مشتركة من فرنسا والمملكة العربية السعودية، حيث نوه وزير الخارجية بالأولوية التي توليها مصر لتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
أضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين توافقا على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران لخفض التصعيد وفتح المجال أمام المسار الدبلوماسي لمعالجة الشواغل الخاصة بالبرنامج النووي الإيرانى، حيث أكد الوزير عبد العاطى في هذا السياق على الدور المحورى لمجموعة E3 فى دعم مسار المفاوضات للتوصل لتسوية تسهم في خفض التصعيد في الإقليم.