التحديثات التلقائية.. هكذا تمنع هاتفك من استهلاك باقة الإنترنت
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
في خضم الروتين اليومي مع الهواتف الذكية، لا يوجد ما هو أكثر إزعاجًا من اكتشاف نفاد باقة الإنترنت دون سبب واضح. وفي كثير من الأحيان، يكون السبب التحديثات التلقائية للتطبيقات.
كما تُفعَّل هذه الميزة تلقائيًا في معظم أجهزة الأندرويد ؛ ما يسمح للتطبيقات بتنزيل الإصدارات الجديدة دون طلب إذن من المستخدم.
وعلى الرغم من أنها تسهم في تعزيز الأمان الرقمي، إلا أنها قد تُرهق مستخدمي الخطط المحدودة أو أنظمة الدفع المسبق.
كيفية تعطيل التحديثات التلقائية باستخدام بيانات الهاتف المحمول
لحسن الحظ، يمكن إيقاف هذه الميزة بسهولة دون الحاجة إلى معرفة تقنية متقدمة. إليك الخطوات:
افتح متجر “Google Play”.
انقر على أيقونة الحساب الشخصي في الزاوية العلوية اليمنى.
اختر “الإعدادات” من القائمة.
انتقل إلى قسم “تفضيلات الشبكة”.
اضغط على “تحديث التطبيقات تلقائيًا”.
ستظهر لك عدة خيارات، حدد “عبر فقط”. وأي فأي
وبعد تفعيل هذا الخيار، لن تتمكن التطبيقات من التحديث تلقائيًا إلا عند الاتصال بشبكة “Wi-Fi”؛ ما يساهم في تقليل استهلاك البيانات بشكل كبير.
لماذا يتم تحديث التطبيقات تلقائيًا؟
تعتمد التحديثات التلقائية على آلية دورية داخل “Google Play”، حيث يتحقق المتجر من توفر نسخ أحدث من التطبيقات المثبتة، ويقوم بتنزيلها وتثبيتها تلقائيًا ما لم يُضبط خلاف ذلك.
وبالنسبة لمن لديهم خطط بيانات محدودة، قد يؤدي تحديث واحد لتطبيق كبير إلى استنزاف جزء كبير من الباقة، خاصة أن بعض التحديثات يتجاوز حجمها 200 أو حتى 300 ميغابايت.
التحديثات التلقائية.. ميزة لها شروط
ليست التحديثات التلقائية خللًا في النظام، بل ميزة تهدف إلى تحسين الأمان والأداء. فهي غالبًا ما تتضمن إصلاحات للأخطاء وتحديثات أمنية مهمة.
ومع ذلك، فإن المشكلة تكمن في أنها تعمل تلقائيًا دون تخصيص مسبق؛ ما قد يؤدي إلى استهلاك غير مقصود للبيانات، خصوصًا في البيئات ذات الاتصال المحدود أو الباقات المكلفة.
راجع إعداداتك بانتظام
بالإضافة إلى التحديثات التلقائية، يوفر متجر “Play” إمكانية إدارة استخدام البيانات لمهام أخرى مثل تحميل الأفلام، تحديثات النظام، ومزامنة الحسابات. ومراجعة هذه الإعدادات بشكل دوري يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في تجربة الاستخدام.
إرم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: تلقائی ا
إقرأ أيضاً:
في حلقة نقاشية عبر الإنترنت.. جائزة الكتاب العربي تناقش تحديات صناعة النشر
د. ناجي الشريف: الجائزة تسعى للارتقاء بالكتاب العربي والمنافسة عالميا
د. عائشة الكواري: دار النشر اليوم مؤسسة متكاملة في صناعة الكتاب
عقدت جائزة الكتاب العربي حلقة نقاشية عبر الانترنت، تحت عنوان «جهود دور النشر في صناعة الكتاب العربي: التحديات والتطلعات» بمشاركة ناشرين وصناع الكتاب في قطر والعالم العربي. تناولت الندوة التي أدارتها الدكتورة امتنان الصمادي المنسقة الإعلامية للجائزة، هوية دار النشر في العصر الرقمي، والتحديات المعاصرة في صناعة الكتاب، والتطلعات في عالم النشر، وسبل التعاون بين دور النشر من أجل النهوض بصناعة الكتاب.
وقال الدكتور ناجي الشريف، المدير التنفيذي لجائزة الكتاب العربي، إن الجائزة أنشئت لتكريم الكِتَاب والكُتّاب في ميدان العلوم الإنسانية وتكريمهم في فئتي الكتاب المفرد والإنجاز سواء أكانوا أفرادا أم مؤسسات، وأنها تسعى لتكون جزءا فاعلا من الحراك الثقافي الذي يصنع الكتاب العربي ويرتقي به إلى المنافسة والعالمية شكلا ومحتوى.
وأضاف أن «الكتاب العربي يسعى لحضور مميز على الساحة العالمية، ودور النشر هي النبض الحي في صناعة الكتاب لأنها مرآة تعكس هوية الأمة، ونافذة للمعرفة».
وأوضح السيد ماهر الكيالي مدير عام المؤسسة العربية للدراسات والنشر، في الأردن، في أول المداخلات، وجود كثرة في عدد دور النشر العربية حاليا ففي مصر وحدها ما يقرب من 1500 دار نشر، وصارت في كل بلد عربي دور نشر متعددة، مشيرا إلى أن هذا الانتشار الواسع لها في كل البلدان العربية -رغم إيجابيته الظاهرية- فإنه يخلق فوضى وتشتتا ما لم يواكبه تعاون حقيقي.
واعتبر الكيالي أن التحدي الأكبر هو تآكل قاعدة القراء حيث كان يتم طباعة أكثر من ثلاثة آلاف نسخة في السبعينيات في حين يطبع اليوم ألف نسخة فقط، ما يدل على تراجع ثقافي خطير. كما انتقد غياب التنسيق بين معارض الكتب العربية.
خطورة الترجمة الآلية
أما الأستاذ سالم الزريقاني مؤسس ومدير دار الكتاب الجديد المتحدة في لبنان، فقد تحدث عن المنتج الثقافي نفسه، منتقدا التراجع في جودة الكتاب العربي، وبين أن ما تقدمه التكنولوجيا من وسائل يجب ألا يؤثر سلبا على جودة النص ، كما حذر من الآثار السلبية للاعتماد في الترجمة على التطبيقات الإلكترونية فيتم إنتاج نصوص تفتقر إلى الدقة ، منوها بوجود تحديات تتعلق بقوانين الطباعة والنشر التي تحتاج إلى تحديث يواكب العصر الرقمي.
من جانبه قدم الأستاذ محمد البعلي مدير دار صفصافة للنشر، في مصر، رؤية استشرافية من خلال تجربة الدار التي انفتحت على آداب الشرق الأقصى عبر ترجمة سلاسل الأدب الكوري والصيني بالتعاون مع مؤسسات كورية وصينية، لتعريف القارئ العربي بأدب هذه البلدان ونتاجها الفكري والسياسي والاجتماعي، مبينا أنها تشهد إقبالا متزايدا من الجمهور العربي.
وقدم البعلي معادلة دقيقة لوصف صناعة النشر، فهي صناعة ثقافية إبداعية تقف بين حدود الصناعة التي تهدف إلى إسعاد الناس، وبين الرسالة الأكاديمية التي تسعى لخلق المعرفة، ولا بد من الموازنة بينهما. مؤكدا أهمية التشبيك مع المؤسسات الرسمية والأهلية، الثقافية والتعليمية المختلفة، والتواصل مع الجيل الرقمي الجديد.
مؤسسة متكاملة
بدورها قالت الدكتورة عائشة الكواري مؤسس ومدير دار رو للنشر والتوزيع إن دار النشر اليوم لم تعد مهمتها طباعية فقط، وإنما تحولت إلى مؤسسة متكاملة في صناعة الكتاب، فهي تقوم بدور التحكيم والتدقيق والطباعة والنشر والتوزيع والتسويق فضلا عن البصمة الثقافية، وأنها صانعة محتوى بكل معنى الكلمة، فهي تقدم الكتب الصوتية والسمعية وتسهم في تحويل كثير من الكتب إلى أعمال درامية وتلفازية، كذلك أصبحت دور النشر مسؤولة عن اكتشاف المبدعين والمواهب وحراسة الثقافة وتصنع المحتوى حين تحول الفكرة الأولية عند المؤلف إلى كتاب ثم إلى عمل مسموع أو مرئي أو تلفازي. وشددت على أن التحول الرقمي ليس تهديدا بقدر ما هو فرصة هائلة إذا أحسنا استغلاله.
وقالت: «دور النشر جزء من الانفجار المعرفي، ولا بد أن تعيد صياغة رسالتها وأن تكون متفاعلة مع الجمهور ومع كل تطور جديد وأن تكون مواكبة للتطور الحاصل، والاستفادة من التكنولوجيا التي وفرت خدمات هائلة في ذلك وأحدثت تحولا كبيرا في صناعة الكتاب والنشر».
القرصنة الإلكترونية
وتحدث الدكتور باسم الزعبي مدير دار الآن ناشرون وموزعون، في الأردن عن وجود تحديات قديمة، وأخرى أفرزتها التكنولوجيا؛ ومن أبرزها ملاحظة التدني ثم التراجع في اهتمام الناس بالقراءة وتراجع في دور المؤسسات الثقافية والتعليمية في التحفيز على القراءة بما يتناسب وحجم التحديات، محذرا من ظاهرة الأمية الثقافية لدى الجيل الجديد.
كما حذر من تفاقم عمليات السطو المعرفي والقرصنة الإلكترونية التي تقتل الصناعة ببطء وتثبط عزيمة المؤلفين والناشرين على حد سواء.
واختتمت المداخلات بشهادة شخصية من السيد محمد بن سيف الرحبي مدير مؤسسة اللُّبان للنشر، في سلطنة عُمان الذي روى كيف أسس دار نشر في عُمان في ظروف استثنائية أيام انتشار وباء كورونا، عندما كانت الحياة تغلق أبوابها، فقد قرر التحدي وأصرَّ على الاستمرار، فقال: «دخلت عالم النشر محبا وكاتبا ولا علاقة لي بالنشر من حيث هو صناعة»، واعتبر تجربته دليلا على أن النشر فعل مقاومة ثقافية فقد استمر رغم كل التحديات التي تواجهه، وكشف بصراحة عن المفارقة المؤلمة التي يعيشها الناشرون فقال: «عدد الذين يريدون أن يكتبوا وينشروا كتبهم أكثر بكثير من عدد الذين يريدون أن يقرؤوا ويشتروا الكتب».