"أسياد" تعلن شراء سفينتين من أكبر الناقلات عالميًا لنقل النفط الخام
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
مسقط- العُمانية
أعلنت شركة أسياد للنقل البحري- إحدى شركات مجموعة أسياد- شراء سفينتين لنقل النفط الخام تُعدّان من بين أكبر الناقلات في العالم، بسعة تصل إلى مليوني برميل لكل ناقلة، في خطوة استراتيجية تدعم توسّع الشركة في قطاع الطاقة وتُعزز حضورها في الأسواق الإقليمية والدولية.
وأكد عماد بن سعيد الخضوري الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية لشركة أسياد للنقل البحري، أن هذا الاستثمار يأتي ضمن خطة متكاملة لتوسعة الأسطول البحري، وتعزيز الشراكات مع كبرى الشركات العالمية في مجال نقل النفط، مشيرًا إلى أن السفينتين الجديدتين تتماشيان مع معايير الحياد الكربوني، ما يدعم التزام أسياد بالاستدامة ضمن خططها التوسعية.
وأوضح أن أسطول الشركة يضم 85 سفينة حتى أبريل 2025م، مع توجه لزيادته خلال السنوات المقبلة ليشمل قطاعات جديدة، منها نقل الإيثيلين والأمونيا، إلى جانب النفط الخام والغاز، مضيفًا أن الشركة تعتمد نماذج تشغيل مرنة تتضمن عقودًا قصيرة وطويلة الأمد، بالإضافة إلى التعاقدات الفورية لتلبية متطلبات السوق.
وقال إن أسياد للنقل البحري تخطط لاستثمار ما بين 2.3 إلى 2.7 مليار دولار أمريكي ضمن استراتيجيتها التوسعية، مبينًا أنه تم حتى الآن استثمار أكثر من مليار دولار أمريكي منها شراء سفن جديدة ستدخل الخدمة في عامي 2026 و2027، تشمل سفينتين لنقل الغاز الطبيعي المسال، وأربع سفن لنقل النفط الخام، وسفينتين لنقل مشتقات النفط.
وأضاف الخضوري أن أسياد للنقل البحري حققت من خلال تواجدها الدولي عبر المكتب التجاري في سنغافورة، خلال عام 2024 أداءً متميزًا عبر إدارة وتشغيل 38 ناقلة، ما يعكس كفاءة الشركة التشغيلية وريادتها في هذا القطاع، مشيرا إلى أن الشركة تمتلك ذراعًا تشغيلية تُعنى بإدارة السفن وتزويد الطواقم البحرية، يشكّل العُمانيون الغالبية منها، إذ بلغت نسبة التعمين بالشركة 90 بالمائة، ما يعكس التزام الشركة بتمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز القيمة المحلية المضافة.
وعن الأداء المالي، أوضح الخضوري أنه على الرغم من أن إيرادات الشركة في عام 2024م كانت متماشية مع مستويات عام 2023م، فإنه تم تطوير استراتيجية التعاقد لتواكب متطلبات السوق للعام الماضي ما أسهم في تحقيق نمو بنسبة 30.4 بالمائة في صافي الأرباح.
وأكد الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية لشركة أسياد للنقل البحري أن طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام يعكس كفاءتها العالية في إدارة الاستثمارات والموارد، بدعم من حضورها المتنامي في الأسواق الدولية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع بفعل صعود الدولار وتكهنات بزيادة إنتاج أوبك+
شهدت أسعار النفط تراجعاً خلال التعاملات المبكرة ليوم الجمعة، متأثرة بعدة عوامل مجتمعة، أبرزها ارتفاع الدولار الأمريكي واحتمالات قيام تحالف "أوبك+" بزيادة جديدة في إنتاج الخام، الأمر الذي أثار قلق المستثمرين من فائض محتمل في المعروض.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضاً بمقدار 37 سنتاً لتستقر عند 64.07 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 00:15 بتوقيت جرينتش، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 39 سنتاً لتبلغ 60.81 دولاراً، وفقاً لبيانات وكالة "رويترز". ومع هذه التراجعات، يكون خام برنت قد فقد 2% من قيمته منذ بداية الأسبوع، بينما هبط الخام الأمريكي بنسبة 2.7%.
ارتفع الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية بعد موافقة مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون لخفض الضرائب والإنفاق، تقدم به الرئيس السابق دونالد ترامب. ويدفع صعود الدولار عادة أسعار النفط إلى الانخفاض، نظراً لأن النفط يُسعر بالدولار، ما يزيد من كلفته على المشترين من خارج الولايات المتحدة.
إلى جانب تأثير الدولار، أثّر تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" على السوق، حيث أفاد بأن تحالف "أوبك+" يدرس إمكانية زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج خلال اجتماعه المقرر في الأول من يونيو المقبل. ونقل التقرير عن مصادر من داخل التحالف أن من بين المقترحات المطروحة رفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً خلال شهر يوليو، دون أن يتم التوصل إلى قرار نهائي بعد.
وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت سابقاً أن التحالف يستعد لتسريع وتيرة ضخ النفط في السوق العالمية، في محاولة للاستجابة لتوقعات تعافٍ اقتصادي وارتفاع في الطلب خلال النصف الثاني من العام.
وزاد من الضغوط على أسعار الخام، الإعلان عن ارتفاع كبير في مخزونات النفط داخل الولايات المتحدة خلال الأسبوع الحالي. وأفادت بيانات من شركة "ذا تانك تايجر" بأن الطلب على تخزين النفط الخام في الولايات المتحدة وصل إلى مستويات قريبة مما كان عليه خلال ذروة جائحة كوفيد-19، وهو ما يشير إلى توقعات بزيادة العرض في السوق خلال الأشهر المقبلة، نتيجة لاستعداد المنتجين لزيادة الإنتاج.