إقرار نهائي لتعديلات قوانين الانتخابات بمجلسي النواب والشيوخ: خارطة برلمانية جديدة لمصر
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
وافق مجلس النواب المصري، اليو وبشكل نهائي، على مشروع قانون يتضمن تعديلات في بعض أحكام قانون مجلس النواب وقانون تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب، حسب ما أعلنه نبأ عاجل لقناة "إكسترا نيوز".
وجاءت هذه الخطوة بعد مراجعة مستفيضة، تمت خلال جلسته التي عُقدت يوم السبت 24 مايو 2025، بشكل نهائي من اللجنة التشريعية والدستورية بالمجلس، التي أقرت التعديلات، مؤكدة أنها تهدف لتعزيز الشفافية وتحقيق عدالة التمثيل الانتخابي.
وأكد المستشار حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب، أن الانتخابات النيابية المقبلة ستُجرى تحت إشراف تام من أعضاء الهيئات القضائية على كل صندوق انتخابي، لضمان نزاهة العملية الانتخابية في جميع مراحلها من التصويت وحتى الفرز.
تعديلات قانون مجلس الشيوخ تُقر نهائيًا: تقسيمات جديدة وتمثيل موسع للمرأةفي اليوم ذاته، وافق مجلس الشيوخ المصري خلال جلسته العامة برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، على تعديلات في قانون مجلس الشيوخ رقم 141 لسنة 2020. وقد تقدم بمشروع القانون النائب عبد الهادي القصبي، مدعومًا من أكثر من عُشر أعضاء مجلس النواب، من بينهم أعضاء من أحزاب "مستقبل وطن"، "الشعب الجمهوري"، و"حماة وطن"، إضافة إلى نواب مستقلين من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
تفاصيل التعديلات الأبرز:
1. تقسيم جديد للدوائر الانتخابية:
النظام الفردي: تم تحديد عدد 37 دائرة.
نظام القائمة: 4 دوائر، منها دائرتان بـ13 مقعدًا لكل واحدة، ودائرتان بـ37 مقعدًا لكل واحدة.
يُرفق بالقانون جدولان جديدان يوضحان تفاصيل هذه الدوائر.
2. تعزيز تمثيل المرأة في القوائم:
القائمة بـ13 مقعدًا: يجب أن تتضمن 3 نساء على الأقل.
القائمة بـ37 مقعدًا: يجب أن تتضمن 7 نساء على الأقل.
3. توثيق وإجراءات الترشح:
يشترط لتقديم طلب الترشح عدد من المستندات، منها:
السيرة الذاتية، صحيفة الحالة الجنائية، إقرار الذمة المالية، المؤهل الدراسي، موقف الخدمة العسكرية، وإيصال سداد مبلغ التأمين (30 ألف جنيه للترشح الفردي).
بالنسبة للقوائم، يجب تقديم طلب جماعي يتضمن بيانات جميع المرشحين مع إيصالات تأمين: 39 ألف جنيه للقائمة بـ13 مقعدًا، و111 ألف جنيه للقائمة بـ37 مقعدًا.
4. تطبيق فوري للتعديلات:
سيتم العمل بالقانون الجديد اعتبارًا من اليوم التالي لنشره في الجريدة الرسمية.
يُعتبر القانون نافذًا وملزمًا بعد توقيعه بخاتم الدولة.
تحول تشريعي يسبق الاستحقاقات القادمةتأتي هذه التعديلات في إطار التجهيز المبكر للانتخابات البرلمانية المقبلة، وتعكس رغبة المؤسسات التشريعية في تحديث الإطار القانوني بما يتماشى مع المتغيرات السياسية والديمغرافية داخل البلاد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مجلس النواب مقعد ا
إقرأ أيضاً:
تشريعية النواب توافق نهائيا على مشروع تعديل قانون مجلس الشيوخ
وافقت اللجنة التشريعية بمجلس النواب نهائيا على تعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ الصادر بالقانون رقم " 141 " لسنة 2020، وذلك بعد موافقة مجلس الشيوخ عليه.
ويأتي مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ الصادر بالقانون رقم (١٤١) لسنة ۲۰۲۰ في إطار الالتزام الصارم بأحكام الدستور، وعلى الأخص المادة (٢٥١)، التي خولت المشرع بيان النظام الانتخابي لمجلس الشيوخ، وتقسيم دوائره الانتخابية، بما يراعي التمثيل العادل للسكان والمحافظات، مع جواز الأخذ بالنظام الفردي أو القائمة أو الجمع بينهما بأي نسبة.
و ذكر التقرير أن مشروع القانون راعى - عند وضع أحكامه - ما استقر عليه قضاء المحكمة الدستورية العليا من تفسيرات ملزمة لمبدأي التمثيل العادل للسكان والتمثيل العادل للمحافظات، والتي أكدت أن التمثيل العادل للسكان يقوم على أن يُمثل النائب في أية دائرة من الدوائر الانتخابية ذات العدد من الناخبين الذي يمثله باقي النواب في الدوائر الأخرى؛ وذلك مراعاة للتمثيل المتكافئ للناخبين في المجالس النيابية.
كما شددت المحكمة على أن تقسيم الدوائر يجب أن يتناسب مع السكان في كل دائرة من الدوائر التي تقسم إليها الدولة.
واستهدف مشروع القانون تحقيق توازن في عملية التمثيل النيابي في ظل الزيادة التي أصابت التعداد السكاني وجداول قيد الناخبين.
وكانت هناك فلسفة زاملت تلك التعديلات التي جاء بها مشروع القانون منذ البداية، مفاد هذه الفلسفة أن التساوي بين أعداد الناخبين الذين يمثلهم النائب في كل دائرة لا يمكن أن يكون تساويًا حسابيا مطلقا، وإنما يكفي أن تكون الفروق بين هذه الأعداد وبين المتوسط العام لأعداد من يمثلهم النائب على مستوى الدولة في حدود المعقول.
أما عدالة تمثيل المحافظات، فتقتضي أن تمثل كل محافظات الدولة في مجلس الشيوخ، بصرف النظر عن عدد سكانها.
جاء مشروع القانون مكونا من ثلاث مواد، وذلك على النحو الآتي:
المادة الأولى تضمنت استبدال نصوص المواد أرقام (۳) الفقرة الأولى، ٤ الفقرة الثانية ١١ الفقرتين الثانية والرابعة) من قانون مجلس الشيوخ الصادر بالقانون رقم (١٤١) لسنة ۲۰۲۰ .
وشمل هذا التعديل إعادة توزيع عدد المقاعد المخصصة لنظام القوائم المغلقة المطلقة وعدد دوائره (٤) دوائر على مستوى الجمهورية، بحيث يخصص لدائرتين من الدوائر الأربع عدد (۱۳) مقعدًا لكل منهما - بعدما كان (١٥) مقعدًا في التقسيم السابق - وعدد (۳۷) مقعدًا لكل من الدائرتين الأخريين - بعدما كان (٣٥) مقعدًا في التقسيم السابق، كما هو وارد في التعديل الوارد على الفقرة الأولى من المادة (۳)، ويهدف هذا التعديل إلى تحقيق التوازن في توزيع المقاعد بين الدوائر بما يتماشى مع متوسط التمثيل النيابي.
وشمل التعديل أيضا زيادة قيمة التأمين الواجب أداؤه عند الترشح في الدوائر المخصصة للانتخاب بالنظام الفردي ليصبح ثلاثين ألف جنيه، بدلا من عشرة آلاف جنيه، كما رفعت قيمة التأمين للترشح بنظام القوائم لتبلغ تسعة وثلاثين ألف جنيه للقائمة المخصص لها (۱۳) مقعدًا، ومائة وأحد عشر ألف جنيه للقائمة المخصص لها (۳۷) مقعدا، بواقع ثلاثة ألاف جنيه عن كل مترشح بالقائمة.
وذلك على النحو الوارد في تعديل الفقرتين الثانية والرابعة من المادة “۱۱ ” المادة الثانية نصت على استبدال الجدولين المرافقين لمشروع القانون المعروض بالجدولين المرافقين لقانون مجلس الشيوخ القائم، بما يكفل التوزيع العادل للمقاعد بين الدوائر، وفقا لمتوسط التمثيل النيابي.
و تنص المادة (٢٥٠) من الدستور على أن يشكل مجلس الشيوخ من عدد من الأعضاء يحدده القانون على ألا يقل عن (۱۸۰) عضوا ... وينتخب ثلثا أعضائه بالاقتراع العام السري المباشر، ويعين رئيس الجمهورية الثلث الباقي ويجرى انتخاب وتعيين أعضاء مجلس الشيوخ على النحو الذي ينظمه القانون.
وتنص المادة (٢٥١) على أن : " يشترط فيمن يترشح لعضوية مجلس الشيوع أو من يعين فيه أن يكون مصرياً، متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية، حاصلا على مؤهل جامعي أو ما يعادله على الأقل، وألا تقل سنه يوم فتح باب الترشح عن خمس وثلاثين سنة ميلادية.
ويبين القانون شروط الترشح الأخرى، ونظام الانتخاب، وتقسيم الدوائر الانتخابية، بما يراعى التمثيل العادل للسكان والمحافظات، ويجوز الأخذ بالنظام الانتخابي الفردي، أو القائمة أو الجمع بأي نسبة بينهما.
وقالت اللجنة الدستورية بمجلس الشيوخ اتضح للجنة أن مشروع القانون المعروض بشأن تعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ، جاء متسقًا في بنائه، منضبطاً في منطقه، مستندًا على الأسس الدستورية والقانونية التي نسجت في المذكرة الإيضاحية المرفقة، والتي نهضت على تحليل دقيق للتحولات الديموغرافية والانتخابية التي طرأت خلال الفترة من عام ۲۰۲۰ إلى عام ۲۰۲۵ ، وما واكبها من تباينات ملحوظة في توزيع الكتل التصويتية على امتداد الخريطة الوطنية؛ الأمر الذي بات لزاما معه أن يُعاد النظر في توزيع عدد محدود من المقاعد، صونًا للوزن النسبي للصوت الانتخابي، وتكريسا لتوازن دقيق بين الدوائر والمكونات الإدارية.
وذكر التقرير " على صعيد نظام الانتخاب الفردي روعي نقل مقعدين اثنين بواقع مقعد من كل من محافظتي القليوبية التي كان مخصصا لها (٦) مقاعد فأصبحت (٥) مقاعد"، والبحيرة التي كان مخصصا له (۷) مقاعد فأصبحت (٦) مقاعد، وزيد بالمقعدين مقعد لمحافظة الفيوم التي أصبحت (٤) مقاعد بدلاً من (۳) مقاعد، ومقعد لمحافظة أسيوط التي أصبحت (٥) مقاعد بدلاً من (٤) مقاعد، وذلك اتساقا مع التطورات العددية وتقديرات التمثيل النيابي.
أما على مستوى نظام الانتخاب بالقائمة، فقد جرى تعديل جزئي في الهيكل التمثيلي للدائرة الأولى دائرة قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا ومقرها مديرية أمن القاهرة"، حيث زادت مقعدين لتكون (۳۷) مقعداً بدلاً من (۳۵) مقعداً ، فزادت مقاعد محافظة الدقهلية إلى (۷) مقاعد بدلاً من (٦) مقاعد .