حماس تتهم إسرائيل بتعمد تجويع غزة وتؤكد تمسكها بدور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسرائيل بانتهاج سياسة ممنهجة تهدف إلى تجويع سكان قطاع غزة، من خلال تقنين دخول المساعدات الإنسانية وفرض قيود مشددة على المعابر.
وأكدت الحركة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار محاولة لفرض واقع سياسي وميداني جديد تحت غطاء مشاريع إغاثية مضللة.
وأشارت "حماس" إلى أن كميات المساعدات التي سُمح بإدخالها مؤخرًا كانت "محدودة جدًا"، ولا تلبي الاحتياجات الأساسية لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف إنسانية صعبة بسبب الحصار المستمر والعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، أعربت الحركة عن رفضها لأي محاولات لتجاوز دور الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية في الإشراف على توزيع المساعدات داخل القطاع.
وأكدت تمسكها بضرورة أن تبقى هذه المهمة تحت إشراف جهات دولية محايدة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون تسييس أو تحكم من قبل الاحتلال.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تقارير إعلامية تفيد بأن إسرائيل تسعى لتغيير آلية توزيع المساعدات في غزة، من خلال إنشاء مؤسسات جديدة مدعومة من قبلها، تهدف إلى إحكام السيطرة على عملية توزيع الإغاثة، ما أثار مخاوف منظمات إنسانية دولية من أن يؤدي ذلك إلى تسييس المساعدات واستخدامها كأداة ضغط على السكان المدنيين.
ومن جانبها، حذرت الأمم المتحدة من خطورة الأوضاع الإنسانية في غزة، مشيرة إلى أن تقنين دخول المساعدات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويعرض حياة المدنيين للخطر.
ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات بشكل منتظم ودون قيود.
وفي ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية لإيجاد حل عاجل يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ويضع حدًا لمعاناة السكان المدنيين الذين يواجهون ظروفًا معيشية قاسية في ظل الحصار والعمليات العسكرية المستمرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس حركة المقاومة الإسلامية إسرائيل قطاع غزة العمليات العسكرية الإسرائيلية الأمم المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نقص الوقود في غزة يهدد بوقف العمليات الإنسانية
أعربت منظمات الأمم المتحدة، في بيان مشترك صدر اليوم، عن قلقها البالغ إزاء النقص الحاد في الوقود بقطاع غزة، محذرة من أن هذا النقص بلغ مستويات حرجة قد تجبر وكالات الأمم المتحدة على وقف عملياتها الإنسانية بالكامل خلال أيام.
وأكد البيان أن هذا الوضع يهدد بتقويض الخدمات الأساسية التي تقدمها الأمم المتحدة في القطاع، بما في ذلك توزيع الغذاء والمياه والرعاية الصحية، في وقت يعيش فيه سكان غزة أوضاعا إنسانية متدهورة وغير مسبوقة.
وأشار البيان إلى أن سكان غزة يواجهون انعداما واسع النطاق في الأمن الغذائي، ويقفون على حافة المجاعة، في ظل استمرار القيود المفروضة على إدخال المساعدات والوقود، والانهيار شبه الكامل للبنية التحتية.
ودعت المنظمات الدولية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وتوفير ممر آمن لإدخال الوقود والمساعدات الإنسانية، محذرة من أن التأخير قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة بارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 57,882 شهيدا، و138,095 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023.
وأوضحت مساء اليوم "السبت"، أن من بين الحصيلة 7,311 شهيدا، و26,045 مصابا، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت إلى أن حصيلة شهداء "المساعدات" الذين وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ 24 الماضية بلغت 17 شهيدا، وأكثر من 53 مصابا، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 805 شهداء، وأكثر من 5,252 مصابا.
وبينت أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 59 شهيدا منهم (9 شهداء انتشال) و208 مصابين خلال الساعات الـ 24 الماضية، مشيرة إلى أن عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.