الأونروا: ليس بمقدور سكان غزة انتظار دخول المساعدات.. الكارثة تتفاقم
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأحد، إن "السبيل الوحيد" لمنع تفاقم الكارثة الحالية في غزة هو تدفق المساعدات بشكل "فعال ومتواصل"، وسط الحصار الخانق والمستمر على القطاع منذ بدء العدوان على القطاع.
وشددت "الأونروا" على أن فلسطينيي قطاع غزة لم يعودوا يستطيعون انتظار دخول المساعدات، موضحة أن قطاع غزة يحتاج على أقل تقدير ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات يوميا، تديرها الأمم المتحدة.
وأكدت أن "السبيل الوحيد" لمنع تفاقم الكارثة الحالية في القطاع هو تدفق المساعدات بشكل "فعال ومتواصل".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم السبت، حصيلة ضحايا حرب التجويع الإسرائيلية، والناتجة عن إغلاق جيش الاحتلال معابر القطاع، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية منذ 84 يوما.
وذكر المكتب الإعلامي في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أنه توفي 58 فلسطينيا بسبب سوء التغذية، و242 نتيجة نقص الغذاء والدواء، إضافة إلى أن 26 مريض كلى فقدوا حياتهم بسبب غياب الرعاية الغذائية والعلاجية.
وأشار إلى أن أكثر من 300 حالة إجهاض بين الحوامل بسبب نقص العناصر الغذائية الضرورية، محملا الاحتلال الإسرائيلي والدول المشاركة في الإبادة الجماعية مسؤولية الجرائم البشعة في القطاع.
وأكد أن "سلطات الاحتلال تواصل لليوم الـ84 على التوالي، فرض حصار خانق ومُحكم على قطاع غزة، من خلال الإغلاق التام لكافة المعابر، وتنفيذ سياسة تجويع جماعي ممنهجة ترتقي إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، إلى جانب الاستمرار في تنفيذ إبادة جماعية ممنهجة وقتل يومي لا يتوقف".
وتابع: "رغم المناشدات الدولية والحقوقية، يمنع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والبضائع، ويقطع بشكل متعمد شحنات الوقود، ما تسبب في تعطيل شبه كامل للمرافق الحيوية، وفي مقدمتها المستشفيات والمخابز، التي يعتمد عليها السكان للبقاء على قيد الحياة".
وأشار إلى أن "مئات آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية والإنسانية تكدست في الخارج، وتعرضت للتلف والتعفّن نتيجة منع إدخالها منذ شهور طويلة، بينما يعاني سكان القطاع من مجاعة متفاقمة ووضع إنساني بالغ الخطورة".
وأفاد بأنه "كان من المفترض، خلال 84 يوماً من الحصار والإغلاق الكامل، أن يدخل إلى قطاع غزة ما لا يقل عن 46,200 شاحنة محمّلة بالمساعدات والوقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان. إلا أن الاحتلال يروّج، في الأيام القليلة الماضية، لرواية مضللة تزعم سماحه بإدخال "مساعدات"، بينما الواقع يُظهر أن ما دخل فعلياً حوالي 100 شاحنة، أي أقل من 1بالمئة من الاحتياجات الأساسية للسكان".
واستكمل قائلا: "تضمنت هذه الشحنات كميات محدودة من الأدوية والطحين، وصلت إلى عدد محدود من المخابز، في وقت يستمر فيه الاحتلال في تعطيل تشغيل أكثر من 90 بالمئة من مخابز القطاع، الأمر الذي يكشف بجلاء سياسة "هندسة التجويع" التي ينتهجها الاحتلال عبر التحكم المتعمد في تدفق الغذاء وتوزيعه، ما يزيد من تعقيد الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني مدني في غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة المساعدات التجويع الاحتلال غزة مساعدات الاحتلال تجويع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مئات الشاحنات تنتظر دخول غزة... والصحة العالمية تحذر من تدهور الأوضاع
قال كريستيان ليندماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن احتياجات سكان قطاع غزة تتزايد بشكل يومي، خصوصًا مع ارتفاع أعداد الإصابات والحوادث في ظل استمرار العدوان.
وأوضح أن هناك جهودًا مستمرة تبذلها منظومة الأمم المتحدة من أجل إدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدًا: "نحاول كمنظومة أمم متحدة الحصول على كل أنواع المساعدات الممكنة".
مئات الشاحنات متوقفة خارج كرم أبو سالموأشار ليندماير، خلال مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى وجود مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المنتظرة خارج معبر كرم أبو سالم.
وأكد أن هذه الشاحنات جاهزة للدخول إلى شمال القطاع فور السماح بذلك، مشددًا على أن كل شيء "موجود ومتوفر ومستعد" للدخول.
فرق الإغاثة تعاني.. والمنشآت الطبية مستهدفةوحول الوضع الأمني للفرق الطبية والإنسانية، أشار إلى أن فرق العمل من الهلال الأحمر والأطباء والممرضين يواجهون صعوبات كبيرة في ظل غياب الحماية الكافية. وقال: "نحن نعلم من خلال زملائنا في الصليب الأحمر والمنظمات الأخرى أن هناك هجمات من حين لآخر تستهدف المستشفيات والمنشآت الطبية وحتى القوافل الإنسانية، وهذا أمر غير مقبول".
نقص حاد في الخدمات الصحية والنظافةواختتم المتحدث باسم الصحة العالمية حديثه بالتأكيد على أن قطاع غزة يعاني من "نقص كبير في خدمات النظافة والصحة"، ما ينذر بكارثة صحية تلوح في الأفق إذا استمر الوضع الراهن دون تدخل عاجل.