أوروبا تشدد الخناق: وزيران يطالبان بفحص اتفاق الشراكة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
اتفق وزيرا خارجية إسبانيا وألمانيا، خلال مؤتمر صحفي مشترك في مدريد، على ضرورة التوصل لحل الدولتين ومنع تهجير الفلسطينيين من غزة، مع المطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وأكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن الموقف الألماني يقوم على عدة ثوابت، أبرزها أنه ينبغي أن يكون هناك حل للدولتين، وأن يُمنع تهجير الفلسطينيين من غزة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن من الضروري أيضًا أن نفسح المجال أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشدد الوزير الألماني على أن الوضع الحالي غير مقبول بالتأكيد، مؤكدًا أن بلاده تبقى "متشبثة بموقفها" ومطالبة بإدخال المساعدات وتوزيعها على المدنيين داخل قطاع غزة.
ومن جهته، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن الشيء الضروري هو وقف هذا الهجوم العسكري وهذه الحرب، و"لا نريد أن تتحول غزة إلى مقبرة"، وطالب بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى الشعب الفلسطيني.
وطالب بمراقبة توزيع هذه المساعدات، وشدد على ألا تكون إسرائيل هي من تشرف على هذا الجانب، الذي يمكن أن تشرف عليه الأمم المتحدة مثلا.
وأشار إلى أن إسبانيا تضغط من أجل تفعيل وتحقيق هذه الأمور الاستعجالية، مؤكدًا أن الأولوية الأولى هي تحقيق السلام ودخول المساعدات الإنسانية.
إعلان
اتفاق الشراكة
وحول اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، أوضح الوزير الألماني أن مجموعة من الدول الأوروبية تطالب على مستوى المفوضية الأوروبية بفحص الاتفاق أو وقف اتفاق الشراكة الذي يجمع الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل.
وأكد أن ألمانيا لا تعترض على التوجه نحو هذه الخطوة والقيام بالفحص لمعرفة ما إذا كانت هناك إمكانية لتوقيف هذه الشراكات.
لكنه أكد على أن الأمر لا يزال في مرحلة المشاورات، موضحا: ليس هناك قرار نهائي في هذه اللحظة بوقف العمل باتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، نتحدث عن مشاورات فقط في هذه المرحلة حول إمكانية توقيف أو تعليق أو تعديل هذا الاتفاق.
وفي السياق ذاته، أشار الوزير الإسباني إلى أن بلاده كانت تطالب بهذه الخطوات منذ فترة طويلة، مؤكدا أن بلاده من ضمن أوائل الدول في العالم التي قامت بإعداد قائمة من الشخصيات التي فُرضت عليها عقوبات، سواء كانوا مستوطنين أم شخصيات أخرى.
وأضاف أن إسبانيا منذ السنة الماضية انطلقت في فحص كل هذه الاتفاقيات، وخاصة اتفاق الشراكة مع إسرائيل، مشيرًا إلى انضمام دول أخرى في الاتحاد الأوروبي كأيرلندا إلى هذا الجهد.
وأكد الوزيران على أن الهدف في نهاية المطاف هو المصلحة العامة وعودة السلام إلى المنطقة ما بين إسرائيل وفلسطين، ولَفتا إلى أنه من الضروري أن يتوقف العنف، ولا ينبغي أن يكون العنف عنوان العلاقة ما بين الطرفين.
يُذكر أن هذا المؤتمر الصحفي المشترك في مدريد ركز بشكل أساسي على الإجراءات الأوروبية تجاه إسرائيل وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المساعدات الإنسانیة الاتحاد الأوروبی اتفاق الشراکة
إقرأ أيضاً:
حماس تتهم إسرائيل بالمماطلة وتحذر من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة
اتهمت حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة والتنصل من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، محذّرة من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
ودعت الحركة الوسطاء والجهات الضامنة إلى الضغط على إسرائيل من أجل إدخال مواد الإيواء وفتح معبر رفح في الاتجاهين، مؤكدة أنها تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الظروف المأساوية التي يعيشها السكان نتيجة منع إدخال احتياجات الإيواء الأساسية.
وانتقد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم، تصريحات المبعوث الأمريكي توم باراك حول “ضم لبنان إلى سوريا”، واصفًا إياها بـ“الخطأ الجسيم وغير المقبول على الإطلاق”.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد بري أن الانتخابات في لبنان لن تُجرى إلا وفقًا للقانون، معربًا عن انفتاحه على أي صيغة تؤدي إلى توافق وطني.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات الجارية، أوضح بري أن آلية “الميكانيزم” تشكل إطارًا تفاوضيًا يشمل الانسحاب الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني وحصر السلاح بيد الدولة.
وأشار كذلك إلى أن الجيش اللبناني نفّذ 90% من بنود اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة جنوب الليطاني، مجددًا التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية وحماية سيادته.
بحث وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أمجد برهم مع المدير العام لمنظمة "اليونسكو" خالد العناني، خلال اجتماع اليوم الخميس، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية في فلسطين.
بما في ذلك الاعتداء على حرمي جامعتي بيرزيت والقدس واستهداف المواقع الثقافية والتاريخية. واستعرض برهم جهود الحكومة الفلسطينية لتحديث المناهج وتحسين فرص التعليم رغم التحديات القائمة.
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون لدعم المنظومة التعليمية الفلسطينية وضمان حق الطلبة في تعليم نوعي، إضافة إلى العمل على مواءمة المناهج مع توصيات اليونسكو وترسيخ ثقافة السلام وحماية التراث الفلسطيني. وشارك في الاجتماع وكيل الوزارة نافع عساف والمندوب الدائم لدى اليونسكو السفير عادل عطية.
حذّرت محافظة القدس من تصعيدٍ خطير تنفّذه قوات الاحتلال والمستوطنون ضد 33 تجمعاً بدوياً في محيط المحافظة، مؤكدة أن ما يحدث يشكّل حملة اقتلاع تدريجية تهدد الوجود الفلسطيني في المنطقة الشرقية ضمن مخطط استعماري واسع.
وأوضحت المحافظة في بيان اليوم الخميس أن هذه السياسات تُلحق آثاراً اجتماعية واقتصادية جسيمة بالعائلات البدوية، وتضعها أمام خطر التهجير القسري في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
وأضافت أن التجمعات الممتدة بين مخماس شمالاً وواد النار جنوباً تتعرض لانتهاكات متصاعدة تشمل حرمان السكان من البنية التحتية والخدمات، والاستيلاء على الأراضي والممتلكات، إضافة إلى اعتداءات يومية من قبل المستوطنين مثل مهاجمة الأهالي، وقطع المياه، وسرقة المواشي، وإتلاف محاصيل القمح والشعير.
كما أشارت إلى أن 21 بؤرة رعوية استيطانية تُستخدم لخنق هذه التجمعات ومحاصرتها، بينما تعاني مناطق مثل واد سنيسل والواد الأعوج من أزمة مياه خانقة تجبر السكان على شراء المياه بأسعار مضاعفة، في خطوة تهدف إلى إنهاكهم اقتصادياً ودفعهم للرحيل.
وقال نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، إنه لا أحد يستطيع تهديد اللبنانيين.