خبير إسرائيلي: اقتربت لحظة تخلّص ترامب من نتنياهو
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
#سواليف
كتب الخبير والأكاديمي الإسرائيلي عيران يشيب في صحيفة هآرتس أن علاقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمر بأسوأ مراحلها، مشيرا إلى أن الأخير يوشك على اتخاذ موقف لإزاحة نتنياهو.
وقال يشيب -أستاذ الاقتصاد بجامعة تل أبيب والرئيس السابق لبرنامج الاقتصاد والأمني القومي بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي- إن ترامب يرى في نتنياهو “شخصا يحتاج إلى صيانة عالية”، وهو تعبير أميركي يطلق على من يتطلب جهدا كبيرا للحفاظ على العلاقة معه.
وأضاف أن ترامب الذي يتعامل مع إسرائيل بمنطق “الاستثمار” لم يعد مهتما بضخ المزيد من الأموال في مشاريع لا تعود عليه أو على بلاده بنفع مباشر، مشيرا إلى أن إسرائيل تلقت العام الماضي مساعدات عسكرية أميركية بنحو 18 مليار دولار.
مقالات ذات صلة إطلاق صاروخين من اليمن على إسرائيل خلال 3 ساعات 2025/05/27وتابع يشيب “ترامب لا يريد مواصلة الاستثمار في أوكرانيا أو إسرائيل، ولا يرى في التصعيد بالشرق الأوسط جزءا من أجندته. بل على العكس، هو يسعى إلى اتفاقيات اقتصادية تضمن له ولعائلته مكاسب شخصية، على غرار ما حدث مع اتفاقيات أبراهام، ويرى أن نتنياهو يعيق هذه المساعي”.
وأوضح الخبير الإسرائيلي أن ترامب يريد التوصل إلى اتفاق مع السعودية يعزز مصالحه الاقتصادية، لكن نتنياهو، بسياساته التصعيدية تجاه إيران وغزة، يشكل عائقا أمام هذا الطموح.
“فوضى غزة”
وذكر الكاتب أن واشنطن باتت تدرك أن نتنياهو يمنع بقاء أي بديل سياسي واقعي في قطاع غزة، وهو ما يزيد الفوضى التي لا يريد ترامب أن يتورط فيها.
ولفت يشيب إلى أن ترامب يفضّل حاليا تعزيز علاقته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أكثر من استمرار تحالفه مع “جماعة نتنياهو”، مؤكدا أن ترامب وفريقه باتوا مقتنعين بعدم إمكانية تحقيق أي تقدم ما دام نتنياهو في الحكم، وأن لديهم بدائل سياسية إسرائيلية “أكثر نضجا وجاهزية”.
وعلى المستوى الدولي، يرى يشيب أن نتنياهو بات معزولا بشكل شبه كامل، حيث لا يحظى بأي دعم حقيقي من قادة الغرب التقليديين، ولا حتى من شخصيات مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اللذين يُعدان من الشخصيات المقبولة لدى ترامب.
وأشار إلى أن مذكرات اعتقال دولية صدرت بحق نتنياهو في عدد من الدول الأوروبية، مما جعله عبئا حتى على أقرب الحلفاء.
دراسة بدائل لنتنياهو
وقال الكاتب إن المسؤولين في الإدارة الأميركية الحالية يدركون أن نتنياهو ضعيف وعرضة للابتزاز السياسي، وأنه يماطلهم باستمرار، بل ويخدعهم أحيانا.
وأضاف أن واشنطن بدأت بالفعل دراسة بدائل سياسية إسرائيلية يمكن الترويج لها في الفترة المقبلة، وسط دعم متزايد في الداخل الإسرائيلي لإجراء انتخابات مبكرة.
وأشار في هذا السياق إلى أن لدى الولايات المتحدة نفوذا كبيرا على الأحزاب الدينية اليهودية، وهي قوى قد تلعب دورا حاسما في المرحلة المقبلة، ويمكنها إسقاط الحكومة لو أرادت.
ودعا تلك الأحزاب إلى التعاون من أجل تأمين مصالحها في الحكومة القادمة، محذرا من أن تعنتها قد يقودها إلى الخسارة بسبب “قصر نظر قادتها”.
وفيما يخص أحزاب اليمين المتطرف، مثل حزب “الصهيونية الدينية” بزعامة بتسلئيل سموتريتش، قال يشيب إن الولايات المتحدة تدرك ضعف وزنها السياسي، مشيرا إلى أن بعض هذه الأحزاب قد لا يتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات المقبلة.
وختم الخبير الإسرائيلي مقاله بأن سيناريو إقالة نتنياهو قد يترافق مع انتقاله إلى الولايات المتحدة في إطار صفقة قانونية تغلق ملفاته القضائية.
وأكد أن ترامب بدأ يفقد صبره، ولا يريد ربط إرثه السياسي بنتنياهو “الخاسر” الذي قد يجرّ إنجازاته إلى التآكل، معتبرا أن لحظة إزاحة نتنياهو باتت وشيكة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أن نتنیاهو أن ترامب إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتنياهو يقودنا نحو خسارة فظيعة من كل النواحي
سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على ما ذهب إليه محللون إسرائيليون من أن إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على احتلال كامل قطاع غزة يعني هزيمة إسرائيل محليا وعالميا بخسارتها أقرب حلفائها وفقدان المحتجزين الأحياء منهم والقتلى.
وقال اللواء احتياط غيورا آيلاند، وهو رئيس سابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن العملية العسكرية التي يشنها نتنياهو على غزة ستؤدي بإسرائيل إلى "حالة خسارة فظيعة من كل النواحي، سواء إذا استمرت الحرب دون نهاية أو مات المخطوفون، أولم نعثر على جثث القتلى".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند تنشر تحقيقا عن حجم الجرحى والقتلى الروس بالحرب في أوكرانياlist 2 of 2الهند والصين وباكستان والتنافس الشرس لكسب ود طالبانend of listوأضاف -في جلسة نقاش على القناة 13- أن جنود الاحتياط سينهارون، كما ستجد إسرائيل نفسها أمام وضع اقتصادي عاجزة عن التعايش معه، وفي حالة صدام مع كل العالم.
واتهم محلل الشؤون القضائية في القناة 13، أفيعاد جليكمان نتنياهو بعدم الرغبة في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، وقال "لن يكون هناك انتصار، وليس فقط لا انتصار، بل هناك هزيمة إن لم يعد كل المخطوفين الـ 58″، معربا عن اعتقاده بأن "دولة إسرائيل لن تقوم لها قائمة".
كما قال آري شبيط، وهو صحفي وكاتب أن "إسرائيل قد تواجه سقوطا سياسيا محتما قبل أن تحقق إنجازا عسكريا"، مشيرا إلى أن إسرائيل خسرت العالم بشكل كبير وليس فقط الطلاب "المتطرفون" في جامعة كولومبيا، وقال أيضا "أفضل أصدقاء إسرائيل غير قادرين على النظر في عيوننا، لا يمكن الانتصار في حرب دون شرعية دولية وحاليا لا توجد لدينا أي شرعية دولية".
إعلانوأضاف المتحدث نفسه -في جلسة نقاش على القناة 13- "نحن حاليا نقوم بمخاطرة مجنونة بجعل أنفسنا مصابين بالجرب (منبوذين) على مستوى العالم، وقال إذا لم تتحقق وحدة داخلية وتكون لدينا شرعية دولية ونحل مشكلة المخطوفين، فإننا نقوم بمخاطرة مجنونة ستجعلنا نهزم أنفسنا".
شركات مدنيةوعن خطة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة "آي 24″، يوسي يهوشوع إن العملية ستسلم إلى شركات مدنية بإشراف الجيش جنوب قطاع غزة، زعما أنهم سيرون تحريكا للسكان وقطعا للعلاقة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبين السكان بتسليم رزم مساعدات للعائلات وللمدنيين.
وتابع يهوشوع يقول" هذه وسيلة ضغط أخرى على حماس، يأملون في الجيش أن تؤدي في نهاية المطاف إلى صفقة".
وحسب محلل الشؤون العسكرية في القناة 13، ألون بن دافيد، فإن فكرة الجيش الإسرائيلي هي "إدخال أغلبية سكان غزة وعددهم مليونان إلى منطقة في رفح جنوبي قطاع غزة، وترك باقي القطاع فارغا من السكان".