حماس تصر على مطالبها ونتنياهو يريد صفقة لكن ليس بأي ثمن
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، الربط بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية.
وادعى نتنياهو أنه وترامب لديهم هدف مشترك وهو تحرير الأسرى الإسرائيليين (أغلبهم من الجنود) لدى المقاومة في قطاع غزة "وإنهاء حكم (حركة المقاومة الإسلامية) حماس"، وأنهما يريدان صفقة "لكن ليس بأي ثمن".
وقال نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية إنه وترامب لديهما "إستراتيجية وتكتيك مشتركان، ويتضمن ذلك تنسيقا كاملا وليس ضغطا"، وذلك في إشارة لنفي الأنباء التي أشارت إلى تعرضه للضغط من قبل ترامب لوقف الحرب على غزة.
وأشار إلى أنه "لدى إسرائيل مطالب إضافية، ونحن نعمل معا لتحقيق ذلك"، من دون مزيد من التوضيح.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارته الثالثة للولايات المتحدة منذ تولي ترامب ولايته الثانية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي. وكان ترامب قد اجتمع مع نتنياهو أول أمس الثلاثاء للمرة الثانية في يومين لمناقشة المفاوضات.
وفي حين ذكر المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن حركة حماس وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قال القيادي في حماس طاهر النونو في تصريحات للجزيرة نت إن الحركة تخوض جولة مفاوضات ليست سهلة، ويجري الحديث بشأن قضيتين أساسيتين هما، دخول المساعدات وتدفقها بحرية دون تدخل من الاحتلال، إضافة إلى خطوط انسحاب الاحتلال في المرحلة الأولى.
ووفقا لوكالة رويترز فإن إسرائيل تطالب بالاحتفاظ بالسيطرة على حوالي ثلث القطاع، بما في ذلك محور موراج، بين مدينتي رفح وخان يونس، بالإضافة إلى الإبقاء على نظام توزيع المساعدات المثير للجدل الذي تتولاه ما تُدعى "مؤسسة غزة الإنسانية" وتدعمه الولايات المتحدة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
إعلانوخلفت هذه الحرب أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
السفير حسام زكي: إسرائيل خسرت سمعتها الدولية بسبب حرب غزة.. وتصريحات نتنياهو ساذجة
أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن ما تشهده غزة حاليًا يُعد "حرب إبادة" بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن الآلة العسكرية الإسرائيلية تحصد الأرواح بشكل يومي في القطاع، في مشهد لم يسبق له مثيل منذ بداية الاحتلال، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسات قائمة على فرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية، وهو ما يقابله الفلسطينيون بالمقاومة، مؤكدا أن اسرائيل حققت بعض اهدافها من حرب غزة لكن خسرت سمعتها الدولية.
وأشار السفير حسام زكي ، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، إلى أن هذا النهج لا يمكن أن يُنتج سلامًا حقيقيًا أو استقرارًا دائمًا في المنطقة، موضحًا أن العقلية الإسرائيلية في ظل هيمنة اليمين المتشدد على المشهد السياسي تتسم بانفصال عن الواقع، قائلًا: "التفكير الإسرائيلي دائمًا ما يقع في فخ العزلة، كأن إسرائيل وحدها في هذا الكون، وينتج عن ذلك أفكار ساذجة ومشوهة لا ترى إلا مصالحها فقط".
وتابع: "لا نتفق مع المنطق الذي يحرك الاحتلال، لكننا نفهم أن له عقلًا وغريزة قتالية تسيّره، اليمين الإسرائيلي، الذي لم يكن حاضرًا وقت تأسيس دولة الاحتلال، ظهر بقوة منتصف السبعينيات، وهو اليوم يسيطر على القرار ويرفض أي حلول سلمية أو قيام دولة فلسطينية"، مشددًا على أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين الأخيرة، "ساذجة وتعكس جهلًا بطبيعة الوطن العربي، وتلقى رفضًا رسميًا وشعبيًا واسعًا على المستوى العربي".