علي جمعة: السنة ليست مجرد رواية بل علم متكامل بالأسانيد
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الأسبق، أن المنهج النقدي في توثيق السنة النبوية لم يتوقف عند الإمام مالك بن أنس، بل استمر وتطور من بعده بشكل كبير.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال تصريحات له، اليوم الثلاثاء، أن الإمام مالك، مؤلف الموطأ، كان علَماً في هذا المجال، وقد تتلمذ على يده علماء كبار، أبرزهم الإمام الشافعي ومحمد بن الحسن، كما عاصر أئمة آخرين مثل سفيان الثوري وسفيان بن عيينة.
وأضاف الدكتور علي جمعة أن عملية جمع الأحاديث وتوثيقها توسعت وانتشرت مع تعدد الأسانيد والرواة، مشيرًا إلى أن الحديث الواحد قد يُروى عن عشرات الصحابة، وكل صحابي يرويه عنه عشرات من التابعين، ما أدى إلى ثروة إسنادية ضخمة شكّلت أساس علم الحديث.
وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن القرن الثاني الهجري شهد ذروة هذه الجهود، حيث ظهرت فيها مسانيد لكبار العلماء، بل وحتى للخليفة عمر بن عبد العزيز، مما يعكس اهتمام الأمة بالسنة كمصدر أصيل للتشريع.
علي جمعة يكشف عن السنن المستحبة أثناء أداء فريضة الحج
حكم الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وقضاء رمضان.. الإفتاء تجيب
علي جمعة: الموطأ للإمام مالك يعد أعظم ما أُلف في الإسلام
علي جمعة يرد على منكري السنة: واحد مستلقي على قفاه ويتكلم دون علم
وتابع مفتي الجمهورية الأسبق أن الإمام الشافعي، الذي وُلد في منتصف القرن الثاني الهجري، أسس لعلم أصول الفقه وارتبط بقوة بتوثيق السنة، حيث وضع كتابه "الأم"، وهو بمثابة توثيق فقهي مدعّم بالأحاديث.
ولفت مفتي الجمهورية الأسبق إلى أن تلميذ الشافعي، الإمام المزني، اختصر الفقه في "مختصر المزني" دون ذكر الأحاديث، فجاء الإمام البيهقي لاحقًا ليؤلف "السنن الكبرى"، الذي جمع فيه أدلة كل كلمة في مختصر المزني، حتى صار مرجعًا هائلًا في الجمع بين الفقه والحديث.
علي جمعة: القرن الثالث الهجري كان نقطة تحول في علم الجرح والتعديلوأكد أن القرن الثالث الهجري كان نقطة تحول في علم الجرح والتعديل والقبول والرد، حيث جلس العلماء لتحديد من هم الثقات من الصحابة والتابعين، وأسسوا لقواعد نقد الرواية بشكل منهجي.
واختتم مفتي الجمهورية الأسبق: "السنة النبوية لم تُروَ مجردة، بل نُقلت مع فقهها، وأُسِّست لها ضوابط علمية دقيقة منذ القرن الأول، ثم تطورت مع الإمام مالك، وترسخت مع الشافعي وتلاميذه، وظل علماء الأمة يعضدونها بالعلم والنقد حتى صارت كما نراها الآن: علمًا له أصول وقواعد، ومنهجًا له تاريخ وجذور."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق السنة علي جمعة توثيق السنة السنة النبوية مفتی الجمهوریة الأسبق الدکتور علی جمعة السنة النبویة
إقرأ أيضاً:
عكس رواية الشرطة.. شاهدان يتحدثان عن حادث وفاة ديوغو جوتا
في تطور جديد لقضية الحادث المأساوي الذي أودى بحياة نجم ليفربول ديوغو جوتا وشقيقه الأسبوع الماضي، ظهر شاهدان عيان لينفيا رواية الشرطة الإسبانية التي قالت إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن جوتا كان يقود بسرعة زائدة قبل وقوع الحادث.
وحسب الشرطة، فإن تقرير الخبراء ما يزال "قيد الدراسة"، وسيركز على "الآثار التي خلّفها" أحد إطارات السيارة. وأضافت: "لكن جميع المؤشرات تشير إلى تجاوز كبير لمعدل السرعة المسموح به".
وكان اللاعب البرتغالي، قد توفي برفقة شقيقه، في حادث سير وقع في إسبانيا، حينما اصطدمت سيارته بحاجز وسط الطريق واشتعلت فيها النيران، ما أسفر عن مصرع الشقيقين.
عكس رواية الشرطة
وحسبما ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية فإن رواية الشرطة تتعرض للتشكيك، بعد أن خرج شاهدان بتصريحات مباشرة تناقض هذه الفرضية.
ووفق الصحيفة فقد أكد سائق شاحنة برتغالي، يدعى جوزيه أزيفيدو، أنه هو من صور الفيديو المنتشر على الإنترنت لسيارة جوتا وهي تشتعل.
وفي مقطع مصور من داخل شاحنته، قال إنه حاول التدخل لإطفاء النيران باستخدام مطفأة حريق، لكن شدة الحادث جعلت من المستحيل إنقاذ أي من الضحيتين.
وأكد أزيفيدو أن السيارة تجاوزته "بهدوء تام، ودون أي مظهر من مظاهر السرعة الزائدة"، مضيفا أنه لم يكن يعرف هوية الضحايا إلا في صباح اليوم التالي بعد أن شارك الفيديو مع زوجته.
وأوضح السائق أنه قرر التحدث علنا بعد تعرضه لهجوم من مستخدمين على الإنترنت اتهموه بعدم تقديم المساعدة ونشر الفيديو لأغراض دعائية، وقال: "ضميري مرتاح، لقد رأيت كل شيء بعيني. السيارة لم تكن مسرعة على الإطلاق".
من جانبه، أكد سائق شاحنة آخر، يدعى جوزيه أليكسو دوارتي، لصحيفة برتغالية، بأن سيارة جوتا تجاوزته قبل نحو 5 دقائق من الحادث وكانت تسير بسرعة "معتدلة"، منتقدا حالة الطريق في موقع الحادث، واصفا إياه بأنه "سيئ للغاية".