قالت هبة التميمي، مراسلة القاهرة الإخبارية من بغداد، إنه تتواصل الجهود المحلية والدولية لإعادة إحياء الإرث الثقافي لمدينة الموصل، في إطار خطة شاملة لإدراج عدد من مواقعها الأثرية على لائحة التراث العالمي. 

التجمع يدعو القوى السياسية العربية إلى تبني رؤية الرئيس السيسي بقمة بغدادجمال الكشكي: كلمة الرئيس السيسي في قمة بغداد جرس إنذار للمنطقة والإقليم

ومن بين هذه المواقع، يبرز موقع "بوابة شمس" الواقع في الجانب الأيسر من المدينة، والذي تعرض لتدمير واسع خلال اجتياح تنظيم داعش في عام 2017، وتشير وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية إلى أن أعمال التنقيب والترميم الجارية هناك تمثل الموسم الثالث من مشروع كبير يهدف لإعادة المدينة إلى مكانتها الحضارية والتاريخية.

وأضافت خلال رسالة على الهواء، أنه يعود تاريخ بوابة شمس إلى أكثر من 2700 عام، وتحديداً إلى عهد الملك الآشوري سنحاريب الذي أمر ببناء تحصينات هائلة لعاصمة الدولة الآشورية، وتُظهر البوابة الباقية ملامح معمارية فريدة من جدران ضخمة وأعمدة حجرية ونقوش أثرية، إضافة إلى بقايا نظام دفاعي متطور كان يستخدم لحماية المدينة من الغزوات، وتنفذ هذه الأعمال تحت إشراف بعثة أمريكية وبالتعاون مع منظمة اليونسكو وعدد من المؤسسات المحلية والدولية، وفق معايير علمية معتمدة عالمياً للحفاظ على الإرث الثقافي.

وتابعت أنه من المنتظر أن يتم افتتاح الموقع أمام الزوار بعد استكمال مراحل التنقيب والترميم الجارية حالياً، في خطوة تتماشى مع خطة أكبر تشمل أيضاً إعادة تأهيل معالم بارزة مثل جامع النوري ومنارة الحدباء وكنيسة الطاهرة، وقد خصصت الحكومة العراقية ميزانية أولية تزيد عن 50 مليون دولار لهذا المشروع، مع مشاركة أكثر من 30 فريقاً متخصصاً من مهندسين، خبراء آثار، وطلاب من جامعة الموصل، في إطار تعزيز القدرات الوطنية في مجال صون التراث.

واستطردت أن الحكومة العراقية تؤكد على أن إعادة إحياء هذه المواقع ليست فقط خطوة للحفاظ على الهوية الثقافية، بل أيضاً دفعة قوية لدعم السياحة واستقطاب الاهتمام الدولي بالموصل كوجهة تراثية عالمية، ويبقى الأمل أن تعود المدينة القديمة، بعد سنوات من الدمار، إلى موقعها الريادي كمركز حضاري وتاريخي بارز في المنطقة.

طباعة شارك بغداد الإرث الثقافي التراث العالمي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بغداد الإرث الثقافي التراث العالمي

إقرأ أيضاً:

نائب:تركيا تخنق العراق مائياً وحكومة السوداني”تتوسل”!

آخر تحديث: 31 يوليوز 2025 - 3:01 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية فالح الخزعلي، اليوم الخميس، أن الوفد التفاوضي العراقي عرض على الجانب التركي جملة من التسهيلات الاقتصادية، من بينها زيادة التبادل التجاري واستيراد وقود الكهرباء، مقابل رفع الإطلاقات المائية تجاه العراق، إلا أن الجانب التركي لم يُبدِ أي استجابة حتى الآن.وقال الخزعلي،في حدبث صحفي، إن “الجانب التركي لم يرد على المبادرات العراقية رغم وجود 136 نقطة توغل وأربع قواعد عسكرية تركية داخل الأراضي العراقية”، لافتاً إلى أن هذا التجاهل يثير تساؤلات بشأن جدية أنقرة في معالجة ملف المياه.وحذر الخزعلي من “تداعيات خطيرة” في حال استمرار شحة المياه، قائلاً: “لدينا مخاوف من انعكاس شح المياه على الوضع الأمني وتهديد السلم المجتمعي، خصوصاً في محافظات الوسط والجنوب”، محملاً الجانب التركي مسؤولية ما قد يحدث إذا لم تتم الاستجابة لزيادة الإطلاقات المائية.وبين رئيس اللجنة النيابية أن “العراق يحتاج إلى اطلاقات مائية لا تقل عن 800 متر مكعب في الثانية”، موضحاً أن ما يتم إطلاقه حالياً من الجانب التركي لا يتجاوز 350 متراً مكعباً في الثانية، وقد ينخفض إلى 300 متر، وهو ما وصفه بأنه “غير كافٍ لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات”.وأكد أن “استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى توقف محطات الإسالة (معالجة وضخ المياه) في بغداد وخروجها عن الخدمة، ما لم يتم التحرك لتأمين حصة عادلة من المياه”.وكانت تركيا قد بدأت منذ مطلع تموز/يوليو الجاري بزيادة الإطلاقات المائية عبر نهر دجلة، في خطوة رُحبت بها بوصفها استجابة جزئية لأزمة المياه.

مقالات مشابهة

  • النجم العراقي أيمن حسين يعود إلى بلاده من بوابة الكرمة (شاهد)
  • اقتصاد ما بعد الريع: طريق التنمية بوابة العراق إلى العصر اللوجستي
  • العراق على أبواب صناديق جديدة: هل تغير انتخابات 2025 قواعد اللعبة
  • حقيقة منع السوريين من دخول الأراضي العراقية
  • حاكمة نيويورك تعلن حالة الطوارئ بعد فيضانات عارمة تجتاح المدينة.. فيديو
  • ما مصير الأزمة بين بغداد والكويت بعد تدخل رئيس القضاء العراقي؟
  • نائب:تركيا تخنق العراق مائياً وحكومة السوداني”تتوسل”!
  • العشائر العراقية.. حصنٌ ودرعٌ بوجه الفكر المنحرف
  • العبادي:الانتخابات المقبلة لن تكن نزيهة
  • تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت