شبكة انباء العراق:
2025-08-02@21:42:11 GMT

الفضاء الإلكتروني والتجسس السيبراني

تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT

بقلم : الفريق الركن الدكتور عماد ياسين الزهيري ..

برزت عناوين الفضاء الإلكتروني و التجسس السيبراني السيادة السيبرانية و العنف السيبراني و الإرهاب السيبراني و الجريمة السيبرانية و الهجوم و الدفاع السيبراني و الهوية السيبرانية و الجغرافية السيبرانية و الأخلاق السيبرانية ، و أهمها الحرب السيبرانيةخلال العقود الثلاثة الأخيرة ، أصبحت الحرب السيبرانية ذات تأثير واضح على سياسيات الدول و المجتمعات ، و تساهم بتحديد مكانة الدولة و قوتها و أستقرارها محلياً و أقليمياً و دولياً ، و ظهر مايسمى بواقع العالم الإفتراضي بشكليها اللاواقعية و اللامحدودية ، محفزاً للحالمين و أصحاب الخيال من ذوي المواهب العلمية ، و أصبحت المصطلحات العلمية و العسكرية السيبرانية واقع حال معتمد في المخاطبات و البحوث و الدراسات ، و بدأت الأكاديميات العسكرية و كليات الأركان و الحرب ، بتوجيه مراكز بحوثها للإهتمام بهذه الحرب الحديثة و البحث عن كل جديد .


و دراسته و إدراج ما يهمها منه في مناهج الدراسة بجميع المستويات ، الغاية
توجيه صناع القرار و متخذيه بتخصيص المزيد من الموارد و القدرات و الأموال و الجهود لدراسة الحرب القادمة ، و أهمية الأمن السيبراني و العملياتي و الهجومية و الدفاعية التي يتعرض لها العراق .
و قد أصبحت ظاهرة الهجوم السيبراني واضحة و أبتعدت عن السرية و الغموض ، و بدأ إستخدامها بجميع المستويات و بمختلف الاتجاهات وبلغت من الخطورة ، و الأهمية أن تدار من هكذا هجومات ، بأوامر من أعلى سلطة بالدولة ، بل قامت بعض الدول بربط تلك المراكز و المؤسسات بأعلى سلطه لها و الأشراف شخصياً من قبل الرؤساء و الملوك ،و دعمها بشكل مباشر نتيجة النتائج الكبيرة و المذهلة التي تحققها أتجاه الأعداء و الخصوم و بكلفة زهيدة ، قياساً بالحروب الأخرى و حجم الإمكانات و الموارد المطلوبة لتحقيق نصر أو إنجاز ، و هذا ما أرغب بالتركيز عليه لأنه يدخل ضمن توقعاتي الخاصة بحربنا مع الارهاب ، أو لربما مع أعداء محتملين من داخل أو خارج الحدود الوطنية ، غالباً ما نستعمل مصطلح الهجوم الإلكتروني أو السيبراني على جميع عمليات سرقة الملفات أو المعلومات أو الأموال أو الصور الشخصية أو تعطيل مواقع معينة أو التأثير على شبكات الكهرباء أو محطات الطاقة النووية أو منظومات نقل الأموال بين المصارف ، و أغلبها تحمل آثار قانونية و أمنية خطيرة ، على تلك الدول أو المؤسسات أو الشركات ، و كل ذلك يتم بالقوة الإلكترونية عبر الفضاء السيبراني ، مسلحة بجميع الأسلحة و الوسائل و الأدوات الناعمة ، لتوجيه ضربات مؤلمة و تسبب الكثير من الذعر و الخوف و تسبب الكثير من الخسائر ، و أخطرها هو أن تفقد الدولة غطائها حول معلوماتها و أمن مواطنيها و بالدخول الى التفاصيل ، أن تلك الهجومات تتضمن سرقة بيانات أو إتلافها أو تغييرها أو تشفيرها ، و لربما يستخدمون أسلوب التسلل عبر برامج تجسسية ، أو هجوم مباشر عبر برامج لها القدرة على التدمير ، و أن أخطر ما في الهجوم السيبراني ، إنه لطالما ينجح و خاصة مع الدول التي لاتمتلك وسائل الرد أو الردع أو الدفاع النشط ، و أكثر الأسباب التي تجعل الهجومات ناجحة ، أننا لانستطيع أن نميز جهة الهجوم من مدني غير شرعي ، أو مقاتلين الكترونيين لدولة معينة ، كما ساهمت أكثر الدول من إنتاج جيوش الكترونية و ذباب الكتروني ، بمستويات مختلفة لضمان عدم توجيه الإتهامات لها من الآخرين .
علينا كجيش عراقي الإسراع بتأسيس منظومة الحرب السيبرانية بقسميها الهجومي و الدفاعي ، و ربطها بالجهد الوطني المتيسر حالياً ، و البدء بخطة أفتح مراكز بحوث و دراسات لجمع الجهد الوطني بهذا المجال ، مع فتح مختبرات أختصاصية و جذب المواهب العلمية لإنتاج برامجنا الخاصة بنا ، و أستخدمها لضمان أمن العراق و شبكاتها سيبرانية ، كما يتطلب منا فتح وحدات أختصاصية لمكافحة الجريمة السيبرانية و الإرهاب السيبرانيو تأسيس سياقات عمل بهذا المجال ،خاص بالأداء العام و الأداء الفردي في هذا المجالات القوة الناعمة و القوة الذكية ، مصطلحات أعتمدها جوزيف ناي الأبن في فترة بيل كلنتون في مجال الحرب السيبرانية ،و لذلك علينا إعتمادهما لغرض التأثير على صناع القرار و متخذيه ، لا نتاج قدرات قادرة على زيادة إمكانيات العراق للدفاع عن مصالحه الحيوية ، أن تجربة الحرب ضد الإرهاب بينت أهمية الحرب السيبرانية و تأثيرها على شبكات الإرهاب ، حيث نجح الإرهابيون من أستخدام الشبكات العالمية لتجنيد الكثير من أنصارهم و تسبب ذلك بخلط الأوراق و تداخل الجبهات بشكل جعل الجميع يتبادلون الإتهامات بدعمهم للإرهاب ، و علينا أن نبني سياسة وزارة الدفاع مع التكنولوجيا الحديثة لرسم سياسة سيبرانية ، تجمع بين الواقع و الطموح و تكون قادرة على التكيف مع الواقع الحالي و مواكبة التطور السريع في هذا المجال ، و عدم السماح للأخرين من جعلنا ضحايا أو مستخدمين من الدرجة الثانية و الثالثة .
خلاصة رؤيتي ..
أن إستخدام الوسائل و الأدوات الهجومية و الدفاعية في الحرب السيبراني ، سواء كانت الحرب تقليدية أو غير تقليدية أو كانت حرب هجينة ، فأنها تعطي الزخم الكبير للحصول على الإنتصار بأقل كلفة ممكنة .
و يمكن للعراق بأستخدام المواهب الوطنية أو تحالفاته مع بعض الدول أو أشتراكاته مع بعض الدول لتأسيس منظومة أمن سيبراني قادرة على الدفاع عن المصالح الحيوية للعراق ، في جميع المجالات و لربما يمكن تطويره كسلاح ردع ضد الخصوم ، و لتأسيسه بعيداً عن الآلة العسكرية أو القوة الخشنة ، و يمكن أستثمار الأجواء الإيجابية مع هذا الملف ، للبدء بخطوات علمية و عملية شجاعة ، و مواكبة التطور الكبير مع دول الجوار أو حتى المنظمات الإرهابية التي تستخدم مثل هكذا أساليب و على المنظرين العسكريين العراقيين البدء بوضع نظرية أمن سيبرانية عراقية رصينة تراعي ظروف العراق و مصالحه و التحديات ، و المصاعب التي تواجه بين الأعداء الحاليين و الاعداء المحتملين .

عماد الزهيري

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الحرب السیبرانیة الحرب السیبرانی

إقرأ أيضاً:

العراق بالمرتبة السادسة بالاستيراد من تركيا خلال الشهر الماضي

آخر تحديث: 31 يوليوز 2025 - 1:34 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت هيئة الإحصاء التركية، اليوم الخميس ، أن العراق احتلّ المرتبة السادسة بين الدول الأكثر استيراداً من تركيا في شهر يونيو / حزيران الماضي.وذكرت الهيئة، في تقرير لها ، أن “الصادرات التركية لشهر حزيران بلغت 20 ملياراً و 515 مليون دولار بزيادة قدرها 7.9٪، وبلغت الواردات 28 ملياراً و688 مليون دولار بزيادة قدرها 15.2٪ مقارنة في حزيران 2024”.واضافت، ان “المانيا الدولة الشريكة الرئيسية للصادرات بقيمة مليار و 728 مليون دولار، تليها المملكة المتحدة بمليار و 266 مليون دولار، والولايات المتحدة بمليار و 179 مليون دولار”.وتابعت الهيئة، القول إن، إيطاليا جاءت رابعا بمليار و 70 مليون دولار، وجاءت فرنسا خامسا بـ 890 مليون دولار، والعراق سادسا بـ 762 مليونا و 329 الف دولار”، مشيرة إلى أن نسبة الدول الست الأولى في إجمالي الصادرات بلغت 30٪ في حزيران 2025.ويستورد العراق معظم السلع والبضائع والمواد الغذائية من دول الجوار وخاصة تركيا وإيران.

مقالات مشابهة

  • عاجل | يسرائيل هيوم: بعض المواقع الإسرائيلية توقفت إثر الهجوم السيبراني وأخرى نشرت فيها رسائل سياسية
  • “التحالف الإسلامي” يختتم الدورة التدريبية المتخصصة في محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال
  • تصنيف الدول حسب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب (إنفوغراف)
  • القمع العابر للحدود من أكواد الإرهاب إلى النشرات الحمراء
  • ما هي الدول التي تغيرت رسومها الجمركية منذ إعلان ترامب في يوم التحرير؟
  • ما هي نسب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب؟
  • ورشة بصنعاء حول المخاطر السيبرانية وطرق الحماية من الهجمات الإلكترونية
  • العراق يتذيل قائمة الدول العربية بأعلى نسبة ضريبة الدخل خلال عام
  • العراق بالمرتبة السادسة بالاستيراد من تركيا خلال الشهر الماضي
  • العراق سادساً بين أعلى الدول استيراداً من تركيا خلال شهر