700 مليون يستخدمون تطبيق «ميتا» للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
دبي: «الخليج»
ضمن فعاليات قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، التي عقدت أعمالها على مدار يوم واحد تحت مظلة قمة الإعلام العربي 2025، أقيمت جلسة خاصة ضمن برنامج دردشات إعلامية، بعنوان «مستقبل الذكاء الاصطناعي»، بالتعاون مع شركة «ميتا» العالمية.
استضافت الجلسة مون باز، رئيسة الشراكات العالمية للشرق الأوسط وتركيا في الشركة، والتي أكدت أن الذكاء الاصطناعي والميتافيرس سيشكلان المستقبل، مشيرة إلى أن شركة «ميتا» تعمل على تطوير أدوات ذكاء اصطناعي، وتوفير بيئة رقمية مفتوحة المصدر يمكن للمبتكرين وصناع المحتوى والأشخاص العاديين الاستفادة منها في إنجاز المهام اليومية والعملية.
ولفتت إلى أحدث منتجات الشركة، بإطلاق نظاراتها الذكية، التي تمزج الواقع الحسي بالواقع المعزز والعالم الافتراضي، والتي طرحت في الأسواق بأسعار في متناول الجميع، وتمكن من اكتشاف عوالم جديدة، منها الأعمال والرياضة.
وأوضحت أن الشركة أطلقت خلال العام الجاري في دولة الإمارات، تطبيق «ميتا» للذكاء الاصطناعي الذي يستخدمه اليوم 700 مليون مستخدم حول العالم، وتطمح أن يتخطى مستخدموه حاجز المليار في القريب.
وكشفت، أن الشركة تعمل حالياً على تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، ليصبح قادراً على الترجمة إلى لغات متعددة، مشيرة إلى أن ذلك مازال في طور التجريب على اللغة الإنجليزية والإسبانية في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم سيتم إطلاقه إلى جميع أنحاء العالم.
وحول الابتكارات الجديدة، أكدت أن هناك برنامج لتطوير جيل جديد من النظارات الذكية تحت مسمى «أوريون»، تستخدم القدرات التقنية للشركة في مجال تطوير وتشغيل نظارات الذكية، لتطوير المنتج الجديد الذي سيمكن المستخدم من توجيه الأوامر الصوتية والتحكم في النظارة عبر حركة العين، وبدلاً من الاعتماد على الأسلاك لتوصيل النظارة مع وحدة المعالجة الخارجية، فإن «ميتا» اعتمدت على وحدة معالجة خارجية لاسلكية تتصل مباشرة بالنظارة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإعلام العربي الذكاء الاصطناعي الإمارات
إقرأ أيضاً:
توظيف الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي خطوة نحو حوكمة الابتكار
يأتي إصدار الدليل الاسترشادي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي في لحظة محورية تشهد فيها الجامعات حول العالم سباقًا محمومًا نحو دمج هذه التقنيات في أنظمتها التعليمية والبحثية. ومن ثمّ، يمثل هذا الدليل المصري علامة فارقة في مسار التحول الرقمي الأكاديمي، ليس فقط بوصفه وثيقة تنظيمية، بل كإطارٍ أخلاقي ومعرفي يوازن بين الإبداع والمسؤولية.
إذ جاء هذا الدليل ليعكس رؤية واضحة لوزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات نحو بناء بيئة أكاديمية ذكية، ترتكز على الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، فهو لا يكتفي بتحديد التطبيقات الممكنة في مجالات التعليم، بل يذهب أبعد من ذلك بوضع ضوابط دقيقة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، بدءًا من مرحلة تصميم البحث وجمع البيانات، وصولًا إلى كتابة النتائج والنشر الأكاديمي، فاستعامة الباحث بأدوات الذكاء الاصطناعي ليس أمر غير أخلاقي ولكنه بات اليوم أداة لتعزيز مهارات الباحث ودفعها إلى لتصبح في أفضل صورة ممكنه، ولكن المهم هنا هو أن يوضح الباحث المواضع التي كان الذكاء الاصطناعي شريك له بها.
أبرز ما يميز هذا الدليل أنه لا ينظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة محايدة، بل كقوة معرفية تحتاج إلى حوكمة رشيدة؛ فقد ألزم الباحثين بالإفصاح الكامل عن أي استخدام للأدوات التوليدية مثل: ChatGPT أو DALL·E، مؤكدًا على ضرورة المراجعة النقدية لمخرجاتها، وتحمل الباحث للمسؤولية الكاملة عن دقة وأصالة ما يُنشر وهو ما يحمي البحث العلمي من عملية الفبركة المقصودة أو غير المقصودة التي تنتج عن مخرجات الذكاء الاصطناعي غير المنقحة، أو بسبب عدم وعي الباحث بهندسة الأوامر. كما شدد على إنشاء لجان أخلاقيات للذكاء الاصطناعي داخل الجامعات، لمراجعة الأبحاث التي تستعين بهذه الأدوات وضمان توافقها مع القيم الإنسانية والأطر القانونية، وهو ما ينقلنا من نقطة الإنكار إلى الاستخدام المقنن الملزم بالمعايير.
ويؤسس الدليل كذلك لثقافة جديدة من الشفافية والمساءلة، تضمن نزاهة العملية البحثية وتحفظ مكانة الإنسان كمبدع ومفكر، لا كمستهلك لتقنيات جاهزة. فالفارق الجوهري الذي يضعه الدليل بين "المساعدة التقنية" و"الإنتاج العلمي" يذكّرنا بأن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون معينًا للفكر لا بديلاً عنه.
إن هذا الجهد المؤسسي المتكامل يعيد رسم علاقة الباحث بالتكنولوجيا، ويؤسس لنهج وطني في التعامل مع الذكاء الاصطناعي يقوم على الأخلاقيات والحوكمة والشفافية. إنه ليس مجرد دليل تنظيمي، بل خطوة استراتيجية تُرسّخ لمستقبل تكون فيه الجامعات المصرية نموذجًا في الاستخدام الأخلاقي والمستنير للذكاء الاصطناعي في البحث العلمي. ويحمينا من أن نتغافل أو نغض البصر عن إمكانات الذكاء الاصطناعي الهائلة في مجال البحث العلمي، أو الاستعانة به بدون الإفصاح الصريح عن هذا الأمر، وصولًا إلى التأكدي على دور الباحث العلمي والأخلاقي في مراجعة كافة مخرجات الذكاء الاصطناعي وجعله المسؤول والمحاسب على نتائجة.