كشف العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، عن بداية خيط الإرهاب في مصر.

عكاشة: موجة الإرهاب بدأت من الجماعة الإسلامية الموجودة في السجون المصرية

وقال عكاشة، خلال لقائه الخاض ببرنامج «الشاهد»، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، مساء الأحد: «بدأ من الجماعة الإسلامية الموجودة في السجون المصرية، موجة إرهاب الثمانينيات والتسعينيات بعد عمليات القبض والتحري، بعد اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، وبدأت الدولة تكافح بواسطة جهاز الأمن الشرطي هذه الجماعات بواسطة جهاز أمن الدولة، والذي يجمع معلومات عن الخلايا العديدة والمنتشرة، وفي هذه المرحلة تطور الأداء وتوسع تأثر بأفغانستان، والجماعة استدعت شبابها من كل الدول العربية القادرين على ممارسة العنف والقتل في أفغانستان».

قيادي إخواني رشح الظواهري للسفر إلى باكستان

وتابع رئيس المركز المصري للفكر والدراسات، أنَّ «التاريخ يوثق أن الذي رشح أيمن الظواهري للسفر لباكستان ومنها لأفغانستان ليشارك في عمليات الإغاثة كان قياديا من جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة كانت تشرف هناك على عمليات دعم لوجيستي ضد العدو السوفيتي، وكانوا هم المشرفون على هذا النشاط، وكان لمصر نصيب في استدعاء شبابها، هذه التدفقات التي خرجت من مصر للانخراط في أفغانستان، والجماعة أعادت إلى مصر إرهابيين محترفين على القتل والاغتيالات، والقتل العشوائي وقتل المدنيين الأبرياء، وتوسعت الجماعة وتضخم عددها وتوسعت عملية التجنيد بشكل احترافي وتعاظمت الأعداد المنتمية للجماعة الإسلامية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أفغانستان الإخوان الجماعة الاسلامية الإرهاب

إقرأ أيضاً:

ليالي الحلمية والشهد والدموع.. ملامح من إرث أسامة أنور عكاشة في ذكرى رحيله

تحل اليوم الثامن والعشرين من مايو، ذكرى رحيل كنز من الكنوز الفنية والثقافية في مصر والعالم العربي، الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، الأديب التليفزيوني الذي مثّلت أعماله علامة فارقة في تاريخ الدراما المصرية والعربية.


وُلد عكاشة في 27 يوليو 1941، وتوفيت والدته وهو في السابعة، فانزوى بين كتب والده التاجر، التي حفلت بمختلف صنوف الأدب والمعرفة، مما أسهم في تشكيل وعيه مبكرًا. ورغم زواج والده مجددًا، إلا أنه وجد في زوجة أبيه حنانًا عوّضه عن أمه، وظهر ذلك لاحقًا في أعماله التي قدّمت صورة مختلفة لزوجة الأب.


كتب أول قصة له في مرحلة الطفولة بعنوان "المغامرة العجيبة"، وأرسلها إلى برنامجه المفضل "بابا شارو"، فسمعها بصوت الإذاعي محمد محمود شعبان قائلًا: "من تأليف أسامة أنور عكاشة"، وكانت لحظة فارقة في حياته.


انتقل لاحقًا إلى القاهرة، المدينة التي أحبها دون أن يراها، والتحق بكلية الآداب – قسم الدراسات الاجتماعية والنفسية بجامعة عين شمس، وتخرج في عام 1962.


بدأت رحلته الأدبية مع القصة القصيرة، لكنها لم تحقق انتشارًا كبيرًا في البداية، حتى قرأها الكاتب الكبير سليمان فياض، وأُعجب بها، فاختار منها قصة وقدمها للتلفزيون، ونصح أسامة بالكتابة للدراما التلفزيونية، وتنبأ له بنجاح عظيم في هذا الفن.


كانت بداية أعماله الدرامية البارزة سباعية "الإنسان والحقيقة"، التي أخرجها فخر الدين صلاح بعد أن نصح أسامة بخوض تجربة كتابة السيناريو، وتبعها بمجموعة من الأعمال التي جمعته بفخر الدين حتى رحيله في 1985، وكان آخرها "وأدرك شهريار الصباح".


وجاء التحول الجذري في مسيرته عام 1982، حيث استقال من عمله الحكومي وتفرغ بالكامل للكتابة، ليُطلق في العام التالي مسلسل "الشهد والدموع"، الذي رسّخ اسمه لدى الجمهور، وتوالت بعدها أعماله التي شكّلت علامات بارزة في الدراما المصرية، وأسرت كتاباته قلوب الجمهور، حتى غدا اسمه وحده كفيلًا بضمان نجاح أي عمل.


ومن أبرز أعماله التلفزيونية مسلسل "ليالي الحلمية"، الذي أرّخ لتحولات المجتمع المصري سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، وناقش قضايا عمالية وشعبية في بناء درامي متماسك، جعله أحد أهم الأعمال التي لا تزال محفورة في ذاكرة المشاهد.


تميّز عكاشة بأسلوبه المتفرّد في كتابة السيناريو، حيث لم يكتف بكتابة الحوار فقط، بل كان يُحدّد الملابس، والانفعالات، وحتى طريقة الأداء لكل شخصية، في دليل على إتقانه لأدق تفاصيل العمل الفني. وكان يشارك في ترشيح الممثلين، لتكتمل رؤيته الفنية.


رأى في الناس البسطاء والطبقات الكادحة عمقًا فلسفيًا فطريًا، فجعلهم لسان حاله في كثير من أعماله، بينما انتقد في الوقت ذاته انفصال المثقف عن المجتمع، كما ظهر في مسلسل "أبو العلا البشري"، وكان مؤمنًا بأن القوة تكمن في تماسك الجماعة الاجتماعية، وإذا اتحدوا على هدف مشترك تمكنوا من تحقيقه وتجاوز المستحيل، كما حدث في مسلسل "الراية البيضاء".


كوّن أسامة أنور عكاشة، عبر مسيرته، عددًا من الثنائيات الفنية الناجحة مع كبار المخرجين، من أبرزها تعاونه الطويل مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ، حيث قدّما معًا 13 عملًا، من بينها "الشهد والدموع" و"ليالي الحلمية". كما تعاون مع محمد فاضل في "الراية البيضا" و"رحلة السيد أبو العلا البشري"، وواصل بحثه عن الهوية المصرية مع جمال عبدالحميد في "أرابيسك" و"زيزينيا".


لم تكن الدراما التلفزيونية وحدها ساحة إبداعه، فقد كتب أيضًا للسينما، رغم أن التأثير الأكبر لأعماله كان في التلفزيون؛ نظرًا لاتساع مساحة العمل التلفزيوني مقارنة بالسينما، ولأن القضايا التي كان يطرحها عكاشة تتسم بالعمق والضخامة، فقد كانت أنسب لجمهور التلفزيون منها لجمهور السينما.


من أبرز أفلامه: "كتيبة الإعدام" و"دماء على الأسفلت". كما خاض تجربة المسرح، وكتب مسرحيات مثل "الناس اللي في التالت" و"ولاد اللذين"، التي عكست اهتمامه بالقضايا الاجتماعية.


وفي المجال الأدبي، قدّم روايات وقصصًا قصيرة تحمل بعدًا إنسانيًا عميقًا، منها: رواية "أحلام في برج بابل"، والمجموعة القصصية "مقاطع من أغنية قديمة"، وكانت رواية "سوناتا لتشرين" آخر ما كتب قبل وفاته.


رغم تشابه التيمات في بعض أعماله، إلا أن كل عمل كان يحمل طابعًا فريدًا واختلافًا جوهريًا، بسبب عمق الشخصيات وتفاصيلها، حيث أجاد عكاشة رسم الشخصيات المتنوعة بمهارة قلّ نظيرها، وهو ما جعل أعماله تفيض بالحياة وتلامس الجمهور عن قرب، ولأنه بالأصل روائي وكاتب، فقد صنع جسرًا موصولًا بين الروائي والسيناريست، وابتكر ما يُسمى بـ"الأدب التلفزيوني".


خاض العديد من المعارك مع الرقابة بسبب جرأته في تناول قضايا حساسة، لكنه تمسّك برؤيته دائمًا، مؤمنًا بأن الدراما يجب أن تُعبّر عن الواقع وتواجهه.


ظل أسامة أنور عكاشة حتى رحيله يوم الجمعة 28 مايو 2010 رمزًا للأصالة والجرأة والصدق الفني، وترك إرثًا لا يزال يشكّل مدرسة قائمة بذاتها في الدراما العربية.
 

طباعة شارك الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة الأديب التليفزيوني المغامرة العجيبة

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تدعم أوكرانيا عسكريا بـ 5 مليارات يورو
  • محطات فنية في حياة كاتب الروائع أسامة أنور عكاشة.. فيديو
  • إلغاء حكم الإعدام بحق قيادي في الجماعة الإسلامية ببنغلاديش
  • ليالي الحلمية والشهد والدموع.. ملامح من إرث أسامة أنور عكاشة في ذكرى رحيله
  • هكذا نجا قيادي بالجماعة الإسلامية في بنغلادش من الإعدام.. نُفذ بحق 5 من رفاقه
  • فرنسا: ماذا سيعني تجريم جماعة «الإخوان»؟
  • فرنسا ترفع السرية عن نشاط الإخوان.. ماهر فرغلي يكشف التفاصيل
  • الجماعة الإسلامية: سنتعاون مع الجميع خدمة لصيدا
  • الجماعة الإسلامية تطالب بكشف حقيقة ما جرى في ثانوية المربي فضل المقدم
  • هذا ما فعلته الجماعة الإسلامية في صيدا