1 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: تواصلت الاجتماعات بين الرئاسات في بغداد في سياق البحث عن حلول دائمة لملف الرواتب المتأزم بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، حيث شدد كل من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد على أهمية المعالجة الجذرية للمشكلة ضمن الأطر الدستورية والقانونية.

واستعرض اللقاء المشترك بين الجانبين آخر التطورات في المشهدين السياسي والاقتصادي، وسط تأكيد متبادل على ضرورة تنفيذ البرامج الحكومية بما يعزز وحدة الصف الوطني، ويحفظ الاستقرار المجتمعي في مختلف محافظات العراق.

وانبثقت عن اللقاء إشارات إلى أن الحل يكمن في تفعيل ما ورد في قانون الموازنة والاحتكام إلى قرارات المحكمة الاتحادية، ما يعكس مساعي الحكومة الاتحادية لاستعادة سيطرتها على ملف توزيع الموارد النفطية، وضمان العدالة في صرف الرواتب لموظفي الإقليم الذين طالهم التأخير لأشهر.

وأكدت مصادر سياسية مطلعة أن ملف الرواتب لم يعد مجرد قضية إدارية بل تحول إلى معضلة سياسية لها امتداداتها القانونية والدستورية، خصوصاً بعد تكرار الأزمات بين أربيل وبغداد في السنوات الأخيرة، وما تسببت به من تداعيات اجتماعية واقتصادية أثرت بشكل مباشر على ثقة المواطنين بكلا الحكومتين.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً لافتاً مع هذه التحركات، حيث غرد ناشطون من الإقليم داعين إلى “فصل قوت الناس عن الخلافات السياسية”، فيما كتب آخرون من بغداد: “العدالة في الرواتب اختبار لجدية الدولة في تجاوز المحاصصة”.

واعتبر مراقبون أن توقيت اللقاء بين الرئيسين يأتي في لحظة حرجة، إذ تقترب البلاد من الانتخابات النيابية وسط تصاعد المطالب الشعبية بإصلاح النظام المالي، ووضع حد للازدواجية في التعامل بين المركز والإقليم، وهي مطالب إذا لم تُلبَّ فقد تنعكس سلباً على شرعية النظام السياسي برمّته.

وعقدت أحزاب كردية اجتماعاً طارئاً في أربيل، بدعوة من حزب بارزاني، لبحث ما سمّاه بيان صحافي «مظلومية الكرد»، إلا أن مصادر عديدة قالت إن الاجتماع واجه «مشكلات حزبية بسبب غياب التوافق».

وكان النائب الثاني لرئيس البرلمان الاتحادي، شاخوان عبد الله، قد صرّح بأنه «في حال لم تُتخذ خطوات واضحة، فإن قرار الانسحاب أو المقاطعة سيكون جاهزاً للتنفيذ خلال ساعة واحدة».

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

مصدر سياسي:بقوة مسرور وواشنطن تم صرف رواتب الإقليم من قبل بغداد!

آخر تحديث: 31 ماي 2025 - 9:57 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مصدر مسؤول رفيع المستوى، اليوم السبت، عن خضوع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لضغوطات داخلية وخارجية بشأن أزمة رواتب موظفي إقليم كردستان، مشيرًا إلى أن الموافقة مشروطة بترتيبات مالية وإدارية محددة.وذكر المصدر في تصريح صحفي :إن “السوداني وافق على صرف رواتب موظفي الإقليم، لكن بشرطين رئيسيين، أولهما أن تُرسل الرواتب على شكل ديون تُحتسب على الإقليم خارج إطار حصته المقررة من الموازنة العامة”.وأضاف أن “الشرط الثاني يتمثل بتشكيل لجنة مشتركة من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم للتباحث حول مصير رواتب الأشهر السبعة المتبقية من العام الحالي، وآلية معالجتها ضمن الأطر القانونية”.وأوضح المصدر أن “السوداني سيوقّع على قوائم رواتب كردستان منتصف الأسبوع المقبل، تمهيدًا لتحويل المبالغ إلى وزارة المالية في الإقليم”.وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد الأزمة بين بغداد وأربيل، وتزايد الضغوط السياسية والدبلوماسية لحل ملف الرواتب المتأخرة، الذي تسبب بموجة احتجاجات وارتباك اقتصادي واسع داخل محافظات الإقليم. وتوقف رواتب الاقليم لعدم التزام حكومة مسرور بقانون الموازنة  تأخذ بدون ان تعطي  ولأن السوداني  ضعيف جدا من أجل ولاية ثانية  جاءت الموافقة.

مقالات مشابهة

  • ائتلاف المالكي:عدم التزام حزب بارزاني بقانون الموازنة وقرارات المحكمة الاتحادية وراء أزمة رواتب الإقليم
  • باحث كردي:حكومة البارزاني تتعامل مع الحكومة الاتحادية بـ”فوقية”لإعتمادها على واشنطن
  • في قبضة الرواتب.. والمعارضة الكردية تتهم أربيل بتجويع الموظفين
  • السوداني ورشيد يناقشان حل أزمة الرواتب بين بغداد وأربيل وفق الدستور
  • كردستان تتلقى صدمة أيار المالية وتهرب نحو مشروع “الانسحاب من بغداد”
  • وزارة المالية: حكومة الإقليم لم تلتزم بإرسال إيراداتها النفطية وغير النفطية إلى الحكومة الاتحادية
  • بارزاني والسوداني بين السطور.. الرواتب تكتب فصلاً جديداً من الصراع
  • مصدر سياسي:بقوة مسرور وواشنطن تم صرف رواتب الإقليم من قبل بغداد!
  • مسؤول بحكومة الإقليم: قرار المحكمة الاتحادية يصب في مصلحة موظفي كوردستان