قالت "لو باريزيان" إن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث اتهم بكين بالتحضير لاستخدام محتمل للقوة العسكرية للسيطرة على تايوان، مؤكدا أن التهديد حقيقي ووشيك. فهل هذا الخوف مبرر، كما تتساءل الصحيفة الفرنسية؟

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم لوسيل ديكان- أن هدف الصين هو تايوان والجزر التي تطالب بها الفلبين، وهي تسعى إلى الهيمنة والسيطرة على المنطقة وتغيير ميزان القوى، حسب الوزير الأميركي الذي كان يتحدث من سنغافورة، حيث يعقد منتدى حوار شانغريلا الدولي سنوي المخصص للدفاع والأمن الإقليميين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب بريطاني: أخيرا ها هو بوتين يتجرع مرارة ما فعلهlist 2 of 2جندي احتياط إسرائيلي: سدي تيمان معسكر تعذيب سادي للفلسطينيينend of list

ويقول الباحث جان فينسان بريسي، من معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية، إن "هناك عقيدة صينية مفادها أن تايوان يجب أن تعود إلى حضن البلد" وانطلاقا من هذا المبدأ، تجري بكين مناورات عسكرية حول الجزيرة، حتى إن حكومة هذه الجزيرة تصدر بانتظام تقريرا عن أي تجاوز لخطوطها الوسطى.

ساحة ذات أولوية

و"يزداد هذا التهديد التاريخي قوة، مع ازدياد نفوذ بكين، وقوتها الاقتصادية والعسكرية" كما يشير الأستاذ لون تشانغ، من جامعة سي سيرجي في باريس، وربما يكون الدافع وراء هذا التحرك هو المشاكل السياسية الداخلية في الصين، حيث يصف بريسي الأمر قائلا إن "الرئيس الصيني شي جين بينغ يواجه صعوبات في الحكم، مع انقسامات داخلية عنيفة أحيانا".

إعلان

ويخشى هذ الخبير أن يلجأ شي "انتهازيا" إلى توحيد البلاد من خلال الشروع في مغامرة عسكرية، ويقول تشانغ إن ذلك قد يستخدم حجة لبكين التي تستطيع "حشد الموارد القومية" ولكنه مع ذلك لا يرى أن التهديد وشيك، رغم مخاوف واشنطن المعلنة.

ورجح الخبير أن بكين لا تملك حاليا القدرات اللازمة لغزو تايوان، وقال إنها تسارع في استعداداتها، ولكن لديها فجوات كبيرة في التكنولوجيا العسكرية، رغم امتلاكها معدات متطورة للغاية.

ولن يكون الاستيلاء على هذه الجزيرة مهمة سهلة -حسب الصحيفة- وذلك بسبب جغرافيتها غير المواتية للغزو، حيث هناك منحدرات شديدة وشواطئ شاسعة تعقد عمليات الإنزال، إضافة إلى تعزيزها لدفاعاتها، إلا أن احتمال الحصار قائم -كما يشير تشانغ- وفي هذه الحالة، سيعتمد كل شيء على المساعدة التي يقدمها حلفاء تايوان.

ولأن الصين قد تكون لديها أهداف أخرى، سعى وزير الدفاع الأميركي إلى تأكيد حضور بلاده، موضحا أن منطقة آسيا والمحيط الهادي تمثل "الساحة ذات الأولوية" لواشنطن التي ستعيد توجيه إستراتيجيتها "لردع أي عدوان من الصين الشيوعية" حسب تعبيره.

لكن، وراء هذه الكلام الجميل -كما تقول الصحيفة- تثير عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعض الشكوك، يقول تشانغ إن "الثقة بين واشنطن وحلفائها في المنطقة، كاليابان وكوريا الجنوبية، آخذة في الانهيار" وإن بإمكان بكين أن تحول هذا إلى مصلحتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

مدفيديف: على ترامب أن يتذكر أن لغة الإنذارات تمثل خطوة نحو الحرب

 

الثورة نت/

شدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف على ضرورة أن يتذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن لغة “الإنذارات” تمثل “خطوة نحو الحرب”.

وقال مدفيديف على منصة “إكس” ،وفق قناة RT، : “ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام… عليه أن يتذكر كل إنذار جديد يُمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده. لا تسلكوا درب جو النعسان!” وذلك في معرض تعليقه على تصريح ترامب بشأن تقصير مهلة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح في وقت سابق من يوم أمس الاثنين بأنه يقلص مهلة الـ50 يوما التي حددها في وقت سابق هذا الشهر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، إلى ما بين 10 أيام و12 يوما. لأنه “لا يرى أي تقدم في حل النزاع الأوكراني” و”لا جدوى من الانتظار” على حد تعبيره.

مقالات مشابهة

  • الصين.. 60 قتيلاً ودمار واسع في بكين وخبي وسط فيضانات هي الأعنف منذ عقود
  • الصين.. 44 قتيلاً بسبب الأمطار الغزيرة في بكين
  • واشنطن تشن حرباً اقتصادية جديدة.. طهران ترد بحزم وتدين العقوبات
  • الصين: ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار في بكين إلى 44 قتيلا و9 مفقودين
  • علاء مبارك يحسم الجدل بخصوص سيدة تدعي أنها شقيقته
  • مصر.. هكذا رد علاء مبارك على سؤال عن سيدة تدعي أنها ابنة حسني مبارك
  • تصعيد بلهجة عسكرية بين الصين وبريطانيا والسبب تايوان
  • اعترفت بكل حاجة.. القصة الكاملة لفتاة تدعي أنها ابنة الرئيس السابق
  • تايوان تنفي منع رئيسها من زيارة الولايات المتحدة الأميركية
  • مدفيديف: على ترامب أن يتذكر أن لغة الإنذارات تمثل خطوة نحو الحرب