باريس سان جيرمان يحتفل بلقبه التاريخي في العاصمة الفرنسية
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
فرنسا – احتفل لاعبو باريس سان جيرمان، امس الأحد، بفوزهم التاريخي بدوري أبطال أوروبا في العاصمة الفرنسية باريس وسط عشرات الآلاف من جماهيرهم، بعد ساعات من اندلاع الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد.
وفاز العملاق الباريسي على إنتر ميلان بخماسية نظيفة في المباراة النهائية، التي أقيمت السبت على ملعب “أليانز أرينا” في ميونخ الألمانية، ليحصد لقبه الأول في المسابقة القارية العريقة.
وتوجهت كتيبة المدرب الإسباني لويس إنريكي، في مسيرة بالحافلات المفتوحة لساعة عبر المدينة، امتدت من شارع الشانزليزيه إلى قوس النصر في حين اصطفت الجماهير الغفيرة على جانبي الطريق طوال المسيرة.
وشهدت الاحتفالات حضورا أمنيا مكثفا، عقب الاضطرابات الواسعة النطاق التي شهدتها البلاد، مساء السبت، بعد المباراة، والتي أسفرت عن مقتل شخصين.
ولقي شاب، يبلغ من العمر 17 عاما، مصرعه بعد طعنه في صدره في بلدة داكس (جنوب غرب)، فيما قتل شاب آخر يبلغ من العمر 23 عاما كان يركب دراجة نارية في وسط باريس بعد أن صدمته سيارة.
وقال رئيس شرطة باريس لوران نونيز، إن 192 شخصا أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت أثناء الليل، مع اعتقال 491 شخصا في باريس وحدها.
وتم إشعال النيران والألعاب النارية، وتحطيم مواقف الحافلات وإحراق السيارات، مع وقوع معظم الاضطرابات في العاصمة، وأصيب 22 شرطيا و7 من رجال الإطفاء، فيما أضرمت النيران في 264 مركبة.
كما صدمت سيارة جماهير باريس سان جيرمان في مدينة غرونوبل (جنوب شرق)، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص، قالت الشرطة إن جميع المصابين من عائلة واحدة، واثنان منهم إصابتهما خطيرة.
وأصدر نادي باريس سان جيرمان بيانا أدان فيه “بأشد العبارات أعمال العنف التي وقعت خلال الاحتفالات”.
وقال باريس سان جيرمان: “هذه الأفعال المنفردة تتعارض مع قيم النادي، ولا تمثل بأي حال من الأحوال الغالبية العظمى من مشجعينا، الذين يستحق سلوكهم المثالي طوال الموسم الإشادة”.
ورغم الفوضى، تم اتخاذ قرار بالمضي قدما في مسيرة النصر، الأحد، حيث تم تحديد الحد الأقصى للحضور في الحدث بـ100 ألف شخص.
وتوجه لاعبو باريس سان جيرمان إلى قصر الإليزيه (الرئاسة)، حيث كان في استقبالهم الرئيس إيمانويل ماكرون، قبل أن ينتقلوا إلى ملعب “حديقة الأمراء” ليختتم الفريق احتفالاته وسط الجماهير.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: باریس سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
أبوظبي (الاتحاد)
يصادف اليوم ذكرى مرور عامَين على إعلان معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، التوصل إلى «اتفاق الإمارات» التاريخي في ختام مؤتمر الأطراف COP28 الذي شكل محطةً فارقةً في جهود العمل المناخي العالمي المشترك.
وبفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة في دولة الإمارات ودعمها اللامحدود، نجح الاتفاق في توحيد جهود الأطراف الـ 198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ للتوافق على مجموعة من التدابير الشاملة والعملية غير المسبوقة عبر مجالات التخفيف والتكيف والتمويل، بهدف خفض الانبعاثات وتعزيز جهود إزالة الكربون وحماية الأفراد والمجتمعات الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ.
وتضمنت هذه التدابير الالتزام بأهداف زيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ومضاعفة كفاءة الطاقة، والحد من إزالة الغابات، كما حقق COP28 إنجازاً تاريخياً من خلال نجاحه في تأسيس صندوق لمعالجة تداعيات تغير المناخ لأول مرة في مؤتمرات الأطراف. وحقق COP28 أيضاً نتائج إيجابية تتجاوز المخرجات التفاوضية من خلال خطة عمل رئاسة المؤتمر، حيث نجح في حشد جهود القطاع الخاص بطريقة فعالة وعملية لإزالة الكربون بشكل غير مسبوق، وساهمت مبادرات رائدة، مثل ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز، الذي يُعد الشراكة الأكثر شمولاً للقطاع الخاص في مجال إزالة الكربون حتى الآن، في حشد جهود شركات نفط عالمية ووطنية تمثل 40% من إنتاج النفط العالمي في ميثاق يهدف إلى الحدّ من انبعاثات غاز الميثان وخفض انبعاثات الكربون من عملياتها الإنتاجية بشكل كبير. كما تم إطلاق صندوق «ألتيرّا»، أكبر صندوق استثماري عالمي يركز على المناخ، خلال COP28، بهدف تحفيز جمع 250 مليار دولار بحلول عام 2030 لتمويل حلول العمل المناخي العالمية على نطاق واسع.
وساهمت مخرجات COP28 في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وتعزيز دورها الفعال في توفيق الآراء ودعم العمل المشترك عبر توحيد جهود الحكومات وقطاعات الطاقة والصناعة والتمويل ومنظمات المجتمع المدني، لبناء إجماع عالمي، وتغليب الشراكة على الاستقطاب، والحوار على الانقسام.
من خلال توحيد جهود كافة الأطراف والمعنيين وضمان مشاركة الجميع في العملية التفاوضية، أكدت الإمارات أهمية دور القيادة الشاملة والعمل الجماعي في تحويل التفاهمات المبدئية إلى تقدم إيجابي يحتوي الجميع ولا يترك أحداً خلف الركب.
وفي ظل الاستمرار الحالي في ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة، تزداد الحاجة إلى تطبيق هذه المنهجية الواقعية والعملية والشاملة لتلبية هذا الطلب بشكل مسؤول وموثوق، وهو ما يسلط الضوء على أهمية «اتفاق الإمارات» التاريخي الاستثنائية كنموذج لكيفية بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة للجميع من خلال التعاون والمصداقية والتنفيذ.