وزير التعليم العالي: هجرة الكفاءات حق وليست نزيفا ولا يمكن منع الشباب من الهجرة
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
أثير جدل في لقاء دراسي في مجلس المستشارين اليوم الثلاثاء بين وزير التعليم العالي، عز الدين الميداوي، ووزير الصحة السابق الحسين الوردي، حول هجرة الكفاءات بين من وصفه الظاهرة ب »النزيف » ومن اعتبر هجرة الكفاءات حقا للشباب لتطوير الذات والبحث عن آفاق جديدة.
جاء ذلك في لقاء دراسي حول « هجرة الكفاءات الطبية المغربية.
واعتبر وزير التعليم العالي عز الدين الميداوي، أن هجرة الأدمغة « لا تعتبر نزيفا، إنما هي حق »، وقال مستغربا لدعاة منع الشباب من الهجرة للدراسة في الخارج « كيف نمنع شابا مغربيا من الهجرة للدراسة؟ » مضيفا « يجب أن نضع حدا للأحكام المسبقة بوصف الظاهرة ب « نزيف ».
وتحدث الوزير عن فضائل الهجرة على المغرب وعائداتها التي تصل 117 مليار درهم سنويا.
لكن الوزير دعا بالمقابل إلى وضع سياسة عمومية لتأطير هجرة الكفاءات وقال يمكن الاستفادة من الكفاءات المغربية في الخارج، وإغرائها بالعودة لخدمة بلدها، وقدم مثالا بما فعلته الحكومة الصينية في الثمانينيات حين أرسلت 100 ألف طالب إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة في تخصصات مختلفة، وتتبعت مسارهم، وكيف أنها عملت على إغراء العقول منهم للعودة إلى الصين.
من جهة أخرى اعتبر الحسين الوردي وزير الصحة الأسبق أن ما يحدث في قطاع الصحة من هجرة الكفاءات يعكس نزيفا خطيرا، مشيرا إلى أن الهاجس الأساسي وراء رغبة الأطباء في الهجرة هو الرغبة في تحسين الدخل. وقال « إذا لم نضع سياسة لمواجهة الهجرة سيتفاقم الوضع ». وأشار الوردي إلى نقص كبير في الموارد البشرية في القطاع الصحي، وأن الهجرة من شأنها ان تدخل المنظومة الصحة في حالة من العجز، بحيث سيقع تأثير على نقص في عدد أساتذة كليات الطب، وضعف التكوين، وتراجع جاذبية القطاع.
وأشار الوردي إلى أن الدولة تصرف مليون درهم لتكوين طبيب واحد، فيما تشير الإحصائيات إلى وجود ما يناهز 15 ألف طبيب مغربي في الخارج، ما يعني ضياع 15 مليار درهم. كما أشار إلى أن ثلثي الطلبة الأطباء يفكرون في الهجرة، وهم يدرسون في كليات الطب. وتوقع الوردي أن يصل العجز في الأطر الطبية في المغرب إلى 120 ألف ألف مهني صحة.
من جهته اعتبر محمد زيدوح عضو فريق الوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، أن رفض هجرة الأطباء يعود إلى النقص الذي تعانيه الدولة في توفير الموارد البشرية الطبية، وقال « لسنا ضد الهجرة من أجل طلب العلم والتكوين، وتطوير الشخصية، والعودة إلى خدمة الوطن، وأوضح أن الهجرة تتسبب في تحدي لمنظومة الصحة ولورش الحماية الاجتماعية.
كلمات دلالية الأطباء الكفاءات المغرب هجرة الأدمغةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأطباء الكفاءات المغرب هجرة الأدمغة هجرة الکفاءات
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يبحث مع بيدرسون تعزيز وتطوير التعليم العالي
دمشق-سانا
بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا السيد غير بيدرسون والوفد المرافق، تعزيز وتطوير قطاع التعليم العالي، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة، وذلك بعد رفع العقوبات عن سوريا.
وتم خلال اللقاء الذي عقد اليوم في الوزارة بدمشق، مناقشة واقع التعليم العالي والجامعات في سوريا، واحتياجات هذا القطاع والتحديات التي تواجهه، والتعاون مع الجامعات الخارجية، والاستفادة من الكوادر العلمية السورية في الخارج وتمكين المرأة السورية.
الوزير الحلبي أشار إلى ما تعرضت له الجهات التابعة للوزارة في مرحلة النظام البائد، من تخريب للمؤسسات، وهجرة العقول، والعزلة العلمية، وانعدام الحرية الأكاديمية، وتقادم التجهيزات وأثره على مخرجات البحث العلمي في التعليم العالي، لافتاً إلى إمكانية التعاون لسد هذه الثغرات.
وأشاد الوزير الحلبي بجهود السيد بيدرسون في رفع العقوبات عن سوريا، مشيراً إلى إمكانية التعاون والشراكة مع المنظمات، ومنها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، لمواجهة التحديات وتطوير التعليم العالي، مبيناً أنه تم تشكيل مجموعات عمل للتعامل مع المنظمات الدولية، والتوجه نحو الاستثمار في التعليم العالي لتعزيز الموارد الذاتية، وتحسين خدمة الطلاب والمرضى.
وأشار إلى أن الوزارة انتهت من خطة التحول الرقمي، وأطلقت مركزاً لدعم النشر الخارجي، وتعمل على تطوير المناهج التي عانت من الجمود، وتعزيز التعليم المدمج، ودعم الجامعة الافتراضية، لافتاً إلى أهمية تعزيز التعليم التقاني، بالتعاون مع وزارة التربية.
وأكد الوزير الحلبي أن الوزارة أصدرت قراراً يجرّم خطاب الكراهية، واتخذت إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن التجييش الذي حصل في بعض الجامعات، وتعهدت بتعويض الفاقد التعليمي وإعادة الامتحانات واستضافة طلاب في جامعة دمشق.
من جانبه، أشاد بيدرسون بخطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السريعة برفع العقوبات عن سوريا، ولقائه بالسيد الرئيس أحمد الشرع، معرباً عن أمله بأن تشكل هذه الخطوة فرصة حقيقية لدعم الاستقرار والتنمية في سوريا، واستعادة الحرية الأكاديمية والانفتاح العلمي.
ونوه بيدرسون بقرار الوزارة بتجريم خطاب الكراهية والتحريض الطائفي، وجهودها في تعزيز النسيج السوري، وبالخطوات السريعة التي اتخذتها من أجل طلاب محافظة السويداء والساحل السوري، والتعاون مع الجامعات الأجنبية في اختصاصات جديدة، وإنشاء مراكز لتمكين المرأة، معرباً عن سعادته ببدء تعاون الوزارة مع منظمة الأمم المتحدة، والاستمرار بهذا الاتجاه وتعزيز هذا التعاون.
حضر اللقاء معاونا وزير التعليم العالي والبحث العلمي للشؤون الإدارية الدكتورة عبير قدسي، وللشؤون العلمية والبحث العلمي الدكتور غيث ورقوزق، ومدير العلاقات الثقافية في الوزارة الدكتور نمير عيسى.
تابعوا أخبار سانا على