قال سهيل السقا نائب رئيس اتحاد المقاولين في قطاع غزة ، ان قطاع المقاولات في القطاع يعاني من أوضاع صعبة تسببت في تدهور أوضاع اعداد كبيرة من شركات المقاولات واخرجتها من سوق العمل.

وأضاف السقا في حديث لصحيفة "الأيام" المحلية، ان الأولوية امام المجلس الجديد الذي انتخب اول من امس، هي تحسين واقع المقاولين وشركات المقاولات عبر تحقيق المنافسة الشريفة في تسعير العطاءات وضبط الأسعار واستبعاد الشركات التي لا تلتزم بذلك وبالتسعيرة المعقولة التي تحقق هامش ربح معين للمقاول تجنبه الافلاس، وكذلك تشجيع المانحين على تحويل المساعدات الاغاثية الى مشاريع تنموية وتطويرية تحقق المنفعة لقطاع المقاولات ولقطاع العمال.

وقال السقا إنهم سيبحثون مع هذه الجهات والمؤسسات الحكومية وذات الاختصاص تحويل مسار المساعدات الاغاثية الى مشاريع تنموية وتطويرية تحقق الرؤية الوطنية للتنمية والتشغيل، مشيراً الى وجود فرصة سانحة لتحقيق ذلك.

وأوضح انه من أصل 300 شركة مقاولات مسجلة لدى الاتحاد، يعمل منها نحو 80 شركة فقط يعاني عدد كبير منها من صعوبات مالية قد تخرجها خلال المرحلة المقبلة من سوق العمل، مشدداً على أن عملية تحسين أداء وعمل الشركات يتوقف وبشكل كبير على تنفيذ جملة من التوصيات والقرارات التي سيتم اتخاذها قريباً.

وقال السقا ان الاتحاد سيشجع عمل شركات المقاولات في المحافظات الشمالية رغم الصعوبات التي تعترض ذلك و"لكنه شدد على أهمية خوض غمار هذه التجربة، كما وعد بالعمل من اجل فتح افاق عمل امام الشركات في الخارج وبحث إمكانية زيادة التمويل للقطاعات التطويرية والتنموية مع جهات خارجية واتحادات دولية وعربية"

اما فيما يتعلق بقضية الارجاع الضريبي والتي باتت عالقة منذ سنوات طويلة، أكد السقا ان الاتحاد سيواصل بذل الجهود من اجل حل هذه القضية بشكل كلي او جزئي ان تعذر ذلك.

وفي سياق متصل، شدد السقا على أهمية الاستمرار في توطيد العلاقة مع جمهورية مصر العربية وقطاع المقاولات المصري لما فيه من فائدة قصوى لقطاع المقاولات المحلي بسبب الخبرات الواسعة لدى المقاولين المصريين.

وأشاد السقا بالجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لمساعدة قطاع غزة، وخصوصاً المشاريع التطويرية التي تنفذها مصر من خلال منحة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي ساهمت بشكل كبير في تشغيل اعداد كبيرة من العمال والمقاولين وتوفير مساكن للفئات الضعيفة وتحسين شبكة الطرق في القطاع، متعهداً بالاستمرار في العمل وتطوير هذه العلاقة في كل جوانبها.

كما تعهد السقا بإثارة قضية المقاولين الممنوعين من السفر عبر معبر بيت حانون "ايرز" مع الجهات المختصة بالحكومة من اجل انهاء هذه القضية وحصول هؤلاء المقاولين على تصاريح لتسهيل مهام عملهم.

يذكر ان انتخابات اتحاد المقاولين في قطاع غزة قد جرت مساء اول من امس، واسفرت عن فوز سهيل هاشم السقا بمنصب النائب الأول لرئيس اتحاد المقاولين في فلسطين، وفوز كل من، حسين شنن، هاشم سكيك، عارف أبو عودة، عبد الحكيم إسماعيل، محروس أبو رجيلة، عماد أبو مطر بمنصب عضو مجلس إدارة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: اتحاد المقاولین قطاع المقاولات

إقرأ أيضاً:

كومادير تدق ناقوس خطر تحديات قطاع الفلاحة بسبب أزمة المياه وصعوبات التمويل

زنقة 20 | الرباط

حذر رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، رشيد بنعلي، من التحديات المتزايدة التي تهدد القطاع الفلاحي بالمغرب، مشددا على أن غياب رؤية واضحة بخصوص مياه السقي، وصعوبة الولوج إلى التمويل، وتقلبات الأسواق، أصبحت تشكل عوائق حقيقية لاستمرار الأنشطة الفلاحية، بل وتُهدد التوازنات الاقتصادية والاجتماعية بالعالم القروي.

وفي الندوة الصحفية التي عقدتها الكنفدرالية اليوم بسلا، حول موضوع “التحديات الكبرى للقطاع الفلاحي بالمغرب: الرهانات، الإكراهات، والآفاق”، أبرز بنعلي أن الفلاح المغربي، ورغم هذه الصعوبات، يواصل أداء مهامه بمهنية عالية في تزويد السوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية، وهو مجهود يستحق، حسب قوله، “الدعم والتثمين”.

وفي سياق مواجهة شبح الجفاف المتكرر، نوّه بنعلي بتدابير الحكومة لمواجهة العجز المائي، وعلى رأسها إعداد برامج تروم الحد من قلة المياه، داعيا إلى مراجعة الحصص المخصصة للري من السدود، وتمكين الفلاحين من رؤية واضحة بخصوص حجم المياه الموجهة للري، مع إشراك التنظيمات المهنية في تدبير الحصص المائية.

وفي الوقت ذاته، سجل رئيس “كومادير” قلق الفلاحين من تراجع الكميات المخصصة للري، مما أدى إلى توقف عدد من مناطق السقي، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا للاستثمارات الفلاحية ويزيد من هشاشة العالم القروي. كما طالب بتفعيل التوجيهات الملكية لضمان استفادة الفلاحة من 80% من حاجياتها المائية في جميع الظروف.

ولم يفوت بنعلي المناسبة دون التعبير عن اعتزاز الكونفدرالية بالنتائج التي حققتها الفلاحة الوطنية منذ إطلاق جلالة الملك محمد السادس لمخطط المغرب الأخضر، مشيدا بالرعاية المتواصلة التي ما فتئ العاهل المغربي يوليها للعالم القروي.

وفي سياق دعم الفلاحين في ظل الظرفية الصعبة، ثمّن بنعلي القرار الملكي القاضي بعدم نحر الأضحية هذه السنة، وتوجيه جلالته بدعم مربي الماشية عبر إلغاء جزئي لديونهم وإعادة جدولتها.

من جهة أخرى، شدد المتحدث على أن الدعم العمومي لا يغطي سوى جزء محدود من التكاليف الحقيقية التي يتحملها الفلاحون، خاصة في ظل الأزمات المتتالية، مضيفا أن توزيع هذا الدعم يخضع للمراقبة، ويستفيد منه مختلف الفاعلين حسب اختصاصاتهم.

كما وجه بنعلي انتقادات حادة لما وصفه بـ”تحاليل مغلوطة” حول القطاع، داعيا إلى الكف عن تحميل الفلاحين مسؤوليات لا أساس لها من الصحة، دون الاعتماد على معطيات علمية ومقاربات عادلة تأخذ بعين الاعتبار تعقيدات الواقع الفلاحي.

وشدد رئيس “كومادير” تصريحه بالتأكيد على ضرورة وقف “شيطنة القطاع الفلاحي” والزج به في التجاذبات السياسية، داعيا إلى استحضار روح المسؤولية الوطنية والتعامل مع القطاع كرافعة استراتيجية للأمن الغذائي والتنمية القروية.

مقالات مشابهة

  • “إنجاز كبير للحكومة”.. مواطنون في دمشق يعبرون عن رأيهم بمذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة UCC الدولية
  • الصناعات الحرفية العُمانية.. تحديات التمويل وندرة الأدوات المتخصصة تواجه المُبدعين
  • المفتي حجازي: البلديات أمام تحديات كبيرة ونحن مع جمع الكلمة
  • كومادير تدق ناقوس خطر تحديات قطاع الفلاحة بسبب أزمة المياه وصعوبات التمويل
  • اتحاد علماء المسلمين يدعو لجعل جمعة غد يوم نصرة للأقصى وغزة
  • وزارة الزراعة تبحث مع الصليب الأحمر تحديات إنتاج القمح
  • “بشر الوالي بعودة مدينة الفولة” .. عضو السيادي الفريق أول كباشي يؤكد حرص الحكومة على تذليل التحديات التي تواجه غرب كردفان
  • مناقشة سبل تذليل التحديات المالية التي تواجه الصناعيين في حماة
  • السوداني يوجه بتسهيل عمل المقاولين ومعالجة المعوقات التي تواجههم
  • مصر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان لدعم العائلات التي تواجه الانفصال