وزير الخارجية والهجرة يلتقي مبعوث الحكومة الصينية الخاص للشرق الأوسط
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، يوم الأربعاء الموافق ٤ يونيو ٢٠٢٥ السيد "تشاي جون" مبعوث الحكومة الصينية الخاص للشرق الأوسط.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطى أعرب عن الاعتزاز بمرور أكثر من عشر سنوات على تدشين الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين التي أطلقها رئيسا البلدين في ديسمبر ٢٠١٤، وما شهدته السنوات الأخيرة من تطور في علاقات البلدين في المجالات المختلفة، مشيرًا إلى تطلع مصر للعمل مع الجانب الصيني للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع.
وثمن الوزير عبد العاطي مساهمة الصين في دعم مشروعات البنية التحتية في مصر، مؤكدا التطلع لجذب المزيد من الاستثمارات والشركات الصينية إلى مصر. واستعرض الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر، والجهود التى تبذلها الحكومة المصرية لدعم القطاع الخاص فى اطار خطة متكاملة للتنمية الاقتصادية فى مصر.
وعلى الصعيد الإقليمي، أطلع الوزير عبد العاطى المسؤول الصيني على جهود الوساطة التى تضطلع بها مصر لتحقيق وقف إطلاق النار فى غزة، بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر، مؤكدا ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية الذي يشهدها الشعب الفلسطيني. كما ثمّن الوزير عبد العاطي موقف الصين المتوازن تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تطرق اللقاء إلى عدد من الملفات الإقليمية ومنها التطورات فى لبنان وسوريا والسودان وأمن الملاحة فى البحر الأحمر، فضلا عن مسالة إصلاح مجلس الأمن، حيث استعرض الوزير عبد العاطى الموقف المصري الداعم لـ "توافق اوزوليني" باعتباره الموقف الافريقي الموحد، والسبيل الوحيد لرفع الظلم التاريخي الواقع علي القارة بعضوية مجلس الأمن الدولي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الوزیر عبد
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لحزب الله يلتقي وزير الخارجية الإيراني
بيروت- التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، على ما أفاد بيان صادر عن الحزب الأربعاء 4 يونيو 2025.
ولم يشر بيان حزب الله إلى مكان عقد اللقاء أو زمانه، بينما لا يظهر قاسم علنا منذ أن خلف الأمين العام السابق للحزب حسن نصرالله الذي قتل بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في أيلول/سبتمبر في خضّم حرب دامية خاضها الطرفان.
ونقل البيان عن عراقجي تأكيده على "أهمية العلاقات الثنائية مع لبنان واهتمام" إيران "بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه في الأمور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على قاعدة الاحترام المتبادل وتعزيز التعاون بين البلدين".
وشكر قاسم من جهته إيران "على الدعم المستمر للشعب اللبناني ومقاومته"، وفقا للبيان، كما لفت إلى "قناعة حزب الله وعمله الدؤوب لنهضة لبنان واستقراره وسيادته وطرد الاحتلال من أراضيه".
وكان الوزير الإيراني قال في منشور على منصة إكس، "هدفنا وأملنا هو فتح صفحة جديدة في علاقتنا (مع لبنان) الممتدة لقرون، والمبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
وأكّد أنه أعرب خلال اجتماعاته الثلاثاء مع رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي، عن دعمه الكامل "لاستقلال لبنان وسيادته وسلامة أراضيه وإعادة إعماره في ظل الاحتلال الإسرائيلي".
وبدت لهجة الوزير الإيراني أكثر دبلوماسية خلال هذه الزيارة من سابقاتها، لا سيما لجهة التركيز على العلاقات مع لبنان، لا مع "المقاومة"، أي حزب الله الذي تدعمه الجمهورية الإسلامية بالسلاح والمال.
ولسنوات طويلة، شكّل حزب الله طرفا مهيمنا سياسيا وعسكريا في لبنان، لكنه خرج منهكا من حربه الأخيرة مع إسرائيل التي انتهت بوقف إطلاق نار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. وقتلت خلالها الدولة العبرية عددا كبيرا من قادة الحزب، كما دمّرت جزءا كبيرا من ترسانته وبناه التحتية.
وقال رجي في منشور على إكس، إن لبنان "يعوّل على حرص إيران على أمنه واستقراره وسلمه الاهلي ليتمكن من تجاوز التحديّات الجسام التي يواجهها، بدءا باستكمال الجهد الدبلوماسي الرامي الى تحرير الأراضي التي ما زالت تحتلّها إسرائيل ووقف اعتداءاتها المتواصلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها".
وأكّد مصدر حكومي لبناني لفرانس برس أن زيارة الوزير الإيراني شكّلت "صفحة جديدة بالعلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل(...) وعدم تدخّل أي دولة بشؤون الدولة الأخرى".
في نيسان/أبريل، استدعت الخارجية اللبنانية السفير الايراني احتجاجا على منشور كان تطرّق فيه إلى مسألة "نزع السلاح".
وتؤكد السلطات اللبنانية على ضرورة أن يسلّم حزب الله سلاحه الذي يقول إنه لمواجهة إسرائيل، وتدعو الى حلول دبلوماسية مع الدولة العبرية.
وأكّد رئيس الجمهورية جوزاف عون في بيان صدر عن مكتب الرئاسة الثلاثاء، أن "الحوار الداخلي هو المدخل لكل المسائل المختلف عليها"، مشددا على أن من "أولويات" لبنان هي "إعادة إعمار" المناطق التي تضررت جراء الحرب الأخيرة.
وكان الوزير الإيراني قال لصحافيين الثلاثاء إن "الشركات الإيرانية مستعدة للمشاركة في إعادة إعمار لبنان".