المتحدثة باسم «أوتشا» لـ«الاتحاد»: الخطة الأممية جاهزة لإيصال المساعدات إلى غزة فوراً
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
شعبان بلال (رفح، القاهرة)
كشفت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أولغا تشريفكو، عن وجود خطة أممية جاهزة للتنفيذ تهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع سكان غزة من دون استثناء، مؤكدةً أن الأمم المتحدة ترفض أي خطة بديلة لا تشمل جميع الفئات المحتاجة.
وشددت تشريفكو، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أنه لا يمكن القبول بأي خطة لتوزيع المساعدات تؤدي إلى زيادة النزوح، أو تُعرض حياة المدنيين للخطر، أو تستخدم المساعدات كورقة ضغط سياسي، معتبرة أن مثل هذه الخطط تُشكل سابقة خطيرة.
وقالت المسؤولة الأممية، إن الأمم المتحدة وشركاءها يمتلكون مئات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وهي جاهزة للدخول إلى القطاع بمجرد الحصول على الموافقة اللازمة، وهذه المساعدات تم تمويلها من قبل المجتمع الدولي، وتم الانتهاء من جميع الإجراءات الجمركية بشأنها، وحصلت على الموافقات المطلوبة، وهي الآن في انتظار الإذن لتنفيذ عملية التوصيل.
وأضافت أن الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة تملك القدرة الفورية على إيصال المساعدات، وعلى نطاق واسع، طالما توافرت الظروف اللازمة لذلك، وهو ما تم في السابق خلال فترات وقف إطلاق النار.
ونوهت تشريفكو بأن لدى الأمم المتحدة وجوداً فعالاً داخل القطاع، من خلال فرق العمل المحلية والشبكات المجتمعية والثقة التي بنتها مع السكان، مما يجعلها قادرة على توصيل المساعدات إلى المدنيين بطريقة آمنة، مطالبة السلطات الإسرائيلية بمنح الأمم المتحدة حق الوصول الفوري والكامل للقطاع للقيام بمهامها الإنسانية. وأشارت إلى أن ما سمحت به إسرائيل من مساعدات للدخول خلال فترة الحصار الشامل، التي امتدت 11 أسبوعاً، لا يكاد يُذكر مقارنة بالاحتياجات الهائلة والمتزايدة للمدنيين، مما أدى إلى تفاقم اليأس لدى السكان، مشددة على ضرورة رفع الحصار بشكل حقيقي وسريع لإعادة تدفق المساعدات الإنسانية.
وبيّنت أن ما وصل فعلياً إلى المحتاجين حتى الآن لا يمثل سوى نسبة ضئيلة للغاية من المساعدات المتاحة، والسبب يعود إلى عدم سماح السلطات الإسرائيلية بإدخال كميات كافية منها.
وأفادت بأن هناك صعوبات كبيرة في التنسيق مع الجيش الإسرائيلي لوقف العمليات القتالية، حتى يتم توزيع الإمدادات، إلى جانب منع تنفيذ العديد من المهام الإنسانية اليومية، رغم وجود مئات الشاحنات الجاهزة والتي تنتظر السماح لها بالدخول، في وقت لا تُمكن فيه إسرائيل فرق الأمم المتحدة من القيام بعملها بالشكل المطلوب.
وشددت تشريفكو على أن المطلوب الآن هو ضخ كميات ضخمة من المساعدات إلى غزة، وبأقصى سرعة ممكنة، وأن يُسمح للنظام الإنساني القائم والمُجرّب بأداء دوره بكفاءة في إيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين، أينما كانوا داخل القطاع، من دون تمييز.
وأكدت أن الأمم المتحدة مستعدة للتحرك فوراً، ولكنها بحاجة ماسة لإعادة فتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة، من أجل السماح بإدخال المساعدات، كما أنها بحاجة إلى بيئة آمنة داخل القطاع لتمكين العاملين من الوصول إلى السكان المحتاجين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين المساعدات الإنسانية إسرائيل قطاع غزة الأمم المتحدة المساعدات غزة المساعدات إلى الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات ضرورة محاسبة المسؤولين عن الاعتداءات ضد العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، لما يشكّله ذلك من انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، مشددةً على مواصلة العمل جنباً إلى جنب مع شركائها لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، إيماناً منها بأن حماية الإنسان وصون كرامته هي مسؤولية مشتركة لا تقبل التأجيل.
وقالت الإمارات في بيان خلال الجلسة الـ 60 للجمعية العامة بشأن تعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية الطارئة، ألقته عائشة المنهالي، سكرتير أول في البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، إن العالم يشهد تصاعداً مقلقاً في الأزمات الإنسانية، حيث يواجه أكثر من 280 مليون شخص خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وتتفاقم آثار النزاعات على حياة المدنيين والبنى التحتية الأساسية.
وأشار البيان إلى أن هذا الواقع يفرض مسؤولية مضاعفة، ليس فقط في تقديم الإغاثة العاجلة، بل في ضمان وصولها إلى مستحقيها دون عوائق، وفي حماية من يضطلعون بإيصالها.
وقال البيان: «انطلاقاً من هذا الإدراك، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت دولة الإمارات عن تعهد جديد بقيمة 550 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة لعام 2026، والتي تسعى لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم. في هذا السياق، أعلنت بلادي عن مساهمة بقيمة 5 ملايين دولار خلال فعالية التعهدات رفيعة المستوى للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، لتكون جزءاً من هذا التعهّد الأوسع البالغ 550 مليون دولار».
وأشار البيان إلى أن هذا الدعم يأتي تأكيداً على النهج الثابت لدولة الإمارات في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفاً، كما يعكس الدور الحيوي الذي تضطلع به الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجاً في الوقت المناسب.
وأردف البيان: «لا تزال تمر العديد من دول العالم بأزمات إنسانية تتطلب من المجتمع الدولي مواصلة تقديم الدعم والمؤازرة. ففي غزة، ومن اليوم الأول لهذه الأزمة، سخّرت دولة الإمارات كافة إمكاناتها لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، من خلال جسور الإغاثة الجوية والبحرية والبرية، وإنشاء المستشفيات الميدانية، وتنسيق عمليات الإجلاء الطبي».
وتواصل دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق في مواجهة الأزمة الإنسانية الحادة، مؤكدةً على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها دون عوائق.
وقال البيان: «بينما نتحدث عن إيصال المساعدات، فإننا نعرب عن بالغ القلق إزاء تصاعد الاعتداءات على العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، لما يشكّله ذلك من انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وتؤكد دولة الإمارات على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات».
وأشار إلى أن التحديات الإنسانية التي نواجهها تتطلب استجابة جماعية تتناسب مع حجمها، مؤكداً أن الإمارات ستواصل العمل جنباً إلى جنب مع شركائها لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، إيماناً منها بأن حماية الإنسان وصون كرامته هي مسؤولية مشتركة لا تقبل التأجيل.