شعبان بلال (رفح، القاهرة)

كشفت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أولغا تشريفكو، عن وجود خطة أممية جاهزة للتنفيذ تهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع سكان غزة من دون استثناء، مؤكدةً أن الأمم المتحدة ترفض أي خطة بديلة لا تشمل جميع الفئات المحتاجة.
وشددت تشريفكو، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أنه لا يمكن القبول بأي خطة لتوزيع المساعدات تؤدي إلى زيادة النزوح، أو تُعرض حياة المدنيين للخطر، أو تستخدم المساعدات كورقة ضغط سياسي، معتبرة أن مثل هذه الخطط تُشكل سابقة خطيرة.


وقالت المسؤولة الأممية، إن الأمم المتحدة وشركاءها يمتلكون مئات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وهي جاهزة للدخول إلى القطاع بمجرد الحصول على الموافقة اللازمة، وهذه المساعدات تم تمويلها من قبل المجتمع الدولي، وتم الانتهاء من جميع الإجراءات الجمركية بشأنها، وحصلت على الموافقات المطلوبة، وهي الآن في انتظار الإذن لتنفيذ عملية التوصيل.
وأضافت أن الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة تملك القدرة الفورية على إيصال المساعدات، وعلى نطاق واسع، طالما توافرت الظروف اللازمة لذلك، وهو ما تم في السابق خلال فترات وقف إطلاق النار.
ونوهت تشريفكو بأن لدى الأمم المتحدة وجوداً فعالاً داخل القطاع، من خلال فرق العمل المحلية والشبكات المجتمعية والثقة التي بنتها مع السكان، مما يجعلها قادرة على توصيل المساعدات إلى المدنيين بطريقة آمنة، مطالبة السلطات الإسرائيلية بمنح الأمم المتحدة حق الوصول الفوري والكامل للقطاع للقيام بمهامها الإنسانية. وأشارت إلى أن ما سمحت به إسرائيل من مساعدات للدخول خلال فترة الحصار الشامل، التي امتدت 11 أسبوعاً، لا يكاد يُذكر مقارنة بالاحتياجات الهائلة والمتزايدة للمدنيين، مما أدى إلى تفاقم اليأس لدى السكان، مشددة على ضرورة رفع الحصار بشكل حقيقي وسريع لإعادة تدفق المساعدات الإنسانية.
وبيّنت أن ما وصل فعلياً إلى المحتاجين حتى الآن لا يمثل سوى نسبة ضئيلة للغاية من المساعدات المتاحة، والسبب يعود إلى عدم سماح السلطات الإسرائيلية بإدخال كميات كافية منها.
وأفادت بأن هناك صعوبات كبيرة في التنسيق مع الجيش الإسرائيلي لوقف العمليات القتالية، حتى يتم توزيع الإمدادات، إلى جانب منع تنفيذ العديد من المهام الإنسانية اليومية، رغم وجود مئات الشاحنات الجاهزة والتي تنتظر السماح لها بالدخول، في وقت لا تُمكن فيه إسرائيل فرق الأمم المتحدة من القيام بعملها بالشكل المطلوب.
وشددت تشريفكو على أن المطلوب الآن هو ضخ كميات ضخمة من المساعدات إلى غزة، وبأقصى سرعة ممكنة، وأن يُسمح للنظام الإنساني القائم والمُجرّب بأداء دوره بكفاءة في إيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين، أينما كانوا داخل القطاع، من دون تمييز.
وأكدت أن الأمم المتحدة مستعدة للتحرك فوراً، ولكنها بحاجة ماسة لإعادة فتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة، من أجل السماح بإدخال المساعدات، كما أنها بحاجة إلى بيئة آمنة داخل القطاع لتمكين العاملين من الوصول إلى السكان المحتاجين.

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفيها فوراً مساعدات أممية لـ 2.5 مليون سوري شهرياً

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلسطين المساعدات الإنسانية إسرائيل قطاع غزة الأمم المتحدة المساعدات غزة المساعدات إلى الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

مؤسسة "غزة الإنسانية" تتوقف عن توزيع المساعدات في القطاع حتى أجل غير مسمى

لم تفتح "مؤسسة غزة الإنسانية"، المسؤولة عن توزيع المساعدات في القطاع، مراكز التوزيع الخاصة بها في الوقت الذي كان محددًا، بعدما أوصدت أبوابها الأربعاء على خلفية تقارير تتهم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المعونات. اعلان

وقالت المؤسسة، المدعومة من الولايات المتحدة، إن إرجاء موعد فتح المراكز يعزى إلى أعمال الصيانة، لكنها لم تحدد موعد استكمال العمل.

وكانت قد ذكرت أنها ستتوقف عن تقديم المعونات يوم الأربعاء، لأنها تحتاج إلى أن تضع إسرائيل آلية واضحة "تضمن سلامة المدنيين"، مثل توجيه حركة الفلسطينيين وإبعاد نقاط التوزيع عن المناطق العسكرية.

وقد يؤدي استمرار الإغلاق لفترة طويلة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الذي يعاني أصلاً من أوضاع كارثية، خصوصًا مع تصاعد التقارير التي تشير إلى انتشار المجاعة.

حاليًا، يعيش 91% من سكان القطاع في مرحلة "الأزمة" من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الثالثة وما فوق)، بينما يواجه 345 ألف شخص المرحلة الخامسة - الأخطر - والتي تعني المجاعة التامة.

ويومًا بعد آخر، تزداد علامات الاستفهام حول المؤسسة التي اتهمتها الأمم المتحدة بأنها تفتقر إلى معايير النزاهة والاستقلالية، خاصة بعدما ألمح زعيم المعارضة السياسية يائير لابيد إلى أنها قد تكون شركة وهمية تتخفى إسرائيل وراءها.

ويتقاطع كلام لابيد مع تصريحات زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الدفاع الأسبق، أفيغدور ليبرمان، الذي ذهب أبعد من ذلك، قائلًا في منشور على منصة "إكس" إن "أموال المساعدات تأتي من الموساد ووزارة الدفاع الإسرائيلية".

Relatedمنظمة سويسرية تدعو للتحقيق في أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" التي ستوزع المساعدات بسبب شكوك في حيادها"مؤسسة غزة الإنسانية" تحت المجهر الإسرائيلي.. من يُموّلها؟ تعيين قسّ إنجيلي على رأس مؤسسة غزة الإنسانية.. ماذا نعرف عنه؟

وفي وقت سابق، وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مراكز توزيع المساعدات الخاصة بالمؤسسة بأنها "مصائد موت"، وذلك بعدما ذكر الصليب الأحمر أن 27 مدنيًا على الأقل قُتلوا وأصيب أكثر من 90 شخصًا، بعضهم بجراح خطيرة، إثر نيران إسرائيلية استهدفتهم وهم يجلبون الطعام.

وكانت المؤسسة قد عينت جوني مور رئيسًا تنفيذيًا جديدًا لها يوم الثلاثاء، بعدما استقال رئيسها السابق جيك وود بشكل مفاجئ قبل مباشرة العمل في قطاع غزة، قائلًا إنه لا يستطيع "التخلي عن مبادئه".

وأتى تعيين مور، وهو قسّ وزعيم مسيحي إنجيلي أعلن في السابق دعمه العلني لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة الكاملة على قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، ليعزز المخاوف بشأن استقلالية المؤسسة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • مؤسسة "غزة الإنسانية" تتوقف عن توزيع المساعدات في القطاع حتى أجل غير مسمى
  • الأمم المتحدة: قتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات الإنسانية ليست أعمالاً فردية
  • الأمم المتحدة تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفيها فوراً
  • مساعدات أممية لـ 2.5 مليون سوري شهرياً
  • الأمم المتحدة: اسرائيل تتعمد ارتكاب جرائم قتل الفلسطينيين
  • غوتيريش يطالب بإدخال المساعدات الإنسانية فوراً إلى غزة وبدون عوائق
  • مؤسسة غزة الإنسانية تعين رئيسا إنجيليا دعم مقترح السيطرة على القطاع
  • الأمم المتحدة: يجب التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع المحتجزين
  • المبعوثة الأممية تبحث في بنغازي مع أبوشناف سبل تثبيت الهدنة في طرابلس