خاص 

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية بقضية إنسانية مؤلمة بطلتها شابة تدعى مهرائيل صبري، تحولت إلى رمز للتعاطف الشعبي بعد أن تعرضت لاعتداء وحشي على يد زوجها، في واقعة أثارت موجة واسعة من الغضب والاستنكار.

وتداول رواد المنصات صورًا صادمة أظهرت آثار تعذيب بدني واضح على جسد مهرائيل، التي لم يمضِ على زفافها سوى أسابيع قليلة.

وبحسب ما جرى تداوله، فإن الزوج أقدم على احتجازها داخل غرفة بالمنزل، ثم قام بتكميم فمها باستخدام لاصق لمنعها من الاستغاثة، قبل أن ينهال عليها ضربًا مبرحًا باستخدام سلك كهربائي، في اعتداء استمر قرابة عشر ساعات متواصلة.

الحادثة وقعت في قرية باروط التابعة لمركز بني سويف، وبعد أن فر الزوج من منزل الزوجية، تمكنت أجهزة الأمن من تحديد مكان اختبائه والقبض عليه.

وما زاد من تعاطف الناس مع مهرائيل، هو كونها يتيمة الأب والأم، ما جعل الكثيرين يرون فيها رمزًا للضعف والانكسار الذي يحتاج إلى وقفة مجتمعية حقيقية.

وقد تصدر اسمها قوائم التريند على مختلف المنصات، تحت وسم “عروسة بني سويف”، وانهالت عليها رسائل الدعم والتضامن من كل حدب وصوب.

وكتب أحد أقاربها عبر “فيسبوك” مستنكرًا ما جرى:
“تخيلوا.. زوجها يفعل بها هذا دون أي سبب! ضرب متواصل لأكثر من عشر ساعات.. والله إنها من أطيب خلق الله”.

 

إقرأ أيضًا

وفاة طفل بعد تعرضه للضرب المبرح على يد مدير مدرسته

 

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: تعذيب عروس عروس بني سويف مصر

إقرأ أيضاً:

دمية لابوبو تثير هوسا عالميا ودهشة على المنصات

 

وتوصف الدمية بأنها تجمع بين عيون واسعة وأذنين مدببتين وابتسامة مليئة بأسنان حادة وملامح تمزج بين شكل القرد وتعبيرات البراءة، لتصبح إحدى أبرز الظواهر الاستهلاكية المثيرة للجدل في العصر الحديث.

وتحولت هذه الدمية البسيطة إلى مصدر هوس جماعي دفع المستهلكين حول العالم إلى سلوكيات استهلاكية متطرفة، حيث يقف الآلاف في طوابير طويلة وينامون في الشوارع للحصول عليها.

بل وصل الأمر إلى حدوث مشاجرات وصراخ في المراكز التجارية الكبرى مع كل إصدار جديد منها، مما يعكس المدى الذي وصل إليه الهوس بهذه الدمية التي تحولت إلى ظاهرة استهلاكية عالمية.

وواكب هذا الهوس الاستهلاكي ارتفاع جنوني في أسعار الدمية، حيث تنفد باستمرار من المتاجر بسبب الإقبال الكثيف عليها، سواء في المتاجر التقليدية أو عبر الإنترنت.

وبعد أن كان سعرها لا يتجاوز عشرات الدولارات وصل سعر بعض نسخها المحدودة والنادرة على موقع إيباي إلى 7 آلاف دولار، مما يؤكد تحولها من مجرد لعبة أطفال إلى سلعة استثمارية حقيقية.

وقد أدى هذا الارتفاع الخيالي في القيمة إلى ظهور أنشطة تجارية مشبوهة، حيث ضبطت الجمارك الصينية 462 دمية منها كان المقرر تهريبها لإعادة بيعها بهدف الربح السريع، مما يشير إلى تكوّن سوق سوداء حول هذه الدمية البسيطة.

إعلان

ويعزى جزء كبير من هذا النجاح الاستثنائي إلى تأثير المشاهير ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يستخدم المعجبون الدمية إكسسوارا فاخرا للحقائب تقليدا لليسا عضوة مجموعة الكيبوب بلاكبينك التي حولتها إلى ترند عالمي، قبل أن تتبعها نجمات عالميات، مما أضفى عليها هالة من الأناقة والرقي.

سر الرغبة في الشراء

ويرجع خبراء التسويق سبب هذه الرغبة الجامحة في شراء الدمية إلى عنصر المفاجأة المدروس، حيث يشتري المستهلك علبة مغلقة دون أن يعرف أيا من دمى لابوبو موجودة داخلها.

يضاف إلى ذلك وجود إصدارات نادرة جدا منها، بالإضافة إلى التأثير القوي للمشاهير ووسائل التواصل الاجتماعي في خلق حالة الهوس الجماعي هذه.

وتكشف القصة وراء إنشاء هذه الدمية عن تطور مثير للاهتمام، حيث ابتكرها الفنان كاسينغ لونغ مستوحيا إياها من الأساطير الإسكندنافية، وقدمها للمرة الأولى عام 2015 ضمن سلسلة كتب مصورة بعنوان "ثلاثية الوحوش".

وفي ذلك الوقت لم تحظ لابوبو بأي شعبية تذكر، ولم تكن تنبئ بالنجاح الساحق الذي ستحققه لاحقا.

الانطلاقة الحقيقية لهذه الظاهرة جاءت عام 2019 عندما عقد لونغ شراكة إستراتيجية مع شركة بوب مارت الصينية التي تخصصت في تحويل لابوبو إلى دمية تباع داخل صناديق مفاجئة مصممة بعناية فائقة.

ظاهرة اجتماعية

واتفق مغردون في حلقة (2025/6/5) من برنامج "شبكات" على أن الدمية أصبحت ظاهرة اجتماعية حقيقية تعكس قوة التسويق الحديث وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي في خلق الترندات، وإن اختلفوا في تقييم قيمتها الفعلية ومبررات انتشارها الواسع.

ووفقا للمغردة رنا، فإن "دمية لابوبو أسوأ هدية شفتها، شكلها كأنها وحش صغير"، وأكملت متسائلة باستنكار "وين الجمال بس؟".

وفي السياق ذاته، انتقدت الناشطة هيوش بحدة أكبر ما وصفته بالاستهلاك الأعمى، حيث تساءلت "شفيكم يا بشر؟ تراها دمية وتعلقونها بشنطة بعد! فوق إنها خايسة، لا فائدة لها ولا معنى"، وحذرت من خطورة "الركض وراء كل ترند".

إعلان

في المقابل، حلل الناشط محمد الظاهرة من منظور تسويقي بحت، مؤكدا أن لابوبو مو بس دمية، هي خدعة تسويقية ذكية تدمج الندرة مع الفضول، وتلعب على أوتار الترند، وتحول لعبة أطفال إلى سلعة استثمارية للكبار والصغار.

وأكد هشام على هذا التوجه بموقف براغماتي واضح، حيث صرح بأنه مع أي حاجة تجيب فلوس ومع أي مخ بيفكر، مشيدا بالشركة الصينية التي "عملت شغل حلو" من الناحية التجارية.

وبفضل هذا الإقبال تضاعفت أرباح شركة "بوب مارت" الصينية المصنعة لدمية لابوبو، وقفزت إيراداتها السنوية بنسبة 107%، لتصل إلى نحو 1.8 مليار دولار تمثل مبيعات لابوبو منها 23%، أي 419 مليون دولار.

الصادق البديري5/6/2025

مقالات مشابهة

  • النفط ينخفض لكنه يتجه لتحقيق أول مكاسبه في ثلاثة أسابيع
  • دمية لابوبو تثير هوسا عالميا ودهشة على المنصات
  • مؤشر الدولار ينخفض لأدنى مستوى في 6 أسابيع
  • طائرة شحن تتعرض للقصف بعد هبوطها في مطار غربي السودان
  • أسعار الذهب تتراجع بعد تسجيل أعلى مستوى في 4 أسابيع مع صعود الدولار
  • إسرائيل تتعرض لاستهداف صاروخي من سوريا
  • القبض على شاب لاتهامه بتعذيب عروسته فى بنى سويف
  • قرار جديد من النيابة ضد زوج مهرائيل «عروس بني سويف»
  • من الزفاف إلى التحقيقات.. حبس زوج "عروس بني سويف" لإتهامه بالإعتداء عليها ضربًا