قدمت مذيعة “صدى البلد”، رنا عبد الرحمن، تغطية عن تطور يعيد إلى الأذهان سياسات الهجرة المثيرة للجدل خلال ولايته الأولى، وقّع الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، اليوم الخميس، أمرًا تنفيذيًا بحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، وفقًا لما أفادت به شبكة “سي.بي.إس” الأمريكية.

وشملت قائمة الدول التي طُبّق عليها الحظر الكامل كلًا من:

أفغانستان، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، اليمن، بورما، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، وهايتي.

كما نصّ القرار التنفيذي على حظر جزئي لمواطني عدد آخر من الدول، شملت:

بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.

يأتي القرار بعد اجتماع رفيع المستوى في البيت الأبيض عقد يوم الأربعاء، وضم مسؤولين أمريكيين وقادة من الجالية اليهودية، في أعقاب سلسلة من الهجمات المعادية للسامية. أبرزها، الهجوم الذي استهدف مسيرة مؤيدة لإسرائيل في مدينة بولدر بولاية كولورادو، وأسفر عن إصابة 15 شخصًا، بالإضافة إلى حادث إطلاق نار قاتل خارج متحف اليهود في واشنطن الشهر الماضي، والذي أودى بحياة موظفَين من السفارة الإسرائيلية.

وبحسب موقع “جويش إنسايدر”، أبلغ سكرتير موظفي البيت الأبيض، ويل شارف، المشاركين بأن البيت الأبيض يعمل على إصدار أمر تنفيذي بشأن الهجرة، دون الكشف عن الدول التي سيشملها، إلا أن القرار قد تم توقيعه بالفعل صباح الخميس.

كما أشارت مصادر مطلعة إلى أن الهجمات الأخيرة استخدمت كـ”مبرر” لتعزيز موقف الإدارة بشأن ما وصفته بـ”الحاجة الأمنية الملحّة” لهذا الحظر، رغم أن القرار التنفيذي لا يُعد استجابة مباشرة لأي من الحوادث.

ويُذكر أن المتهم في حادثة بولدر هو مواطن مصري يقيم في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني بعد انتهاء صلاحية تأشيرته، وقد تم توقيف زوجته وأطفاله الخمسة بانتظار الترحيل، إلا أن قاضيًا فيدراليًا أصدر أمرًا بوقف الإجراءات مؤقتًا.

هذا القرار يعيد إلى الأذهان الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب في يناير 2017 عقب أيام من توليه الرئاسة، والذي حظر حينها دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، وأثار موجة احتجاجات واسعة داخل وخارج البلاد، إضافة إلى سلسلة من الطعون القضائية.

لم تصدر حتى اللحظة ردود رسمية من الحكومات المعنية أو من وزارة الخارجية الأمريكية بشأن تفاصيل تنفيذ القرار أو آلياته، إلا أن خبراء يتوقعون جدلًا قانونيًا وسياسيًا واسعًا خلال الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2024، وعودة قضاياالهجرة إلى صدارة النقاش العام.

طباعة شارك ترامب اوامر رسوم بلدان اوروبا قوانين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب اوامر رسوم بلدان اوروبا قوانين

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: ترامب وماسك سيتحدثان اليوم لحل خلافهما

حدد مسؤولون في البيت الأبيض موعداً لاتصال هاتفي سيجري اليوم الجمعة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، في محاولة لتهدئة الخلاف المتصاعد بين الطرفين، والذي تصاعد بشكل حاد خلال الساعات الماضية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتخلله تهديدات متبادلة وإشارات إلى انهيار التحالف السابق بين الجانبين.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الاتصال سيُجرى اليوم دون تحديد توقيته بدقة، مضيفاً أن هذا التواصل قد يسهم في تهدئة الأجواء بعد يوم شهد تصعيداً علنياً واسع النطاق.

خسائر قياسية لـ"تسلا" عقب الخلاف

وبسبب هذه الخلافات، تراجعت أسهم شركة "تسلا" التي يرأسها ماسك بأكثر من 14 بالمئة خلال جلسة الخميس، ما تسبب في خسارة نحو 150 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة، وهي أكبر خسارة للشركة في القيمة السوقية خلال يوم واحد في تاريخها.

وفي تعاملات ما قبل افتتاح السوق اليوم، استعادت أسهم الشركة جزءاً من خسائرها، وارتفعت بنحو خمسة بالمئة، بعد تداول تقارير إعلامية تحدثت عن نية الرجلين التحدث هاتفياً.

تبادل اتهامات علني على "إكس" و"تروث سوشيال"

بدأ التوتر بين ترامب وماسك بعد أن انتقد الأخير مشروع قانون جديد لخفض الضرائب والإنفاق تقدمت به إدارة ترامب، وهو ما دفع الرئيس الأميركي السابق إلى انتقاد ماسك علناً من المكتب البيضاوي، ليرد ماسك عبر منشورات متعددة على منصة "إكس" المملوكة له، في حين استخدم ترامب منصته "تروث سوشيال" لتصعيد الهجوم.

وتصاعد التراشق بين الجانبين عندما كتب ماسك أن ترامب "كان سيخسر الانتخابات بدونه"، مضيفاً أن الرسوم الجمركية التي يدافع عنها ترامب قد تدفع الاقتصاد الأميركي إلى الركود في وقت لاحق من العام الجاري.

سبيس إكس وملف العقود الفيدرالية يدخلان على خط الأزمة

في سياق التصعيد، أعلن ماسك أن شركته "سبيس إكس" ستبدأ وقف تشغيل مركبة "دراجون"، وهي المركبة الفضائية الأميركية الوحيدة القادرة حالياً على نقل رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، مشيراً إلى أن قراره جاء رداً على تهديدات ترامب بوقف العقود والدعم الحكومي لشركاته.

وبحسب مراقبين، فإن هذه الخطوة جاءت في أعقاب تهديدات ترامب بإعادة النظر في العقود الفدرالية التي تستفيد منها "سبيس إكس" و"تسلا"، خاصة بعد تراجع العلاقة مع ماسك، الذي كان سابقاً جزءاً من إدارة الكفاءة الحكومية.

إشارات أولية للتهدئة

رغم حدة التصريحات المتبادلة، ظهرت لاحقاً بعض المؤشرات على تهدئة محتملة، حيث كتب ماسك في رد على المستثمر بيل آكمان، الذي دعا إلى المصالحة بين الطرفين، قائلاً: "أنت لست مخطئاً"، في ما فُسّر على أنه استعداد للتراجع عن التصعيد وفتح باب للتفاهم مجدداً.

وكان ترامب قد عبّر خلال حديثه في المكتب البيضاوي عن "خيبة أمل" من سلوك ماسك، قائلاً إن العلاقة بينهما كانت جيدة في السابق، لكنه لم يعد متأكداً من استمرار ذلك.

ويأتي الاتصال المرتقب بين الطرفين في وقت حرج، مع ترقب الأسواق لأي تطورات قد تؤثر على شركات ماسك من جهة، وعلى المناخ السياسي والاقتصادي الأميركي من جهة أخرى.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: الاجتماع مع الصينيين بشأن التجارة سيعقد خلال 7 أيام
  • البيت الأبيض: ترامب وماسك سيتحدثان اليوم لحل خلافهما
  • البيت الأبيض يعلق لـCNN على ادعاء إيلون ماسك بشأن وجود ترامب في ملفات إبستين
  • ترامب يوقع أمراً تنفيذيًا بحظر دخول مواطني عدة دول كليًا إلى أمريكا بينها اليمن.. والقرار لا يشمل سوريا
  • ترامب يحظر دخول مواطني 12 بلدا منها إيران وليبيا والسودان واليمن إلى أمريكا
  • ترامب يحظر دخول مواطني 12 بلدا منها ليبيا والسودان واليمن
  • منها اليمن والسودان.. ترامب يوقع قرارا بحظر سفر مواطني 12 دولة إلى أمريكا
  • البيت الأبيض: ترامب سيحضر قمة الناتو
  • البيت الأبيض: لا نصدق رواية حماس بشأن إطلاق النار على متلقي المساعدات