الجامع الأزهر ينظم مائدة إفطار للطلاب الوافدين في يوم عرفة
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
ساهم الجامع الأزهر وبالتعاون مع بيت الزكاة والصدقات المصري تحت إشراف شيخ الأزهر، في تنظيم مائدة إفطار كبرى مخصصة للطلاب الوافدين، حيث تم تقديم 4000 وجبة إفطار للطلاب الوافدين في يوم عرفة.
وجاء ذلك وفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وباعتماد فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وفي إطار جهود الأزهر المستمرة لدعم ورعاية طلابه من مختلف الجنسيات، وإدخال الفرحة إلى قلوبهم، ومن خلال اهتمامه بدوره الإنساني والاجتماعي.
وصرح المشرف العام على الأروقة الدكتور عبد المنعم فؤاد، أن هذه المبادرة تعكس الروح الإنسانية التي يتميز بها الأزهر، فهي ليست مجرد تقديم وجبات، بل هي رسالة دعم وتقدير للطلاب الوافدين، الذين يمثلون سفراء لبلدانهم في مصر، حيث تسهم هذه الفعالية في تعزيز شعور الانتماء لدى الطلاب الوافدين، وتساعدهم على الشعور بأنهم في بلدهم الثاني، وبهذا يواصل الأزهر دوره الريادي كمنارة للعلم والإنسانية، معبرًا عن اهتمامه بتقديم الدعم والرعاية لجميع طلابه، وضمان إدخال البهجة إلى قلوبهم، خاصةً في المناسبات الدينية العظيمة.
من جانبه أكد الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، أن الإدارة العامة للجامع الأزهر قامت بإجراء مجموعة من التحضيرات اللازمة لضمان نجاح هذه الفعالية، حيث تم تنفيذ عمليات تطهير وتعقيم شاملة للأماكن المخصصة لتناول الإفطار، حرصًا على سلامة الطلاب، كما وضعت خطة شاملة لتنظيم عملية دخول وخروج الطلاب، وتوزيع وجبات الإفطار في ساحات وأروقة الجامع الأزهر، مما يضمن انسيابية الحركة في الأروقة قبل وبعد الإفطار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر بيت الزكاة والصدقات المصري شيخ الأزهر للطلاب الوافدین الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: نصر الله آتٍ لا محالة.. ويجب على المسلمين الدفاع عن أرضهم
ألقى خطبة عيد الأضحى اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور حسن الصغير، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، المشرف العام على لجان الفتوى بالجامع الأزهر، والأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية للشئون العلمية والبحوث، والتى دار موضوعها حول *الأضحية رمز التضحية والفداء والنصر.
وقال الدكتور حسن الصغير، إن عيد الأضحى يوم كبير من أيام المسلمين، وموسم عظيم من مواسم الخير، فهو يوم النحر، اليوم الذي يذكرنا بيوم الدين لما فيه من التضحية والبذل في سبيل مرضاة الله عزّ وجلَّ، ولما سئل النبي ﷺ ما هذه الاضاحي؟ فقال سنة ابيكم إبراهيم، وأوضح فضيلته أن المتدبر لكلام النبي ﷺ يجد أنه يعلِم الأمة إلى يوم الدين أن الأضحية رمز للتضحية والفداء والتفاني في سبيل الله، ورمز للنصر بعد القهر والذل، والعطاء بعد المنع، والفتح بعد الانغلاق. قال تعالى: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾. ضحى الخليل إبراهيم عليه السلام بنفسه لما أمر قومه بنبذ عبادة الأصنام وعبادة الله عزّ وجلَّ وحده، فألقوه في النار. فجاء الرد الإلهي: ﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ﴾.
وأشار خطيب الجامع الأزهر، إلى أن النصر إنما يكون مع الصبر، والفرج مع الكرب، قال تعالى﴿إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾، وإن إبراهيم الخليل عليه السلام الذي كان أُمة يعلمنا التضحية، حينما أمر أن يضحي بابنه ويذهب به إلى وادٍ غير ذي زرع، فكان الفتح والعطاء، وفُرض الحج ومناسكه إلى يوم الدين، وأمر بالتضحية بابنه بذبـ حه، فاستجابا وسلما أمرهما لله، فإذا بفتح الله وكرمه ونصره وفدائه. افتداه الله بالفداء والذبـ ح العظيم، فكانت سنة الأضحية ليوم الدين.
وأكد الصغير، أن نصر الله عزّ وجلَّ آتٍ لا محالة، فيجب على المسلمين الثبات والدفاع عن أرضهم وعرضهم ووطنهم وعقيدتهم، وأن هذه الأمة سوف تفرح ما دام كتاب الله وسنة رسوله فينا يذكرنا بالنصر مع الصبر، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ﴾.
وبين المشرف العام على لجان الفتوى، أن في هذا اليوم المبارك تقام شعيرة من أعظم الشعائر، وهي شعيرة الأضحية التي تذكرنا بأن الفداء عند البلاء، موجهاً رسالة إلى أهل غزة وفلسطين بالثبات والصمود، وأن يكونوا على يقين بأن الله ناصرٌ دينه ولو بعد حين.
كما دعا فضيلته المسلمين إلى الالتزام بآداب الشريعة في الأضحية، وألا يجعلوها مضماراً يلوث تاريخ الأمة ويشوه صورتها، فهذه الشعيرة دلالة على عبادة الله وصلة الأرحام والأهل، والأقارب والجيران، وإطعام للفقراء والمساكين.