بقلم شعيب متوكل.

تصاعدت حالة من التوتر بدوار سيدي بوزيد التابع لجماعة تمصلوحت بإقليم الحوز، بعد شروع إحدى الشركات في أشغال حفر داخل أرض يؤكد السكان أنهم يستغلونها منذ سنوات طويلة، دون أي إشعار مسبق أو وثائق توضيحية، ما دفعهم إلى الاحتجاج وطلب تدخل أصحاب القرار.

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مصور، يوثق احتجاجات السكان، حيث وجهوا نداءات مباشرة إلى جلالة الملك محمد السادس، وإلى السيد عامل إقليم مراكش، وإلى السلطات المحلية، مطالبين بالتدخل العاجل لوقف الأشغال التي بدأت بالقرب من منازلهم، وداخل أرض تعتبر، بالنسبة لهم، مصدر رزق ومعيشة لعدد من الأسر.

وأكد السكان في الفيديو أنهم قاموا بمنع الشركة من مواصلة الحفر، ليتفاجؤوا بتدخل السلطات المحلية، التي أخبرتهم حسب تعبيرهم : بأن “لا حق لهم في هذه الأرض”، وبأن “المشروع المقام عليها هو مشروع ملكي”. وهو ما أثار المزيد من الاستغراب والاستياء، خصوصًا في ظل غياب أي إشعار رسمي، أو وثائق تُثبت طبيعة المشروع أو ملكيته.

وفي المقابل، شدد المحتجون على أنهم يكنّون كامل الولاء والحب لجلالة الملك محمد السادس، وأكدوا أنهم على استعداد تام للتنازل عن الأرض فورًا إذا ما ثبت رسميًا أن المشروع يندرج ضمن المشاريع الملكية التنموية، لكنهم يطالبون بالمقابل بتقديم وثائق رسمية تؤكد ذلك، من باب الشفافية واحترامًا لحقهم في المعلومة.

وتعاني الساكنة حاليًا من تداعيات مباشرة لبدء الأشغال، من بينها إغلاق الطريق المؤدية إلى منازلهم، وتزايد مخاوفهم من تأثير الأشغال على أساسات البنايات، في غياب أي لوحات تعريفية توضح طبيعة المشروع، أو الجهة المنجزة له، كما تقتضي ذلك القوانين التنظيمية المعمول بها في مجال التعمير والأشغال العمومية.

ويطالب سكان دوار سيدي بوزيد الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل، وإطلاعهم على تفاصيل المشروع، مع احترام المساطر القانونية التي تضمن حقوق المواطنين، وتراعي ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية.

 

 

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

9 دول عربية على موعد مع “كسوف القرن”!

#سواليف

لو زعم أحدٌ في الماضي أنه يعرف مواعيد #كسوف_الشمس وصَدق لوُصف بالساحر، إلا أن مثل هؤلاء اليوم علماء، يتقنون متابعة حركة الاجرام السماوية ويعرفون أننا على موعد قريب مع ” #كسوف_القرن “.

الخبرات المتراكمة والتطورات العلمية المتسارعة لاسيما في العقود الأخيرة، منحت الإنسان القدرة على استباق بعض الظواهر الطبيعية والتنبؤ بمواعيدها. أقربها لقاء مرتقب مع “كسوف القرن” الواحد والعشرين.

هذه الظاهرة الطبيعية سيكون لنا موعد معها في 2 أغسطس 2027، وستكون على شكل كسوف كلي للشمس يستمر 6 دقائق و23 ثانية، لكنه سيبدو من مناطق روسيا الجنوبية كسوفا جزئيا فقط. هذا الكسوف سيكون الأطول منذ عام 1991.

مقالات ذات صلة كيف تحرك أشباه البشر الأوائل بين الأشجار؟.. دروس من شمبانزي تنزانيا 2025/08/01

من المعلومات اللافتة أن “كسوف القرن” سيغطي شريطا عرضه حوالي 260 كيلومترا وطوله أكثر من 15 ألف كيلومتر، سيمر بـ 11 دولة ومنطقة هي إسبانيا وجبل طارق، والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والسودان والمملكة العربية السعودية واليمن والصومال.

ستطول فترة “كسوف القرن” في عام 2027 بسبب عوامل فلكية محددة، منها موقع الأرض بالنسبة للشمس، وموقع القمر بالنسبة للأرض، إضافة إلى مرور مسار الكسوف بالقرب من خط الاستواء، حيث يتحرك ظل القمر على الأرض ببطء أكبر.

روسيا بالمناسبة كانت شهدت في 1 أغسطس 2008 نوعا من كسوف الشمس يسمى “الكسوف الروسي” لا يمكن أن يُشاهد إلا على الأراضي الروسية، وكانت أوضح منطقة لمراقبته غرب سيبيريا ونوفوسيبيرسك وما جاورها.

كسوف الشمس الكلي التالي سيطل على روسيا في 12 أغسطس 2026، وسيبدأ من شمال شرق شبه جزيرة “تيمير” الروسية الواقعة في سيبيريا، وسيمر على المحيط المتجمد الشمالي بالقرب من القطب، وجزيرة غرينلاند، ثم يعبر أيسلندا ويدخل أراضي إسبانيا.

في كسوف الشمس الذي يحدث مرتين إلى خمس مرات سنويا، يحجب القمر الشمس بشكل كلي أو جزئي مُلقيا بظلاله على الأرض. هذه الظاهرة المذهلة لا تُرى إلا من سطح كوكب الأرض.

توجد أيضا لهذه الظاهرة الفلكية دورة محددة، وإن لم تكن دقيقة، تسمى دورات الكسوف، وأشهرها دورة “ساروس” وهي عبارة عن فترة زمنية مدتها تزيد قليلا عن 18 شهرا، وتتكرر فيما ظاهرة الكسوف بنفس الترتيب تقريبا وبعلامات متشابهة.

يغطي القمر الشمس بالتدريج، ويبدو قرصها من الأرض كما لو أن بقعة داكنة قد ظهرت على سطحه. لا يحدث كسوف الشمس إلا خلال المحاق، حين يكون القمر بين الأرض والشمس على نفس الخط. في هذه اللحظة، لا يكون القمر مرئيا في السماء.

روسيا على موعد أيضا مع كسوف شبه كلي في 1 يونيو 2030. ستظهر الشمس في هذا اليوم على شكل حلقة، وستكون الظاهرة مرئية على طول الحدود الجنوبية للبلاد الممتدة من البحر الأسود وبحر قزوين إلى بحيرة بايكال.

بالنسبة للعالم وللعام الجاري، تتوقع وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” حدوث كسوف جزئي للشمس في 21 سبتمبر 2025، ستكون مراقبته ممكنة في أفريقيا وأوروبا وجنوب آسيا.

العام 2025 كان شهد كسوفا جزئيا في 29 مارس، رُصد في غرب وشمال أوروبا وفي شمال شرقها، وفي شمال غرب روسيا، وشمال شرق أمريكا الشمالية، وشمال غرب أفريقيا، وفي المنطقة الشمالية من المحيط الأطلسي، وفي غرينلاند، وفي الجزء الشمالي من القطب المواجه لشمال غرب روسيا وأوروبا والمحيط الأطلسي.

لا بد من ارتداء نظارات خاصة لكسوف الشمس أو استعمال طرق غير مباشرة لمشاهدة هذه الظاهرة الطبيعية مثل أجهزة العرض ذات الثقب الدقيق.

على محبي مراقبة كسوف الشمس توخي الحذر وعدم النظر إلى الشمس مباشرة من ودون وسيلة للحماية، لأن الكسوف الجزئي يشكل مخاطر جسيمة على العين.

مقالات مشابهة

  • 9 دول عربية على موعد مع “كسوف القرن”!
  • دوار البحر: الأسباب، الأعراض، العلاج
  • المعبقي يكشف سر تحسن العملة والحكومة تنشر معلومات عن المؤسسات التي قيل أنها لا تورد الى البنك المركزي
  • النفط النيابية:الحكومة والبرلمان “يجهلان” كميات النفط المنتجة في الإقليم
  • كامل إدريس.. من “سويسرا” إلى “بورتسودان”
  • رسميًا … بدء تفعيل خطّي عمّان – السلط وعمّان – الكرك ضمن المرحلة الأولى لمشروع ربط المحافظات
  • انطلاق فعاليات ورشة التخطيط لمشروع ” الحوكمة المحلية الرقمية والشاملة”
  • يونامي”قلقة”من مسيرات الحشد الشعبي تجاه الإقليم
  • الجبهة الوطنية: الدول التي تسقط لا تنهض مجددا وتجربة مصر العمرانية هي الأنجح
  • “إليبس” تبرم عقد جديد لتوريد أنابيب معزولة لمشروع ضخم في دولة الكويت