بقلم :- د. سمير عبيد ..

أولا:-من يعتقد غير ذلك فهو واهم وهو( اصبحت واشنطن شريك قوي في ادارة الدولة والحكم في سوريا) وهو احد الشروط التي وافق عليها الرئيس الانتقالي احمد الشرع عندما التقاه الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الرياض واشترط عليه عدة شروط وبشهادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومنها دمج المقاتلين الاجانب في الجيش السوري ووافق عليها الشرع يدمجهم بكتلة واحدة لوحدهم .


ثانيا :-ومباشرة خصص الرئيس ترامب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا وهو السفير (توماس باراك) . والرجل باراك متزن ويمتلك خبره طويلة وهدوء ومخول تخويل كلي من الرئيس ترامب .وان اختياره ليس اختيار تكتيكي او عادي بل هو اختيار استراتيجي لان السفير توماس باراك عمل ويعمل في السفارة الاميركية في أنقرة وقريب من الرئيس اردوغان وفي نفس الوقت هو صديق لإسرائيل ناهيك عن دوره القوي والخطير والمؤثر والشريك في سوريا .وهنا أراح نفسه ترامب وخول ( ترامب 2) ان صح التعبير على الملف السوري وهو باراك !
ثالثاً : أحمد الشرع أخذ بنصيحة السعودية والإمارات وقبل الشروط الاميركية ومنها شرط دمج المقاتلين الاجانب بالجيش السوري الجديد وخصوصا ( الإيغور الصينيين/ وهم بعدد 3500 مقاتل ) وبالفعل حصل ذلك وخصصت لهم فرقة تحمل الرقم 84 . وهدف الرياض وابو ظبي وواشنطن وإسرائيل لكي لا تبتلع تركيا سوريا .ولكي لا يطوق بلحظة ما احمد الشرع ويقتل او يُؤسر من قبل الجيش الانگشاري- ان صح التعبير – والذي تابع لتركيا والمتمثل بالمقاتلين الاجانب ويولد نظام اخواني في سوريا تابع لقطر وتركيا وبعدها يبدأ بإملاء شروطه على اسرائيل ولبنان والعراق والأردن .وهنا حصّنَ نفسه احمد الشرع من الخطر التركي المركب .اي جمع الاجانب في بوتقه واحدة ليسهل عليه مراقبتهم والتحكم بهم ومن ثم يكونوا رأس حربة بيده ضد المخاطر التي تهدد نظامه و سوريا !
رابعا:-هنا نستطيع القول إن واشنطن والشرع والرياض وابو ظبي وإسرائيل ومن خلال دمج المقاتلين الاجانب لقد اعدوا قوة جاهزة اسمها الفرقة 84 لمحاربة تنظيم داعش في سوريا ( اي تهيئة مسرح العمليات – المسلخ- إلى الاخوة الاعداء ) وهي نفس الخطة التي استعملتها الاستخبارات الاميركية في افغانستان بعد طرد روسيا واصبحت التنطيمات الجهادية وتنظيم القاعدة عبء على افغانستان وامريكا وباكستان وحصلت بعدها المطحنة بين التنظيمات والفصائل هناك .وهذه الخطة تصب في مصلحة اسرائيل أن تتخلص من التنظيمات الجهادية داخل سوريا وبمعارك فيما بينها مما يصعب توحدها بعد ذلك ضد أسرائيل وفي نفس الوقت سوف تأكل بعضها البعض !
خامسا : من الناحية الإستراتيجية فهناك خطة أميركية بعيدة المدى من خلال إقناع الشرع او الشرط الاميركي على الشرع ان يُدمج ( المقاتلين الصينيين ” الإيغور” حصراً) في الجيش السوري لكي يصبح هؤلاء ورقة بيد واشنطن ضد الصين والمصالح الصينية إن اقتضت الضرورة . وايضا ستُفرغ واشنطن اليد التركية من هؤلاء المقاتلين. ولن نستبعد ان يكونوا نواة لتنظيم ( داعش صيني ) بعد سنوات وينقل مسرح عملياته إلى داخل الصين بتخطيط أميركي !
سادسا:ايضا هناك اساطير وروايات مقتنع بها سُنة سوريين متشددين ،وشيعة عراقيين متشددين ان (هناك جيش قوي وقاتل سوف ينطلق من سوريا نحو العراق بهدف ابادة الشيعة هناك بقيادة ( السفياني ) وسوف يكون هؤلاء الاجانب نواة هذا الجيش ) وهذه فرصة ليلعب احمد الشرع على هذا الوتر بنغمة أمويّة . ومن هناك سوف تلتقط الخيط طهران لتعزف على الوتر بنغمة عباسية و بغطاء شيعي لتجييش شيعة العراق بالضد من سوريا وبالعكس .
الخلاصة : ان خطة دمج المقاتلين الاجانب في سوريا هي خطة مركبة وخطيرة جدا. وهناك اهداف تكتيكية واستراتيجية على المستوى المتوسط والبعيد ووراءها دول وكل دولة لها اهدافها وان نظام الشرع وجد نفسه منغمس في هذه الخطط دون ان يدري او يدري ( العلم عند الله) . ولكن من واجبنا النصيحة للجانب العراقي منع إيران من استغلال شيعة العراق في هذا الاتجاه الخطير ( لا سيما وان معظم الروايات الشيعية هي مدسوسة من الفرس إيران وهناك ايضا دس صهيوني يهودي ) فيجب الانتباه والحذر !
سمير عبيد
٧ حزيران ٢٠٢٥

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات احمد الشرع الاجانب فی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

واشنطن تدعو إلى تعديل عقوبات مجلس الأمن المفروضة ضد سوريا

حثّت الولايات المتحدة، مجلس الأمن الدولي على تعديل العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة اعتبرتها جزءاً من الجهود الرامية إلى تمكين الحكومة السورية الجديدة من الانتصار في "الحرب على الإرهاب"، في ظل التهديد المتصاعد من تنظيمَي "القاعدة" و"داعش".

وخلال جلسة لمجلس الأمن، مساء الاثنين، خُصصت لمناقشة الملف السوري، أكدت القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، أن واشنطن بدأت مشاورات مع أعضاء المجلس لإعادة النظر في بعض العقوبات المفروضة على دمشق، مشيرة إلى ضرورة التمييز بين الجهات التي تشكّل تهديداً حقيقياً وبين الحكومة السورية التي "أعلنت التزامها بمحاربة الإرهاب".

وقالت شيا: "لقد تعهّدت الحكومة السورية بشكل واضح بمحاربة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وكلا التنظيمين يعارضان صراحة الحكومة الجديدة ويهددان بتقويضها وتدميرها. ينبغي لأعضاء المجلس ألا يستخفوا بهذه التهديدات"، مضيفة أن "المجلس يستطيع، بل يجب عليه، تعديل عقوباته حتى تتمكن الحكومة السورية من الانتصار في هذه المعركة، مع الحفاظ في الوقت ذاته على العقوبات المفروضة على العناصر الأشد خطراً، والتي لم تغير نهجها".

تقرير أممي يعزز موقف واشنطن
وتأتي دعوة واشنطن في وقت كشفت فيه تقارير غير منشورة أعدّها مراقبو الأمم المتحدة المكلفون بمتابعة العقوبات، أن التحقيقات لم ترصد هذا العام أي "علاقات نشطة" بين الحكومة السورية وتنظيم القاعدة، وهو ما اعتبره مراقبون دعماً غير مباشر للمسعى الأمريكي بتخفيف أو إعادة هيكلة بعض العقوبات.

ومنذ أيار/مايو 2014، تم إدراج عدد من الجماعات السورية، وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام"، على قائمة عقوبات مجلس الأمن المتعلقة بتنظيمَي القاعدة و"داعش"، بما يشمل تجميداً دولياً للأصول، وحظراً على السفر وتوريد السلاح.

وتشمل هذه العقوبات أيضاً عدداً من قادة الجماعة، بمن فيهم الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي سبق أن شغل منصب قائد "تحرير الشام"، قبل أن يبتعد عنها إثر تسلمه السلطة عقب سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.


وتأتي التحركات الأمريكية في الأمم المتحدة بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أواخر حزيران/ يونيو الماضي، أمراً تنفيذياً بإنهاء العقوبات الأمريكية على سوريا، معلناً بذلك إنهاء "حالة الطوارئ الوطنية" التي فُرضت عام 2004، والتي شكلت الإطار القانوني لفرض العقوبات الشاملة على النظام السوري لعقود.

وكان ترامب قد صرّح خلال جولته في الشرق الأوسط، في أيار/مايو الماضي، أن الولايات المتحدة ستقوم بـ"رفع شامل" للعقوبات المفروضة على سوريا، بهدف "منح الحكومة السورية الجديدة فرصة حقيقية"، على حد تعبيره. وقد التقى ترامب خلال الجولة بالرئيس السوري أحمد الشرع، في أول لقاء علني بين رئيس أمريكي وزعيم سوري منذ أكثر من عقدين.

مقالات مشابهة

  • الشيباني خلال لقائه لافروف بموسكو: سوريا تتطلع إلى إقامة علاقات سليمة مع روسيا.. لافروف: نعول على مشاركة الرئيس الشرع في القمة الروسية العربية بموسكو
  • الرئيس اللبناني: تلقينا مبادرة سعودية لترسيم الحدود مع سوريا.. ونسعى لاستعادة سيادة الدولة
  • وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مستهل لقائه وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني في موسكو: نتمنى أن يتجاوز الشعب السوري التحديات، ونتطلع لزيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى روسيا
  • بهدف احتواء الانقسام.. تقرير يكشف تفاصيل زيارة قاآني السرّية إلى العراق
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الغاز الطبيعي الأذربيجاني سيؤدي دوراً استراتيجياً في رفع القدرات الإنتاجية من الكهرباء في سوريا بما يبشر بمزيد من الانتعاش الاقتصادي
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع تعمل بشكل متواصل لحل جميع المشكلات التي تواجه الشعب السوري، وخاصة الاقتصادية منها، بهدف دفع عجلة التنمية وتحسين نوعية حياة المواطنين
  • رغم التصعيد التجاري.. ترامب: الرئيس الصيني سيزور الولايات المتحدة قريباً
  • 23 ألف لبناني هجروا من قراهم في سوريا وتوجّه عشائري لزيارة الشرع
  • الاستجابة العاجلة مكنت من احتواء التلوث الزيتي بسواحل صلالة
  • واشنطن تدعو إلى تعديل عقوبات مجلس الأمن المفروضة ضد سوريا