الطاهر ساتي يكتب .. هلوسات الصيّاد
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
:: ومن صفات الحمقى أعزكم الله، عجزهم عن السيطرة على ألسنتهم عند الغضب، إذ يفتحون أفواهم كالأنعام المتثائبة ويخرج منها الكلام (لا إرادياً )، ويُقال أن هذا النوع من الكلام هو الأصدق، أي ما يخرج من صدر المتكلم إلى آُذن المتلقي مباشرة و دون المرور بمصفاة العقل، و يبدو أن الهالك كان غاضباً بالأمس، ولذلك أتحف آذان الناس بكل ذاك الكلام اللا إرادي.
:: (نحن لمن بدينا الحربة دي، لو بديناها بنظافة الكيزان والعفن المعانا، ما كان وصلنا الدرجة دي)، هكذا حدد بصدق البادي بالحرب ( نحن لمن بدينا الحربة دي) ..ولكن من يقنع نشطاء حاضنته وعُملاء الإمارات، ليكفوا عن سرديتهم المُملة واُسطوانتهم المشروخة، و المُراد بها تبرئة المحاولة الانقلابية الفاشلة، و التي تحولت إلى ( الحرب دي)..!!
:: وفي الجُملة ذاتها، ذكر الهالك أهداف ( الحربة دي)، وهي نظافة الكيزان و (العفن المعاهم)، ولم يفصح عن العفن لنعرفهم، وهذا ليس مهماً .. فالمهم لم يصب رصاص جنجويد الهالك الهدفين ( الكيزان و العفن المعاهم)، وهذا ما تجلى في تحسره على أهداف أخرى أصابها جنجويده، وهي الجرائم التي إرتكبها في الشعب والبلد ، قتلاً و اغتصاباً ونهباً و حرقاً و تخريباً..!!
:: ثم بكل صدق عبّر عن رفضه للتفاوض وإستئناف إتفاق جدة، وذلك بقوله اللا إرادي : ( تاني تفاوض مافي )، وهذا ما يجب تسجيله كنغمة في هواتف نشطاء حاضنته السياسية، ليسمعوها مراراً و تكراراً – لحد الحفظ – عندما يتصلون ببعضهم، وذلك ليكفوا عن السردية الكاذبة و المراد بها تبرئة الهالك والكفيل من تهمة رفض السلام ..فليصرخوا في أُذن كفيلهم والهالك ( لا للحرب، لازم تقيف)..!!
:: فالخدمة التي قدمها الهالك للحكومة وشعبها وجيشها، لاتُقدّر بثمن.. هاجم ربيبته الحركة الإسلامية وشيوخها، و( يستاهلوا)، إذ لولاهم لكان تاجراً للقماش و شقيقه طحّاناً، ولما كانت هذه الكوارث.. فالشيوخ (يستاهلوا)، وتأثراً بهم – لحد الإقتداء – استخدم الهالك الكثير من الآيات والأحاديث ستاراً لجرائم جنجويده، وهذا تطوّرمهم في مسيرته، من تاجر قماش إلى تاجر ذهب و بشر، و أخيراً ( تاجر دين )..!!
:: وبغباء مُدقع، صار يُدمن الهجوم على مصر وإرتيريا، وهذا ليس نواياه، ولكن بعاميتنا (مُحرشنو)..رحم الله شيخ البطانة أب سن، يُحكى أنه كان جالساً بكل وقاره وهيبته، وجاء أحد الدهماء ولطمه على خده لطمة ذات دوي، فعم المكان سكون مخيف، وانتظرت رفاعة رد الفعل، ولكن أب سن لم يفعل شيئاً غير أن مسك الرجل من ثوبه وجرّه إليه – وكان يرتجف خوفاً – ثم سأله بهدوء : (أمان الله ما بسويلك شيء، إلا بس وريني المحرشك منو؟).. فالهالك لايعرف كيف لقى حارسه الشخصي مصرعه في تشاد، فمن أين له معرفة التدخلات الأجنبية؟، ولذلك نسأله : ( المحرشك على مصر و إرتيريا منو؟)..!!
:: وأخيراً، ما يُقلق مضاجع الهالك، وقد تجلى ذلك في الثرثرة اللا إرادية، هو متحرك الصياد، حجم الهلكى، تراكم الجرحى، وإستياء أسرهم بعد تنصله من وعود الراتب والتعويض والعلاج..فالعلاج بالداخل والخارج لجرحى الماهرية فقط، ليصبح الآخرين عالة على ذويهم، وهؤلاء هم من وعدهم في الخطاب بتشييد مئأت المُدن العلاجية بعد إنتهاء الحرب، ( لو ما ماتو)..!!
الطاهر ساتي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
قصف الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، عدة مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قال إنها تضم منشآت تحت الأرض يستخدمها حزب الله في تصنيع الطائرات المسيرة.
وشكلت عمليات القصف الإسرائيلية، التي استهدفت ثمانية مبان في أربعة مواقع، المرة الأولى منذ أكثر من شهر التي تقصف فيها إسرائيل ضواحي العاصمة اللبنانية، والمرة الرابعة منذ وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية والذي أنهى آخر جولة من الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في نوفمبر الماضي.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن عمليات القصف تهدف إلى منع حزب الله من إعادة تجميع صفوفه بعد الحرب التي أدت إلى القضاء على جزء كبير من قياداته العليا وترسانته.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن حزب الله "يعمل على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة تحت إشراف وتمويل جماعات إرهابية إيرانية".
وجاء في بيان الجيش أن حزب الله "استخدم الطائرات المسيرة على نطاق واسع في هجماته ضد دولة إسرائيل، ويعمل على توسيع صناعته وإنتاجه من هذه الطائرات استعدادا للحرب المقبلة".
ووفق الجيش الإسرائيلي فإن الأهداف التي يهاجمها تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في ضاحية بيروت الجنوبية.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد هدد باستهداف عدد من المباني التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية وطالب السكان بالقرب من هذه المباني الابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر.
وأفاد مسؤول في حزب الله، طلب عدم الكشف عن هويته بدعوى أنه غير مخول بالإدلاء بتصريحات علنية، إن المواقع المستهدفة لا تضم أي منشآت لإنتاج الطائرات المسيرة.
وأوضح المسؤول أن "أتفاق وقف إطلاق النار ينص على وجود آلية للتحقق في حال تقديم شكوى، لكن إسرائيل بشكل عام، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل خاص، يريدان استمرار الحرب في المنطقة".
وأسفر الصراع الأخير عن مقتل أكثر من 4000 شخص في لبنان، بينهم مئات المدنيين، في حين قالت الحكومة اللبنانية في أبريل إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 190 شخصا آخرين وإصابة 485 شخصا منذ اتفاق وقف إطلاق النار.