مصور درون يكشف عن مشهد مهيب في قلب صحراء لوط بإيران
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في مشهد جوي يخطف الأنفاس، يظهر شق هائل يمتد كجرح عميق في جسد صحراء مترامية الأطراف، يشطرها إلى نصفين، وكأن أنامل فنان قد نحتت هذه الفجوة لتشكل لوحة طبيعية خلابة.
يكشف المصور الإيراني مرتضى صالحي لموقع CNN بالعربية أن هذا التكوين المهيب عبارة عن واد يقع في قلب صحراء لوط، الواقعة بجنوب شرق إيران، والتي تُعد واحدة من أكثر الصحاري حرارة وجفافا في العالم.
تُجسّد صحراء لوط مثالاً مذهلاً على النقوش الناجمة عن عوامل التعرية الريحيّة مثل التلال المتموّجة.
ذكر الموقع الرسمي التابع لمنظمة "اليونسكو" أن الموقع يضم صحاري صخريّة شاسعة بالإضافة إلى مساحات كبيرة من الكثبان الرمليّة.
رأى صالحي أن هذا الوادي، الذي يُشار إليه باسم "Tarantula Gorge" (وادي عنكبوت الرتيلاء)، يُعد من أبرز المعالم الطبيعية بصحراء لوط.
وقرّر المصور الإيراني أن يوثق "جزءًا من جمال هذه الصحراء" ليتيح للعالم فرصة الاستمتاع بجمالها الفريد، قائلًا: "صحراء لوط ليست مجرد صحراء عادية بالنسبة لي، ففي كل مرة أزورها أشعر وكأنني أعيش في حلم".
وأشار صالحي إلى أن جدران الوادي تتراوح ارتفاعاتها "بين 40 و100 متر، وقد تشكّلت نتيجة عوامل التآكل وسط سهلٍ منبسط"، موضحًا أنه "عندما تنظر إلى الوادي من الأعلى، تتجلى عظمة المكان، وتكتشف الفرق الهائل بين حجم السيارات والوادي. وعندها، تدرك مدى الإعجاز الذي أبدعته أنامل الطبيعة بهذه الصحراء".
تنقسم صحراء لوط إلى ثلاثة أشكال جغرافية، إذ تتألف منطقة الشمال من الحصى والرمال، بينما يتميز وسط الصحراء باحتضانه لتلال طبيعية بأشكال مختلفة وناتجة عن آثار المياه، والرياح، والتعرية، وكذلك الكتل والكثبان الرملية الضخمة، بينما تتمتع منطقه الجنوب بأغنى النباتات.
تمتد صحراء لوط عبر العديد من المقاطعات في جنوب خراسان، وسيستان، وبلوشستان، وكرمان، لتغطي نحو 10% من مساحة إيران.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: درون “دان-إم” الروسي هدف صعب للدفاعات الجوية الأوكرانية
روسيا – نشرت مجلة “ذا ناشيونال إنترست” مقالا حول الطائرة المسيّرة الروسية “دان-إم” التي بدأت القوات المسلحة الروسية استخدامها مؤخرا في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وجاء في المقال أن هذه المسيرة ذات المحرك النفاث صممت أساسا كـ”هدف تدريبي” لمحاكاة صواريخ مجنحة أمام أنظمة الدفاع الجوي.
بينما دحضت المجلة ادعاءات تفيد بأن روسيا حوّلتها إلى مسيّرة هجومية بسبب نقص صواريخ Kh-101، وأعادت إلى الأذهان أن روسيا بإطلاقها صواريخ ومسيّرات مختلفة، تُنوّع أنماط هجماتها، أما السرعة العالية والتحليق المنخفض لدرون”دان-إم” يجعلانه هدفا صعبا، وخاصة آخذا في الاعتبار الطبيعة الارتجالية للدفاعات الجوية الأوكرانية.
أما استخدام المسيّرات الرخيصة (مثل دان-إم) فيُنهك دفاعات أوكرانيا الجوية، بينما تُحافظ روسيا على ترسانة متزايدة من صواريخ Kh-101 عالية التكلفة.
وغالبا ما تُستخدم درونات “دان-إم” ضمن أسراب مسيّرات “غيراني-2” الأكثر فتكا، مما يُربك أنظمة الاعتراض الأوكرانية.
ويقول كاتب المقال إن روسيا تنتظر الاستنزاف الكامل لقدرات الدفاع الجوي الأوكراني لتُطلق جميع صواريخها الباقية في “لحظة الحسم” التي يُتوقع أن تأتي قريبا جدا.
المصدر: روسيسكايا غازيتا