ليلتان من الغضب في أيرلندا الشمالية.. عنف وشغب على خلفية اعتداء جنسي مزعوم
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
شهدت مدينة باليمنيا في أيرلندا الشمالية ليلة ثانية من الاضطرابات العنيفة، حيث أقدم مئات من مثيري الشغب الملثمين على مهاجمة الشرطة وإضرام النار في منازل ومركبات، في تصعيد لافت للتوترات التي أعقبت احتجاجات على خلفية حادثة اعتداء جنسي مزعوم تورط فيها قاصران. اعلان
وأسفرت المواجهات عن إصابة 17 عنصرًا من الشرطة، ليرتفع عدد المصابين منذ بداية الأحداث مساء الإثنين إلى 32 ضابطًا، بحسب ما أعلنته الشرطة المحلية.
وتعود جذور التوترات إلى احتجاجات واسعة أعقبت إعلان السلطات اتهام صبيين، يبلغان من العمر 14 عامًا، بالاعتداء جنسيًا على فتاة مراهقة، ومَثُل المتهمان أمام المحكمة يوم الإثنين، حيث نُسبت إليهما التهم عبر مترجم بلغة رومانية، وفق ما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وأفاد محامي الدفاع أن المتهمين ينكران ما نُسب إليهما، فيما قررت المحكمة حبسهما احتياطيًا حتى الثاني من يوليو المقبل.
ومع تصاعد العنف، فتحت الشرطة تحقيقات بشأن حرائق أضرمت عمدًا في أربعة منازل خلال الليلة الأولى، ووصفتها السلطات بأنها جرائم كراهية ذات دوافع عنصرية.
Relatedأيرلندا الشمالية: آمال معلّقة على تخلّي الحكومة البريطانية الجديدة عن قانون الإرث المثير للجدلأيرلندا تخفض مساعدات اللاجئين الأوكرانيين: هل باتوا عبئًا على أوروبا؟أيرلندا الأولى أوروبيا: خطوات لحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيليةوقال قائد شرطة أيرلندا الشمالية، جون بوتشر، إن ما شهدته المدينة من "عنف عبثي على مدار ليلتين متتاليتين أمر مقلق للغاية وغير مقبول"، محذرًا من أن "الأفعال التي يغذيها الحقد وحكم الغوغاء لا تؤدي سوى إلى تمزيق نسيج المجتمع، ويجب أن تتوقف فورًا".
وقد دفعت المخاوف من استهداف الجاليات الأجنبية بعض السكان إلى اتخاذ تدابير احترازية، وقالت إحدى المقيمات الرومانيات لصحيفة "آيرش تايمز" إنها علّقت علم المملكة المتحدة على نافذة منزلها لتفادي الاعتداء، بينما أظهرت صورة نشرتها صحيفة "بلفاست تلغراف" باب منزل آخر وقد عُلقت عليه أعلام بريطانيا والفلبين مع لافتة كتب عليها: "فلبيني يعيش هنا".
وفي تطور ميداني، أعلنت الشرطة أنها ألقت القبض على خمسة أشخاص في باليمنيا للاشتباه في تورطهم بأعمال شغب، بعد أن كانت قد اعتقلت شخصًا واحدًا في الليلة السابقة. وانتشرت وحدات الشرطة في المدينة مدعومة بمركبات مدرعة ومعدات مكافحة الشغب، واستخدمت خراطيم المياه وذخائر غير قاتلة تُعرف باسم "المقذوفات منخفضة الطاقة"، في مواجهة هجمات بزجاجات حارقة وقطع معدنية وصخور استخدمها مثيرو الشغب، بعد أن اقتلعوها من جدران قريبة، وفق ما أفاد به شهود عيان.
وأُحرقت عدة سيارات في أنحاء متفرقة من المدينة، وانقلبت إحداها وسط ألسنة اللهب، فيما دوّت صفارات الإنذار في أرجاء المدينة حتى ساعات متأخرة من الليل، وذكر شهود أن أحد المنازل احترق بالكامل، بينما أُصيب أحد أفراد الشرطة بالغثيان إثر خروجه من منزل آخر حاول المحتجون إشعال النار فيه.
وامتدت حالة التوتر إلى مناطق أخرى، حيث شهدت العاصمة بلفاست احتجاجات متفرقة أدت إلى إغلاق بعض الطرق، في حين أبلغت الشرطة عن حوادث شغب في بلدتي نيوتاونابي وكاريكفرغس، شملت إشعال حاويات نفايات ورشق القوات الأمنية بزجاجات ومواد بناء، إلى جانب حوادث متفرقة في شمال بلفاست.
وأثارت هذه الأحداث ردود فعل مستنكرة من الحكومة البريطانية وقيادات سياسية محلية، وقال وزير شؤون أيرلندا الشمالية في الحكومة البريطانية، هيلاري بن، في تصريح نشره على منصة "إكس"، إن "المشاهد المروعة لأعمال الشغب التي شهدناها مرة أخرى هذا المساء في باليمنيا لا مكان لها في أيرلندا الشمالية".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس سوريا غزة بنيامين نتنياهو إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس سوريا غزة بنيامين نتنياهو اعتداء جنسي مظاهرات في أيرلندا أيرلندا الشمالية أعمال شغب إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس سوريا غزة بنيامين نتنياهو واشنطن ضحايا روسيا الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا أیرلندا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
الرشق: زيارة ويتكوف إلى غزة استعراض دعائي لاحتواء الغضب بشأن التجويع
الدوحة - صفا
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عزت الرشق، إن زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى غزة، استعراض دعائي لاحتواء الغضب المتصاعد إزاء الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في تجويع أهلنا في القطاع.
وأضاف الرشق، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، "لا يرى ويتكوف في غزة إلا ما يريد له الاحتلال أن يراه، وينظر إلى المأساة المستمرة بعيونٍ إسرائيليةٍ مضلِّلة".
وأشار إلى أنه من المؤكّد أن ويتكوف لن يطّلع على عمل مقصلة الجياع، التي تُسمّى “مؤسسة غزة الإنسانية”، وكيف تُجهِّز مسرح القتل للآلة الحربية الإسرائيلية.
وأكد الرشق، أن إقرار البيت الأبيض بـ”مجاعة غزة” بعد إنكارها، من دون إدانة الاحتلال المتسبّب بها، يعني تبرئة الجاني وتوفير الغطاء السياسي لاستمرار الجريمة الأفدح في التاريخ الحديث.