في ظل تعافي تدريجي من التخفيضات الطوعية التي تبنتها دول تحالف “أوبك بلس” خلال الفترة من 2024 حتى مارس 2025، شهد شهر مايو الماضي طفرة في صادرات النفط الخام العربي المنقول بحرًا، وفق ما كشفه تقرير حديث صادر عن وحدة أبحاث الطاقة.

التقرير سلّط الضوء على أكبر خمس دول عربية مصدرة للنفط المنقول بحرًا خلال مايو 2025، متتبعًا تحولات الإنتاج والتصدير في ضوء قرار تحالف “أوبك بلس” زيادة سقف الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا لشهور مايو ويونيو ويوليو، بعد تخفيضات طوعية سابقة شملت 8 دول وبلغت 2.

2 مليون برميل يوميًا.

السعودية: 6.02 مليون برميل يوميًا

حافظت المملكة العربية السعودية على ريادتها بتصدير 6.02 مليون برميل يوميًا في مايو، مقارنة بـ5.75 مليون في أبريل، ومع أنها لا تزال أقل بـ83 ألف برميل يوميًا عن مستويات مايو 2024 (6.1 مليون برميل)، فإن هذا الصعود يعكس استعادة تدريجية للقدرات الإنتاجية بعد التخفيضات الطويلة.

العراق: 3.27 مليون برميل يوميًا

جاء العراق في المرتبة الثانية، بصادرات بلغت 3.27 مليون برميل يوميًا، منخفضًا قليلاً عن أبريل (3.3 مليون)، إذ تسعى بغداد للامتثال لحصص “أوبك بلس” مع الحفاظ على حصة سوقية مؤثرة، وأشارت تقارير حكومية إلى أن العراق يستهدف خفض صادراته إلى أقل من 3.2 مليون برميل خلال مايو ويونيو، دعمًا لاستقرار السوق.

الإمارات: 3.02 مليون برميل يوميًا

واصلت الإمارات تعزيز موقعها بصادرات بلغت 3.02 مليون برميل يوميًا، محققة زيادة سنوية كبيرة قدرها 153 ألف برميل يوميًا مقارنة بمايو 2024 (2.86 مليون)، هذا الأداء يعكس توسعًا مدروسًا في الإنتاج وتحسينًا في سلسلة الإمداد.

الكويت: 1.37 مليون برميل يوميًا

جاءت الكويت في المركز الرابع، بعد تسجيل صادرات بلغت 1.37 مليون برميل يوميًا، بارتفاع قدره 21 ألف برميل عن أبريل، وعلى أساس سنوي، ارتفعت صادراتها بـ34 ألف برميل يوميًا عن مايو 2024، ما يعكس توازنًا بين الالتزام بخفض الإنتاج والتحرّك نحو استعادة الحصة السوقية تدريجيًا.

ليبيا: 1.19 مليون برميل يوميًا

حافظت ليبيا على موقعها ضمن الكبار، رغم تراجع طفيف في الصادرات إلى 1.19 مليون برميل يوميًا مقابل 1.21 مليون في أبريل، ورغم الظروف السياسية والأمنية المعقدة، لا تزال ليبيا تزود السوق العالمية بكميات ملحوظة، ما يؤكد استقرار إنتاجها في المرحلة الحالية.

ماذا عن الدول الأخرى؟

شهدت صادرات سلطنة عُمان انخفاضًا حادًا إلى 935 ألف برميل يوميًا، مقارنة بـ994 ألفًا في أبريل، بتراجع قدره 59 ألف برميل، أما قطر، فانخفضت صادراتها إلى 566 ألف برميل يوميًا، مقابل 586 ألفًا في أبريل.

ويأتي هذا النمو في صادرات الخام العربي على خلفية انتهاء التخفيضات الطوعية من “أوبك بلس”، وعودة تدريجية للإمدادات، وسط ارتفاع شهية السوق العالمية للنفط، مدفوعة بنمو اقتصادي في آسيا وتوترات جيوسياسية في الشرق الأوسط، ويبدو أن الأشهر المقبلة ستشهد منافسة قوية على الحصص، خاصة مع اقتراب انتهاء فصل الصيف الذي يشهد عادة ذروة الطلب على الوقود.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أسعار النفط أسعار خامات النفط العربية أوبك الإمارات الاقتصاد العربي السعودية العراق صادرات النفط ليبيا ملیون برمیل یومی ا ألف برمیل یومی ا فی أبریل أوبک بلس

إقرأ أيضاً:

تباين في الأسواق العالمية وسط ترقب نتائج المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين

عواصم – "وكالات": سجلت مؤشرات الأسهم اليوم في الأسواق العالمية تباينا ملحوظا، في ظل ترقب المستثمرين نتائج المحادثات التجارية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين المنعقدة في لندن، والتي يُتوقع أن يكون لها تأثير كبير على اتجاهات الأسواق والاقتصاد العالمي.

وفي آسيا، ارتفع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 0.2% ليغلق عند 38169.76 نقطة، مواصلا مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي، مدعوما بخطط حكومية محتملة لإعادة شراء السندات طويلة الأجل في مسعى لاستقرار سوق الدين المحلي، وأشار وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو إلى التزام الحكومة بالحفاظ على الثقة في سوق السندات، وسجل سهم "سوميتومو فارما" أكبر المكاسب بنسبة 8.8%، يليه سهم "شيسيدو" بنسبة 6.3%، فيما تراجع سهم "طوكيو للغاز" بنسبة 3.8%.

وفي بقية الأسواق الآسيوية، ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.3%، وصعد مؤشر تايكس التايواني بنسبة 2.1%، بينما تراجع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 0.4%، ومؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.6%. أما مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 الأسترالي فارتفع بنسبة 0.7%، في حين استقر مؤشر سينسكس الهندي دون تغير يُذكر.

أوروبيا، استقر المؤشر ستوكس 600 عند 553.12 نقطة مع ترقب المستثمرين أي إشارات على تقدم في المحادثات التجارية الجارية، وسجل قطاع صناعة السيارات ارتفاعا بنسبة 1%، في حين انخفض قطاعا الخدمات المالية والصناعات بنسبة 0.8% و0.4% على التوالي. وارتفع سهم "نوفو نورديسك" بنحو 2% بعد تقارير عن استحواذ صندوق تحوط على حصة بالشركة، بينما قفز سهم "أبيردين" بنسبة 5% بدعم من رفع التصنيف من قبل "جي بي مورغان".

وفي وول ستريت، أنهت الأسهم الأمريكية تداولاتها أمس على تباين، إذ ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1% ليغلق عند 6005.88 نقطة، وصعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3% إلى 19591.24 نقطة، بينما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو نقطة واحدة إلى 42761.76 نقطة.

مقالات مشابهة

  • “مفوضية اللاجئين”: أكثر من 100 مليون نازح قسرًا في أنحاء العالم نهاية أبريل الماضي
  • أكثر من 122 مليون نازح حول العالم حتى أبريل الماضي
  • الأمم المتحدة: نزوح 122 مليون شخص قسرًا في العالم بنهاية أبريل الماضي
  • أسعار الحديد في الأسواق العالمية والمحلية اليوم الخميس
  • "أمانة نجران" تنفذ أكثر من 18800 جولة رقابية صحية خلال شهر مايو
  • “أمانة نجران” تنفذ أكثر من 18800 جولة رقابية صحية خلال شهر مايو
  • 8.6 مليون اشتراك للهاتف المتنقل في سلطنة عُمان بنهاية أبريل
  • خسائر عربية في ختام تصفيات كأس العالم.. البحرين والكويت يودعون الأحلام العالمية
  • تباين في الأسواق العالمية وسط ترقب نتائج المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين