الجزيرة:
2025-07-29@16:59:17 GMT

إسرائيل تواصل استهداف المجوَعين في قطاع غزة

تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT

إسرائيل تواصل استهداف المجوَعين في قطاع غزة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الاستهداف الممنهج لطالبي المساعدات في غزة، حيث استشهد اليوم الأربعاء 57 فلسطينيا خلال محاولات الحصول على الغذاء من مراكز التوزيع التي تشرف عليها الشركة الأميركية للمساعدات "مؤسسة غزة الإنسانية" جنوبي القطاع.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 57 شهيدا و363 مصابا من منتظري المساعدات وصلوا للمستشفيات هذا اليوم.

وكان جيش الاحتلال قد استهدف أمس أيضا طالبي المساعدات، حيث استشهد 20 شخصا وأصيب أكثر من 124 آخرين من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم جنوبي مدينة غزة.

وقال أيضا إن قواته أطلقت طلقات تحذيرية ليلا باتجاه مشتبه بهم كانوا يتقدمون ويشكلون تهديدا للقوات في المنطقة.

شهداء لقمة العيش

كما ذكرت وزارة الصحة -في بيان- أن "إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات بلغ 224 شهيدا وأكثر من ألف و858 إصابة" وذلك منذ 27 مايو/أيار الماضي.

وقد اتهم مكتب الإعلام الحكومي في غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعمد اختلاق فوضى شاملة وتجويع سكان القطاع عبر استهداف مباشر وعشوائي للمواطنين الباحثين عن مساعدات غذائية.

وأضاف المكتب أن قوات الاحتلال تنفذ جرائم واضحة بحق المدنيين المُجوَّعين في محافظات القطاع المختلفة، تشمل جرائم قتل مباشرة بالمُسيرات أو المروحيات أو الدبابات.

إعلان

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الشركة الأميركية للمساعدات "تسببت خلال أسبوعين فقط من عملها في استشهاد أكثر من 163 مدنيا برصاص مباشر أثناء محاولتهم الوصول إلى طرود غذائية على حواجز الإذلال والقهر، وإصابة قرابة ألف مدني آخر".

وأضاف المكتب أن المؤسسة تروج الأكاذيب، وتدعي زورا أن المقاومة تهددها وتمنعها من توزيع المساعدات، مؤكدا أن أي مؤسسة تزعم أنها إنسانية في حين تنفذ مخططات عسكرية لا يمكن اعتبارها جهة إغاثية.

وقال مسؤول بجمعية الإغاثة الطبية في غزة -للجزيرة- إن مراكز المساعدات تحولت إلى "مصائد موت" وهناك أناس يموتون يوميا، وأوضح أن الإصابات قرب مراكز المساعدات مباشرة وقاتلة.

وأضاف أن الوجبة الغذائية التي توزع في مراكز المساعدات بسيطة جدا وغير كافية، وأن الناس يتساقطون في الشوارع من شدة الجوع.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 -بدعم أميركي- إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وقد خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية ضحايا يُقدرون بنحو 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

هدن مزيفة ومساعدات منهوبة.. خداع إسرائيلي يفاقم معاناة المجوّعين بغزة

في وقت تتفاقم فيه المأساة الإنسانية في قطاع غزة، ويصارع السكان الموت جوعا تحت وطأة الحصار والقصف، تُمعن سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تصدير صورة زائفة للعالم عبر إعلانات متكررة عن "هدن إنسانية" و"مساعدات إغاثية".

لكن على الأرض، يتكشف المشهد عن واقع أكثر قسوة، حيث تُستخدم هذه الهدن كغطاء للقتل والتهجير، وتتحول شاحنات الإغاثة إلى مادة دعائية تُعرض أمام الكاميرات، بينما يُنهب ما فيها أمام أعين الجنود.

طفل يتضور جوعا في غزة استشهد والده وهو المعيل الوحيد لهم ، قطاع الطرق قاموا بسرقة الرز الذي استطاع الحصول عليه لاطعام إخوته. pic.twitter.com/xo48VKEzPc

— #القدس_ينتفض ???????? (@MyPalestine0) July 28, 2025

وبينما يروج الاحتلال لمرور المساعدات، يستشهد الغزيون واحدا تلو الآخر جراء المجاعة وسوء التغذية، في واحدة من أبشع صور الخداع والحرب النفسية التي تمارس بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر.

هذا ما يفعله الجيش الإسرائيلي ،يوفر منطقة “آمنة” بالقرب من دباباته وجنوده للعصابات والتجار من أجل سرقة المساعدات التي تدخل غزة أمام أعينهم، ويحرم أكثر من مليوني إنسان من الطعام، ثم يحسبها على أنها شاحنات دخلت إلى غزة pic.twitter.com/fXfgloVcmV

— Tamer | تامر (@tamerqdh) July 28, 2025

وأثارت مقاطع فيديو وصور تُظهر عصابات مدعومة من الاحتلال تقوم بعمليات نهب منسقة للشاحنات غضبا واسعا بين النشطاء الفلسطينيين. وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 87 شاحنة مساعدات دخلت -أمس الاثنين- إلى القطاع، غالبيتها نُهبت بـ"تواطؤ إسرائيلي مباشر وممنهج".

في السياق ذاته، أوضح بعض النشطاء أن جميع الشاحنات القليلة التي دخلت إلى غزة جرى نهبها من قبل عصابات بعد استهداف جنود الاحتلال عناصر التأمين بالرصاص، في وقت يروج فيه إعلاميا بأن المساعدات تدخل، بينما الواقع على الأرض مختلف كليا.

اليوم الثاني. لم يدخل شيء إلى غزة.

كل الشاحنات القليلة التي دخلت سُرقت من عصابات يدعمها الاحتلال، بعد قصف عناصر التأمين.

غالبًا حنموت جوع ومش حنقدر ناكل ولا يوصلنا أكل. فئة قليلة تسرق وتستغل الناس بدعم الاحتلال، ويتم الترويج للأمر أن المساعدات تدخل، بينما الواقع مختلف كليًا.…

— Meqdad Jameel (@Almeqdad) July 28, 2025

إعلان

وأشار آخرون إلى أن الاحتلال يتعمد السماح بمرور الشاحنات من مناطق خطرة، لأنه يعلم مسبقا أنها ستُنهب ولن تصل لأحد، بينما تكون طائراته على استعداد لاستهداف أي محاولة لتأمين إيصال المساعدات، وكأن كل ما يريده هو التقاط مشهد مرور الشاحنات وبثه إلى وسائل الإعلام.

ولفت بعضهم إلى أن 14 مواطنا غزيا استشهدوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة بسبب سوء التغذية والمجاعة، وذلك بعد إعلان الاحتلال عن دخول مساعدات لم تدخل أصلا، وإن دخل جزء ضئيل منها فقد تم نهبه وسرقته.

14 غزياً ارتقوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة بسبب سوء التغذية والمجاعة، بعد إعلان الاحتلال عن دخول مساعدات لم تدخل أصلًا وان دخل جزء بسيط منها تمت سرقته…
يموت الناس جوعًا، بينما تُعرض شاحنات المساعدات للكاميرات والسرقات فقط..

— أحمد حجازي Ahmed Hijazi ???? (@ahmedhijazee) July 28, 2025

وأكدوا أن الناس يموتون جوعا، بينما تعرض شاحنات المساعدات أمام الكاميرات لأغراض دعائية، وتُترك فريسة للسرقة، دون أن تصل إلى من هم بأمس الحاجة إليها.

وذكر آخرون أن الاحتلال يسهل سرقة الشاحنات قرب دباباته وجنوده، ليُسهل على العصابات والتجار نهب المساعدات، ثم يُحصيها لاحقا على أنها مساعدات دخلت بالفعل إلى غزة، في عملية خداع متكاملة لا تخجل من المجاهرة بالكذب.

في المقابل، رأى نشطاء أن الاحتلال يجيد الجمع بين الخداع والوحشية، إذ سمح بدخول شاحنات محدودة محملة بالفواكه الصيفية، لا لرفع الحصار أو إنهاء المجاعة، بل لتصدير صورة خادعة بأن الحياة طبيعية في غزة.

لم ولن تجد في كتب التاريخ عدوًا يجمع بين الخداع والوحشية كما يفعل المحتل الصهيوني.
سمح هذا المجرم بإدخال عدد محدود من الشاحنات التجارية المحملة بالفواكه الصيفية، لا لرفع الحصار ولا لإنهاء المجاعة، بل لأهداف أشد خُبثًا:
– أراد تصدير صورة خادعة للعالم: أن الحياة عادت، والمجاعة… pic.twitter.com/0oTdDhznlj

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) July 28, 2025

وقالوا إن الهدف من إدخال المانجا والبلح ليس الإغاثة، بل إحراق قلوب سكان غزة الذين يشاهدون النعم ولا يقدرون على شرائها، إذ تُعرض بأسعار فلكية تفوق قدرة الجائع والمكلوم، في حين يُمنع إدخال الطحين وحليب الأطفال والعلاج.

وعلق أحدهم بالقول: "هندسة المجاعة تعني إدخال كميات قليلة من الفواكه للعرض أمام الشاشات، ومنع حليب الأطفال. إدخال شاحنات محدودة لعرضها إعلاميا، وتوجيه قطاع الطرق لسرقتها.. هذه هي الخطة".

هندسة المجاعة تعني
ادخال كميات قليلة من الفواكه لعرضها أمام الشاشات ومنع حليب الأطفال
ادخال كميات قليلة من الشاحنات لعرضها أمام الشاشات وتوجيه قطاع الطرق لسرقتها.#وين_المساعدات

— izzeddin (@izzeddinshaheen) July 28, 2025

واعتبر بعضهم أن "الهدن المؤقتة" التي يروج لها الاحتلال ليست سوى أدوات لتكريس القتل والمعاناة، تستخدم لتحريك السكان ضمن سياسة التهجير القسري، أو لتجميعهم في مناطق محددة لأغراض عسكرية وأمنية.

وأشاروا إلى أن هذه الهدن تُستخدم أحيانا كغطاء لعمليات استطلاع، أو لرصد تحركات المقاومة، أو حتى لاستخدام المدنيين كدروع بشرية، وهي في حقيقتها "مسرحيات عسكرية" تتخفى بثوب الرحمة، لكنها لا تجلب سوى المزيد من الألم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • غزة.. نزيف بين صفوف المجوّعين
  • طائرات "الإنزال الجوي".. صفيرها لأطفال المجوّعين وحمولتها لـ"مناطق حمراء"
  • هدن مزيفة ومساعدات منهوبة.. خداع إسرائيلي يفاقم معاناة المجوّعين بغزة
  • عاجل| إسرائيل تجمد خطط إقامة «المدينة الإنسانية» في رفح
  • الاحتلال يتجه لتجميد مخططي المدينة الإنسانية وزيادة مراكز التوزيع
  • المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: المجاعة مستمرة وتزداد توحشا
  • شهيدا ومصابون جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة
  • غزة .. شهداء ومصابون جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات
  • المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القطاع يحتاج إلى 600 شاحنة إغاثية يوميا
  • 6 شهداء بينهم طفلان جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات في خان يونس