أمريكا تحذر من اغتيال الشرع وتدعو لحمايته
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عن مخاوف داخل الإدارة الأمريكية من أن الرئيس السوري أحمد الشرع، قد يتحول إلى هدف مباشر للجماعات المتطرفة، على خلفية تحركاته الأخيرة لتشكيل حكومة شاملة، وسعيه لفتح علاقات متوازنة مع الغرب.
وقال باراك، وهو أيضًا السفير الأمريكي لدى أنقرة، في تصريحات لموقع المونيتور الأمريكي، إن هناك حاجة لإنشاء ما وصفه بـ"نظام حماية" حول الرئيس الشرع، موضحًا أن الجهود التي يبذلها الشرع لإعادة هيكلة الدولة السورية والتقارب مع العواصم الغربية، تجعله عرضة للاستهداف من قبل مجموعات متطرفة كتنظيم داعش، خصوصًا في ظل تقارير استخباراتية تشير إلى تحركات جديدة من تلك الجماعات لإعادة بناء خلاياها داخل الأراضي السورية، مستغلةً حالة الهشاشة الأمنية التي تمر بها البلاد بعد سقوط نظام الأسد.
وأشار باراك إلى أن عددًا من المقاتلين الأجانب الذين كانوا قد قاتلوا إلى جانب المعارضة السورية خلال السنوات الماضية، ويجري الآن دمجهم ضمن تشكيلات "الجيش الوطني السوري"، يتعرضون لمحاولات استقطاب من قبل التنظيمات الإرهابية، في محاولة لخلق بيئة فوضوية تُعرقل محاولات الاستقرار السياسي التي يقودها الشرع.
ووصف باراك الشرع بأنه "قائد ذكي وواثق من نفسه"، مؤكدًا أن التحول في الموقف الأمريكي من الإدارة الجديدة في دمشق يعود إلى "تقاطع المصالح" أكثر من كونه تغييرًا في المبادئ، موضحًا أن الولايات المتحدة لا تشترط رفع العقوبات في هذه المرحلة، لكنها تملك ما وصفه بـ"تطلعات" تجاه سلوك دمشق الإقليمي.
وتشمل تلك التطلعات، بحسب باراك، اتخاذ موقف أكثر حسمًا تجاه الفصائل الفلسطينية المسلحة، وتعاونًا أكثر فاعلية في محاربة تنظيم داعش، بالإضافة إلى خطوات باتجاه الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، التي رعتها واشنطن وشاركت فيها دول عربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين دمشق و"تل أبيب"، أوضح باراك أن الطرفين لا يوجدان في حالة حوار مباشر، لكن ثمة "تفاهمًا هادئًا" يسود المنطقة الحدودية في الجولان، حيث كثّفت إسرائيل من غاراتها منذ سقوط النظام السابق، وسيطرت فعليًا على المنطقة العازلة التي كانت قائمة وفق اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في كانون الأول / ديسمبر 2024 انهيار ذلك الاتفاق، واحتلاله للمناطق منزوعة السلاح في الجولان، وهو ما اعتبر تصعيدًا خطيرًا قد يفتح الباب لمواجهة عسكرية رغم محاولات الشرع تجنب أي صدام.
وتشير تقارير إلى أن "تل أبيب"، رغم عدائها السابق للنظام السوري، تنظر بترقب لمحاولات الشرع إعادة بناء الدولة وتوجيه بوصلتها نحو الغرب، مع اهتمام إسرائيلي خاص بمستقبل التواجد الإيراني في سوريا، ومدى استعداد الحكومة السورية الجديدة لتقليص نفوذ طهران والميليشيات المتحالفة معها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا سوريا امريكا اغتيال احمد الشرع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مستشار الرئيس الفلسطيني: وقف الحرب بداية جيدة.. ونوجّه الشكر لمصر التي أنقذت الدم الفلسطيني
أشاد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالدور المصري في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة، مؤكدًا أن وقف القتال وحقن الدماء يمثلان بداية جيدة ونقطة انطلاق نحو السلام العادل والشامل.
وقال «الهباش»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج «كل الكلام»، المذاع على قناة «الشمس»:«ما دامت الحرب ستتوقف، وما دامت الدماء ستحقن، فهذا أمر يثلج الصدور بكل تأكيد، نحن سعداء بأن الحرب ستتوقف وسنحمي شعبنا وسيتوقف سفك الدماء».
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني، أن القيادة الفلسطينية كانت منذ اللحظة الأولى مع وقف الحرب، قائلاً: «أردنا أن نوقف الحرب من اللحظة الأولى، بل دعني أقول أننا أردنا ألا تندلع أصلًا، لأننا نحن الخاسر الأكبر في هذا العدوان».
ولفت إلى أن ما تحقق حتى الآن هو بداية يمكن البناء عليها، مشددًا على ضرورة أن تُوضع بنود الاتفاق موضع التنفيذ بدقة وأمانة، بما يضمن وقفًا كاملًا ودائمًا للعدوان.
وأعرب عن تقديره الكبير لمصر ودورها القيادي في المفاوضات، مؤكدًا أن الجهد المصري والعربي المشترك كان حاسمًا في الوصول إلى هذه النتيجة، حيث قال: «كل الشكر والتقدير والاعتزاز بمصر وبدور مصر والوسطاء العرب جميعًا، قطر وتركيا والولايات المتحدة، وكل من ساهم في الوصول إلى هذه البداية الجيدة».
وأشار إلى أن أولويات المرحلة المقبلة تتمثل في تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لسكان قطاع غزة، ومنع التهجير القسري لأي فلسطيني من أرضه، والعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية بما يضمن حلًا عادلًا وشاملًا للقضية الفلسطينية.
وأكد على أن ما تحقق ليس نهاية الطريق، بل خطوة أولى في مسار طويل نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المستشار الألماني ويؤكد أهمية الحفاظ على دور السلطة الفلسطينية
الرئيس السيسي يوجه دعوة للمستشار الألماني لحضور احتفالية اتفاق وقف الحرب في غزة
ريهام الجعفري: غزة تحتاج إلى أكثر من ألف شاحنة يوميًا