التصعيد الأميركي ضد إيران يرفع الذهب والنفط
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
ارتفعت أسعار الذهب -اليوم الخميس- بعدما عززت التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط الطلب على أصول الملاذ الآمن، في وقت دعمت فيه بيانات للتضخم في الولايات المتحدة توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.17% إلى 3360 دولارًا للأوقية (الأونصة)، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.
وانخفض مؤشر الدولار 0.33%، مما يجعل المعدن النفيس المسعر به أقل تكلفة للمشترين في الخارج.
وارتفعت أسعار الذهب وسط إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن، في ظل حالة الضبابية الجيوسياسية التي أثارتها تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه سيجري إجلاء أميركيين من الشرق الأوسط بسبب المخاطر المتزايدة، وفي ظل تعثر المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وأظهرت بيانات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.1% في مايو/أيار، وهي نسبة أقل من توقعات الخبراء بزيادة عند 0.2%.
ويتوقع المتعاملون خفض الفائدة 50 نقطة أساس بحلول نهاية العام، ويترقب المتعاملون حاليا بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة المقرر اليوم للحصول على مزيد من المؤشرات حول المسار الذي سينتهجه المركزي الأميركي قبل اجتماعه المقرر يومي 17 و18 يونيو/حزيران.
إعلانوكان أداء المعادن النفيسة الأخرى كالتالي:
تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.75% إلى 35.97 دولارا للأوقية. زاد البلاتين 0.24% إلى 1262.07 دولارا ليظل يحوم قرب أعلى مستوى له في أكثر من 4 سنوات. انخفض البلاديوم 1.07% إلى 1060.70 دولارا.بعد الصعود الكبير الذي حققه النفط أمس الأربعاء، تراجعت أسعار الخام في تعاملات اليوم المبكرة، وخسرت بعض المكاسب التي سجلتها في وقت تقيّم فيه السوق أثر قرار الولايات المتحدة نقل أميركيين من الشرق الأوسط قبل محادثات مرتقبة مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت في التعاملات الآسيوية بنسبة 1.07% إلى 69.02 دولارا للبرميل، في أحدث تعاملات، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.04% إلى 67.44 دولارا.
وقفز الخامان أمس الأربعاء بأكثر من 4% إلى أعلى مستوياتهما منذ أوائل أبريل/نيسان.
وقال ترامب -أمس الأربعاء- إن الولايات المتحدة ستنقل جنودا من الشرق الأوسط، لأنه "قد يكون مكانا خطيرا"، وأضاف أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وتصر طهران على أن برنامجها النووي سلمي.
وأدى تصاعد التوتر مع إيران إلى زيادة احتمالات تعطل إمدادات النفط. ومن المقرر أن يجتمع الطرفان يوم الأحد.
وقال مدير أبحاث التعدين وسلع الطاقة في بنك الكومنولث الأسترالي، فيفيك دهار: "بعد ارتفاع أسعار النفط الذي دفع خام برنت لتجاوز 70 دولارا للبرميل كان مبالغا فيه، لم تحدد الولايات المتحدة تهديدا مباشرا من إيران". وأضاف أن رد إيران مشروط فقط بأي تصعيد من جانب الولايات المتحدة.
وتابع قائلا: "التراجع في (السعر) منطقي، لكن من المرجح أن تستمر علاوة المخاطر الجيوسياسية التي تبقي سعر برنت فوق 65 دولارا للبرميل، حتى تتضح نتائج محادثات واشنطن وطهران بشأن الملف النووي".
وذكرت وسائل إعلام عدة -نقلا عن مصادر أميركية وعراقية- أن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء جزئي لسفارتها في العراق وستسمح لأسر العسكريين الأميركيين بمغادرة مناطق في أنحاء الشرق الأوسط بسبب المخاطر الأمنية المتزايدة في المنطقة.
إعلانوالعراق هو ثاني أكبر منتج للخام في منظمة أوبك بعد السعودية.
وقال مسؤول أميركي إن أسر العسكريين قد يغادرون البحرين والكويت أيضا.
وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق لدى أواندا، إن الأسعار انخفضت بعد ارتفاعات أمس الأربعاء، ويراهن بعض المتعاملين في السوق على أن يسهم اجتماع الأحد بين الولايات المتحدة وإيران في تهدئة التوتر.
وكرر ترامب مرارا تهديده بقصف إيران إذا أخفق الطرفان في التوصل إلى اتفاق يتعلق بأنشطة إيران النووية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم.
وحذر وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده -أمس الأربعاء- من أن بلاده ستستهدف القواعد الأميركية في المنطقة إذا صعّدت الولايات المتحدة ضدها عسكريا.
ويعتزم المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في سلطنة عمان -الأحد المقبل- لمناقشة رد طهران على المقترح الأميركي بشأن التوصل لاتفاق نووي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت بمقدار 3.6 ملايين برميل إلى 432.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم تراجعا بمقدار مليوني برميل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تقفز 4% مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط
يمن مونيتور/ ذا ناشيونال/ ترجمة خاصة:
ارتفعت أسعار النفط أكثر من 4 بالمئة، الأربعاء، مع استعداد الولايات المتحدة لإجلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد وسط تصاعد التوتر الإقليمي.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.96 دولار، أي بنسبة 3.02%، لتصل إلى 66.82 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 2.93 دولار، أي بنسبة 4.51%، ليصل إلى 67.90 دولار للبرميل عند الساعة 4 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
قال بيتر أندرسن، مؤسس شركة أندرسن كابيتال مانجمنت في بوسطن: “الوضع هش للغاية. إذا لاحظتَ أي انحراف كهذا، فلا يُفاجئني على الإطلاق رؤية تقلبات في أسعار النفط”.
قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تستعد لإجلاء الموظفين غير الأساسيين في سفارتها في العراق ، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك بعد السعودية.
وذكرت التقارير أنه تم أيضًا السماح للموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم بمغادرة البحرين والكويت.
في مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست نُشرت يوم الأربعاء، قال الرئيس دونالد ترامب إنه أصبح “أقل ثقة” بفرص التوصل إلى اتفاق. وكان ترامب قد أعرب سابقًا عن أمله في أن يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق، ومن المقرر عقد جولة سادسة من المحادثات في عُمان يوم الخميس.
وقال ماثيو باي، وهو محلل عالمي كبير في شبكة راين في أوستن، إن تعليقات ترامب “تعزز المخاوف من أن المحادثات النووية قد تنهار قريبًا”.
وكان وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده قال يوم الأربعاء أيضا إن طهران ستضرب القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط إذا فشلت المحادثات النووية ونشأ صراع.
تصاعدت التوترات في المنطقة في الأيام الأخيرة، حيث يبدو أن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي الذي يشهد تطورًا سريعًا قد وصلت إلى طريق مسدود. وتهدف المحادثات إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضتها الولايات المتحدة على الجمهورية الإسلامية. وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي.
تراجعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت بعد التطورات في المنطقة، حيث واصل المستثمرون تقييم احتمالات الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين وبيانات التضخم الهادئة.
استقر مؤشر داو جونز الصناعي تقريبًا، بخسارة 1.1 نقطة عند الإغلاق. وأغلق كلٌّ من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك المركب على انخفاض بنسبة 0.27% و0.50% على التوالي.
وقال أندرسن: في ظل حالة عدم اليقين السائدة في الأسواق حاليًا، نميل إلى تأجيل اتخاذ موقف سلبي عندما لا نفهم هذه الأمور. هناك اتفاق مبدئي، لكنه لا يزال بعيدًا عن التوصل إلى اتفاق فعلي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليأنا طالبة علم حصلت معي ظروف صعبة جداً و عجزت اكمل دراستي و أ...
نحن اقوياء لاننا مع الحق وانتم مع الباطل...
محمد عبدالخالق سعيد محمد الوريد مدير بنك ترنس اتلنتيك فليوري...
قيق يا مسؤولي تعز تمخض الجمل فولد فأرة تبا لكم...
المتحاربة عفوًا...