أيهما أكثر فضلا كثرة الركعات أم الإطالة في قيام الليل؟.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المتابعين مفاده: "هل الأفضل والأكثر ثوابًا في قيام الليل هو إطالة القيام للقراءة، أم كثرة عدد الركعات؟".
وردّت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني موضحة أن المسألة محل اختلاف بين الفقهاء؛ فبعضهم يرى أن طول القيام وكثرة القراءة في الركعة الواحدة أفضل، بينما يرى البعض الآخر أن الإكثار من عدد الركعات أفضل من إطالة القيام.
وأكدت الإفتاء أن الأَولى بالمسلم أن يلتزم بما يجد فيه راحة قلبه، ونشاط بدنه، وطمأنينة نفسه، وخشوعه الكامل، سواءً كان ذلك بإطالة القيام أو بتكثير الركعات، دون تكلف أو مشقة.
فضل الدعاء في صلاة التهجد
كما أشارت دار الإفتاء إلى أنه يُستحب أثناء صلاة التهجد الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى،
وفي معرض اجابتها أكدت دار الإفتاء، على أهمية اغتنام هذه الساعات المباركة في الدعاء والقيام، وأن يكون العبد حاضر القلب، مخلص النية، موقنًا بالإجابة، راجيًا فضل الله وعفوه.
وذكرت عددًا من الأدعية المأثورة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها:
اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفُ عني، اللهم اغفر لي ذنوبي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني، وتقبل مني صالح الأعمال.
اللهم اجعل لنا من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ومن كل بلاءٍ عافية، اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا.
اللهم إني أسألك إيمانًا دائمًا، وقلبًا خاشعًا، وعلمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء، وبركةً في العمر والعمل، وتوفيقًا لما تحبه وترضاه.
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ويا مصرف القلوب صرّف قلبي على طاعتك، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر.
اللهم ارزقني خشوعًا في الصلاة، وصدقًا في القول، وإخلاصًا في العمل، ونورًا في القلب، وسكينةً في النفس، وحسن الخاتمة عند الممات.
اللهم لا تردنا خائبين، ولا من رحمتك آيسين، واغفر لنا ولوالدينا ولأحبابنا، وأدخلنا الجنة بغير حساب، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا في هذه الليالي المباركة دعوةً لا تُرد، وافتح لنا أبواب رحمتك، وتقبل منا الصيام والقيام، واغفر لنا الذنوب والخطايا، إنك أنت الغفور الرحيم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء قيام الليل صلاة التهجد دعاء صلاة التهجد كيفية صلاة قيام الليل دار الإفتاء صلاة التهجد قیام اللیل
إقرأ أيضاً:
هل يجوز احتساب الأضحية من مال الزكاة؟.. الإفتاء توضح
أجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه حول إمكانية احتساب الأضحية من أموال الزكاة، مؤكدًا في مقطع فيديو نشر على قناة “يوتيوب” أن هذا لا يجوز شرعًا، موضحًا أن الأضحية لا تُشترى من أموال الزكاة، بل تُقدم من مال الشخص نفسه.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن الأضحية سُنّة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، من فعلها نال الثواب ومن تركها فلا إثم عليه، لكنه شدد على أن استخدام مال الزكاة في شراء صك الأضحية لا يصح.
وبيَّن عاشور أن مال الزكاة ليس ملكًا للمزكي حتى يتصرف فيه بشراء أضحية أو غيرها، بل هو مال مخصص للأصناف الثمانية الواردة في الآية الكريمة: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ...} [التوبة: 60]، ولذلك لا يجوز توجيه هذا المال إلى الأضحية بأي حال.
كما فرّق بين مال الزكاة والصدقة التطوعية، موضحًا أن من أراد شراء الأضحية من مال يتصدق به تطوعًا فذلك جائز، بشرط ألا يكون المال مخصصًا لنذر، لأن النذر واجب الوفاء به في موضعه المحدد، ولا يُصرف في الأضحية، التي لا تُعد واجبة بل تُقدَّم تبرعًا من مال الشخص الخاص.
الحكمة من الأُضْحِيَّة
شُرعت الأضحية في الإسلام لتحقيق مقاصد عظيمة، منها إظهار الشكر لله تعالى على نعمه الكثيرة، وإحياء لذكرى الفداء العظيم حين أمر الله سبحانه وتعالى نبيه إبراهيم عليه السلام بذبح فداء عن ابنه إسماعيل عليه السلام يوم النحر. وتُذكر هذه الشعيرة المسلمين بموقف التضحية والطاعة التامة لله، حين قدَّم إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام محبة الله وطاعته على كل غالٍ ونفيس، فكان هذا الإخلاص سببًا في رفع البلاء وإنزال الرحمة.
ومن خلال استحضار هذا المعنى، يتعلَّم المسلم الصبر على الطاعة وتقديم إرادة الله على رغبات النفس.
وقد بيَّنت دار الإفتاء المصرية أن الأضحية شُرعت في السنة الثانية من الهجرة، وهي ذات السنة التي فُرضت فيها صلاة العيدين وزكاة المال، ما يدل على ارتباطها بمظاهر العبادة الجماعية في الإسلام.
أما من حيث الحكم الشرعي، فقد اختلف الفقهاء في تحديده على مذهبين: الأول يرى أن الأضحية سنة مؤكدة للميسور الحال، وهو قول جمهور العلماء من الشافعية والحنابلة، وهو أيضًا الرأي المرجح عند الإمام مالك. أما المذهب الثاني، فيرى أنها واجبة، وهذا ما ذهب إليه الإمام أبو حنيفة.