تراجعت أسهم شركة التطوير العقاري الصينية "إيفرغراند" بأكثر من 80% في بورصة هونغ كونغ، قبل أن تغلق على هبوط عند 79%، ويأتي ذلك مع استئناف تداول أسهمها لأول مرة بعد تعليق دام 17 شهرا.

وانخفضت قيمتها السوقية في التعاملات الصباحية إلى أقل من 600 مليون دولار بعد أن بلغت أكثر من 50 مليار دولار عام 2017.

وقالت الشركة إنها استوفت جميع التوجيهات الصادرة عن إدارة بورصة هونغ كونغ، بما في ذلك نشر نتائجها المالية -وإن جاء ذلك متأخرًا- والامتثال لقواعد الإدراج الأخرى.

وكانت إيفرغراند ستواجه الشطب إذا استمر عدم وفائها بمتطلبات السوق لمدة شهر آخر، وتخضع الشركة لإعادة هيكلة للديون بإشراف حكومي في عملية بدأت أواخر عام 2021.

وتخلفت شركة إيفرغراند -التي كانت تعد أكبر شركة عقارية في الصين- عن السداد عام 2021، وهي مثقلة بالتزامات تزيد على 300 مليار دولار، وهو ما جعل منها رمزا لأزمة قطاع العقارات في الصين التي يُخشى من تبعاتها على القطاع عالميا.

وأعلنت الشركة -أمس الأحد- خسائر ناهزت 4.5 مليارات دولار في النصف الأول من العام الجاري.

لكن أصولها النقدية انخفضت من 2 مليار دولار العام الماضي إلى 556 مليون دولار، مما يعكس تضاؤل سيولتها.

وقالت إيفرغراند إن سوق العقارات في الصين "تباطأ بشكل كبير" خلال الأشهر الستة الأولى من العام، وشهد حالات جديدة للتخلف عن السداد في القطاع، "مما زاد من تفاقم التقلبات في السوق".

وأضافت الشركة أنه "بموجب مبادئ احترام ممارسات إعادة الهيكلة الدولية والتعامل مع حقوق ومطالبات جميع الدائنين بطريقة عادلة ومنصفة، واصلت الشركة العمل بثبات على إعادة هيكلة ديونها الخارجية".

ومارس/آذار 2022، علقت بورصة هونغ كونغ التداول على أسهم إيفرغراند بعد أن عجزت عن نشر نتائجها المالية لعام 2021.

والشهر الماضي، نشرت الشركة نتائجها المالية  لعامي 2021 و2022 وأظهرت خسارة صافية تزيد على 113 مليار دولار خلال فترة العامين.

تأجيل اجتماعات الدائنين

كان يُفترض أن تعقد شركة إيفرغراند اجتماعات للدائنين -اليوم الاثنين- بشأن اقتراح إعادة هيكلة ديونها الخارجية، لكنها أعلنت في فترة ما بعد الظهر تأجيل الاجتماعات، قبل ساعات فقط من الموعد المقرر لانعقادها.

وقالت الشركة في إشعار للبورصة إن تأجيلها مدة شهر تقريبا سيسمح للدائنين "بالنظر في الخطة وفهمها وتقييمها".

ومن المقرر أن تعقد الاجتماعات في الفترة ما بين 25 و26 سبتمبر/أيلول المقبل، وهو موعد يتماشى -حسب الشركة العقارية- مع الجدول الزمني الذي يتوقعه الدائنون.

وتوفر خطة إيفرغراند للدائنين خيار مبادلة ديونهم بأوراق مالية جديدة صادرة عن الشركة وبأسهم في شركتين تابعتين لها، هما مجموعة إيفرغراند للخدمات العقارية ومجموعة إيفرغراند لمَركبات الطاقة الجديدة.

وفي وقت سابق من أغسطس/آب الجاري، تقدمت الشركة بطلب للحماية من الإفلاس في الولايات المتحدة، وهو إجراء هدفه حماية أصولها الأميركية في أثناء إعادة هيكلتها.

كما أنها تواجه دعاوى لتصفيتها أمام محاكم هونغ كونغ، حيث تم تأجيل جلسة الاستماع في قضية واحدة إلى أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ويمثل القطاع العقاري في الصين حجر عثرة أمام محاولة ثاني أكبر اقتصاد في العالم للخروج من التباطؤ ما بعد فترة كوفيد-19.

وتواجه شركة التطوير العقاري الصينية الأخرى كانتري غاردن الآن مخاطر التخلف عن سداد سنداتها الشهر المقبل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ملیار دولار فی الصین

إقرأ أيضاً:

فورد: رسوم ترامب سترفع خسائرنا إلى 2 مليار دولار في 2025

تتوقع شركة فورد خسائر بقيمة ملياري دولار هذا العام نتيجة للرسوم الجمركية على الواردات، ارتفاعا من التقدير السابق البالغ 1.5 مليار دولار، في ظل استمرار سياسات التجارة الأمريكية تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب في الضغط على شركة صناعة السيارات.

وأعلنت الشركة الأميركية أن الرسوم كلفتها 800 مليون دولار في الربع الماضي وحده. وكان ترامب قد فرض رسوما تصل إلى 25 بالمئة على السيارات وقطع الغيار المستوردة، كما ضاعف بعض الرسوم على الصلب والألومنيوم لتصل إلى 50 بالمئة.

وتقوم فورد بتصنيع نحو 80 بالمئة من سياراتها في الولايات المتحدة، لكنها تعتمد أيضا على مكونات مستوردة. وقال الرئيس التنفيذي جيم فارلي لقناة سي إن بي سي الأميركية: "ما زلنا نستورد قطع غيار من جميع أنحاء العالم".

وأدرجت الشركة بالفعل إجراءات لخفض التكاليف بقيمة مليار دولار للتعويض جزئيا عن الأثر.

كما انتقد قادة القطاع المنافسة مع شركات مثل تويوتا اليابانية، التي تخضع لرسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على السيارات المستوردة، معتبرين أن ذلك يمنحها ميزة تنافسية.

وسجلت فورد صافي خسارة قدرها 36 مليون دولار في الربع الثاني، مقارنة بأرباح بلغت 1.8 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. وارتفعت الإيرادات بنسبة 4 بالمئة لتصل إلى نحو 1.2 مليار دولار.

وفي الولايات المتحدة، أعادت إدارة ترامب تشكيل صناعة السيارات من خلال التراجع عن معايير الانبعاثات الصارمة التي كانت تطبقها ولاية كاليفورنيا، والتي كانت تُعتبر معيارًا على المستوى الوطني.

وقد خفضت فورد إنفاقها على اعتمادات الكربون بحوالي 1.5 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • تيم كوك: آبل تنزف مليار دولار بسبب الرسوم الجمركية في 3 أشهر
  • رسوم ترمب الجمركية تكلّف آبل 2 مليار دولار.. ورفع أسعار آيفون17وارد
  • 220 مليار دولار حجم التجارة البينية الأفريقية في 2024
  • إقبال ضخم في هونغ كونغ على تدريبات ومباريات أرسنال الإنجليزي
  • تراجعت 248 مليار دولار.. رسوم ترامب تهدد بتعميق خسائر أسهم الهند
  • 134.5 مليار درهم مكاسب الأسهم الإماراتية خلال شهر يوليو
  • الحكومة اليمنية: مليشيا الحوثي تنهب نصب مليار دولار من عائدات التبغ
  • فورد: رسوم ترامب سترفع خسائرنا إلى 2 مليار دولار في 2025
  • "وثيق" المالية تعلن نية شركة روابي التسويق طرح أسهمها وإدراجها في السوق الموازية
  • الصين: تأسيس أكثر من 30 ألف شركة ذات استثمار أجنبي خلال النصف الأول من 2025