كاتيل كيليفيريه تفوز بجائزة مهرجان أنغوليم للسينما الفرنكوفونية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أنغوليم (فرنسا) "أ.ف.ب": فازت المخرجة الفرنسية كاتيل كيليفيريه بالجائزة الكبرى في مهرجان أنغوليم للسينما الفرنكوفونية عن فيلمها "حان وقت الحبّ" الذي يرسم لوحة تاريخية وعاطفية لمصير امرأة خلال الحرب العالمية الثانية.
يعود الفيلم في التاريخ إلى العام 1947، على شاطئ منطقة النورماندي في شمال غرب فرنسا، حيث تتعرف مادلين (تمثل دورها أناييس دوموستييه) النادلة في مطعم فندق والأم لطفل صغير، على فرنسوا (يؤدي دوره فينسان لاكوست)، وهو طالب ثري ومثقف غير أنّه محاط بالغموض.
ونشأ بينهما حبّ من النظرة الأولى ولم يمض وقت طويل قبل أن يتزوّجا.
كان الارتباط بالنسبة لمادلين فرصة لتخطي أهوال الحرب ونسيان عسكري ألماني ارتبطت بعلاقة معه خلال الاحتلال وأنجبت منه ابنها دانيال، ما عرضها للنقمة الشعبية فحُلق رأسها وطردت من منزلها.
وسبق أن عرض الفيلم الذي كان ثمرة سنوات من العمل، خارج مسابقة مهرجان كان في مايو، واستوحته المخرجة من حياة جدّتها التي أنجبت طفلا من جندي في الجيش الألماني حين كانت في السابعة عشرة من عمرها.
وقد تشكل هذه الجائزة مدخلا إلى الشهرة لكاتيل كيليفيريه البالغة 43 عاما التي لم تسلط عليها الأضواء بعد رغم أنها ليست مجهولة تماما إذ حققت أفلامها السابقة قدرا من النجاح.
روت المخرجة في "سوزان" قصّة حبّ جارف حمل امرأة شابة على التخلي عن عائلتها وابنها وانتهت بها في السجن. وفي "إصلاح الأحياء" (2016) المقتبس من رواية للكاتبة مايليس دو كيرانغال، تسرد قصّة عمليّة زرع قلب.
تساهم المخرجة في كل أعمالها في كتابة السيناريو لما تطلق عليه تعبير "قصص خفيّة"، قصص يرفض بلد أو عائلة سردها، ويتحتم "انتشالها".
ويندرج فيلمها الأخيرة "حان وقت الحب" في هذا السياق نفسه. وقالت عنه لوكالة فرانس برس حين قابلتها في مايو "إنه قصة بقيت طيّ الكتمان لوقت طويل جدا" وأضافت "حين انكشفت الحقيقة أخيرا، رغبت في إخراج هذا الفيلم، وهو ليس تماما سيرة ذاتية".
ويشهد مهرجان أنغوليم للسينما الفرنكوفونية نجاحا متزايدا مع تسجيله في دورته السادسة عشرة نسبة مشاركة قياسية. فعلى الرغم من موجة القيظ، أقبل 58 ألف شخص على صالاته مقابل 52 ألفا عام 2022.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أبوظبي.. مركز رائد للسينما العالمية
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أكثر من 180 إنتاجاً سينمائياً عالمياً ضخماً تم اختيار إمارة أبوظبي وجهة رئيسة لتصوير عدد من أبرز مشاهدها خلال السنوات الأخيرة، بدعم «هيئة الإعلام الإبداعي»، وبفضل ما تحتضنه العاصمة الإماراتية من تنوع في المواقع داخل المدينة، وفي وجهاتها الطبيعية والسياحية المتعددة، إضافة إلى وجود العديد من الكفاءات المحترفة، والمرافق عالمية المستوى، بالإضافة إلى برنامج الحوافز المعزّز، الذي تقدمه «لجنة أبوظبي للأفلام» الذي يوفّر استرداداً نقدياً بنسبة تبدأ من 35 % من تكاليف الإنتاج.
أكشن رياضي
وشهدت أبوظبي مؤخراً تصوير عدد من الأفلام العالمية الجديدة، التي من المقرر أن تعرض في صالات السينما المحلية والعربية والعالمية خلال الأشهر المقبلة، حيث من المقرر أن تستضيف العاصمة الإماراتية العرض الإقليمي الأول لفيلم الأكشن الرياضي F1 The Movie، بطولة براد بيت وإخراج جوزيف كوزينسك، ومن إنتاج جيري بروكهايمر، وتوزيع «وارنر براذرز بيكتشرز» ليعرض على شاشات السينما 25 يونيو 2025، وذلك بالتزامن مع إطلاقه رسمياً في منطقة الشرق الأوسط 26 يونيو 2025.
3 مراحل
وتستقبل أبوظبي نجوم F1 The Movie من جديد، بعدما صور الفريق العديد من المشاهد في العاصمة الإماراتية، بالتزامن مع «جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1»، التي تُعتبر من أبرز مواقع التصوير الرئيسة لمشاهد الفيلم، حيث استمرت فترة إنتاج وتصوير فيلم F1 لمدة 29 يوماً على 3 مراحل منفصلة، شملت مواقع مختلفة، بما فيها «حلبة ياس مارينا» و«مطار زايد الدولي» و«استوديوهات twofour54 - المنطقة الإبداعية ياس»، وشارك مع فريق التصوير طاقم عمل محلّي مكوّن من 284 شخصاً، بالإضافة إلى شركة الإنتاج المحلية «إبيك فيلمز»، و15 متدرباً محلياً شاباً، استفادوا من تجربة التصوير إلى جانب نخبة من أشهر المواهب السينمائية العالمية.
13 يوماً
وشهدت أبوظبي مؤخراً انتهاء تصوير مشاهد من الجزء الثالث من الفيلم التشويقي العالمي المنتظر Now You See Me: Now You Don’t - «الآن تراني: الآن لا تراني»، الذي من المقرر أن يعرض على شاشات السينما في نوفمبر المقبل، ويشارك في بطولته جيسي آيزنبرغ، وودي هارلسون، ديف فرانكو، إيسلا فيشر، جاستس سميث، دومينيك سيسا، أريانا غرينبلات، وروزاموند بايك، ومورغان فريمان، حيث صوّر فريق عمله لمدة 13 يوماً في عدد من أبرز معالم العاصمة الإماراتية، منها جزيرة ياس، متحف اللوفر أبوظبي، جسر الشيخ زايد، صحراء ليوا، «كلايم أبوظبي»، «عالم فيراري» «حلبة مرسى ياس».
أثر اقتصادي
وحول استقطاب صنّاع السينما العالمية لتصوير أفلامهم في أبوظبي، قال محمد ضبيع، المدير العام لـ«هيئة الإعلام الإبداعي» بالإنابة: نتطلّع إلى الترحيب مجدداً بفريق عمل الفيلم المرتقب F1 The Movie، بعد أن استضفنا خلال الـ3 السنوات الماضية، 3 مراحل تصوير مميزة في مواقع أبوظبي الاستثنائية، ما شكّل قيمة مضافة لمنظومة الإبداع، وأحدث أثراً اقتصادياً إيجابياً في أبوظبي، كما أن استضافة العرض الإقليمي الأول للفيلم، يجسّد مشهداً ختامياً مثالياً نحتفي من خلاله بشراكتنا الرسمية الأولى مع «آبل أوريجينال فيلمز».
وتابع: كما نفخر بدعم وتسهيل إنتاج العمل السنيمائي الضخم Now You See Me: Now You Don’t، الذي استفاد صناعه من مزايا وتسهيلات برنامج الحوافز المٌعزّز، الذي تقدّمه «لجنة أبوظبي للأفلام»، مشيراً إلى أن الفيلم أسهم في إبراز العديد من معالم إمارة أبوظبي الخلابة، والتي تم اختيارها بعناية بفضل دعم الشركاء، «ميرال ديستنيشنز» وشركة الإنتاج المحلية «إيبك فيلمز»، مؤكداً أن مشاركة 175 شخصاً من أفراد طاقم العمل المحلي المؤهلين، و6 مواهب شابة شغوفة من المجتمع الإبداعي المحلي، في عمليتي إنتاج وتصوير الفيلم، تعكس القوة المتنامية لصناعة السينما في أبوظبي.
رؤى إبداعية
من جهته قال سمير الجابري، رئيس «لجنة أبوظبي للأفلام»: في الوقت الذي نواصل فيه الجهود لتعزيز مكانة أبوظبي مركزاً رائداً للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، تأتي استضافة العروض الأولى للإنتاجات السينمائية العالمية، لتجسّد فرصة للاحتفاء بقيم التعاون المشترك التي تدعم الرؤى الإبداعية لصناع السينما من العالم العربي، وبوليوود، وهوليوود، ضمن بيئة إنتاج عالمية المستوى، وحاضنة للإبداع والابتكار.
وأضاف: لقد تألقت مجموعة من أبرز معالم أبوظبي الأيقونية كخلفية رئيسة في الإعلان الرسمي للجزء الثالث من فيلم Now You See Me: Now You Don’t، حيث يأخذ الفيلم المشاهدين في جولة بصرية مبهرة بين أبرز معالم العاصمة الإماراتية، حيث تتناغم عناصر الخدع السينمائية المتقنة مع مشاهد الحركة والمطاردات، في حبكة تشويقية تنبض بالحيوية، وتُسلّط الضوء على جمالية المدينة وتنوّع مشاهدها الحضرية والثقافية، لافتاً إلى أن الأعمال السينمائية العالمية مثل F1، Now You See، التي يتم تنفيذها وتصويرها في أبوظبي، تأتي نتيجة للتعاون المثمر بين «هيئة الإعلام الإبداعي»، و«لجنة أبوظبي للأفلام»، و«ميرال»، وذلك لترسيخ مكانة أبوظبي وجهة رائدة للسينما العالمية.
سائق سباقات
تدور أحداث فيلم F1 The Movie حول سائق السباقات السابق «سوني هايز» الذي يؤديه براد بيت، الذي كان أحد ألمع نجوم الفورمولا 1 في التسعينيات، قبل أن يتسبب حادث مروّع بنهاية شبه مؤكدة لمسيرته. وبعد مرور 30 سنة، يبدأ «سوني» رحلته كسائق سباقات مستقل يتنقّل من فريق إلى آخر، إلى أن يتواصل معه زميله السابق «روبن سيرفانتس» الذي يجسده خافيير بارديم، مالك فريق فورمولا 1 المُتعثر، والذي يحتاج إلى عودة «سوني» إلى حلبات سباق الفورمولا لمنحه فرصة أخيرة لإنقاذ فريقه، وتحقيق الحلم بأن يكون الأفضل عالمياً.
مهمة جديدة
في إطار من التشويق، يعود «دانيال أطلس» وفريقه الشهير في Now You See Me: Now You Don’t، حيث يتعين عليهم الانخراط في مهمة جديدة تتمثل في سرقة ألماسة نادرة. يتولى إخراج الفيلم روبن فلايشر، فيما تولى كل من سيث غراهام سميث ومايكل ليسلي وبول ويرنيك وريت ريس، كتابة السيناريو، عن قصة من تأليف إريك وارن سينجر، مستوحاة من الشخصيات التي قدمها كل من بواز ياكين وإدوارد ريكورت في الجزء الأول من الفيلم الذي عرض عام 2013.