إيران وإسرائيل تتبادلان الهجمات العسكرية
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
العُمانية: أطلقت إيران دفعة جديدة من الصواريخ على إسرائيل فجر اليوم ليرتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 3 وإصابة أكثر من 90 آخرين، في حين واصلت إسرائيل مهاجمة أهداف في الأراضي الإيرانية.
وأفاد التلفزيون الإيراني الرسمي عن "جولة جديدة من هجمات الوعد الصادق 3"، في إشارة إلى اسم العملية العسكرية الإيرانية ضد إسرائيل ردًّا على ضرباتها الدامية التي استهدفتها.
وأكد الحرس الثوري الإيراني نجاح عشرات الصواريخ الباليستية في اختراق طبقات متعددة من دفاعات إسرائيل، واستهدافها المراكز العسكرية والقواعد الجوية التي كانت مصدر الهجوم على إيران.
وذكر الحرس، في بيان، أن الصواريخ والطائرات المسيرة التابعة لقوته الجوفضائية تمكنت في هذه العملية من استهداف المراكز العسكرية والقواعد الجوية التي كانت مصدر الهجوم الإسرائيلي على إيران، بالإضافة إلى المراكز الصناعية العسكرية التي استخدمها الجيش الإسرائيلي لإنتاج الصواريخ وغيرها من المعدات والأسلحة العسكرية، إلى جانب ضرب أهداف عسكرية أخرى في عمق الأراضي المحتلة.
وفي المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي أن أنظمته الدفاعية اعترضت عددًا من الصواريخ الإيرانية، كما أن قواته الجوية تواصل مهاجمة أهدافًا في الأراضي الإيرانية، وأنها دمرت في أصفهان مبنى لإنتاج اليورانيوم المعدني وبنية أساسية لتحويل اليورانيوم المخصب ومختبرات، كما نفذت غارات واسعة استهدفت قواعد عسكرية لسلاح الجو الإيراني في قاعدتي همدان وتبريز غرب إيران.
وفي سياق متصل ذكرت وكالة (مهر) للأنباء الإيرانية اليوم أنه تم استهداف مطار (مهرآباد) غرب العاصمة الإيرانية في الهجوم الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الوكالة إن "التقارير تفيد بأن مطار (مهرآباد) في طهران تعرض لقصف شنته قوات الإحتلال الإسرائيلي" دون تقديم مزيد من التفاصيل.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
هجوم نادر على إسرائيل بالكونغرس وحديث عن جريمة حرب في لبنان
طالب أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس الأميركي، الخميس، الحكومتين الإسرائيلية والأميركية بالتحقيق في هجوم للجيش الإسرائيلي استهدف صحفيين جنوبي لبنان عام 2023، واتهموا إسرائيل بارتكاب "جريمة حرب".
وأسفر الهجوم المذكور عن مقتل مصور في وكالة "رويترز"، وجرح آخرين من بينهم صحفيان في "فرانس برس".
وقال السناتور بيتر ويلش في مؤتمر صحفي أمام مبنى الكابيتول في واشنطن، إلى جانب الصحفي الأميركي في "فرانس برس" ديلان كولينز الذي أصيب بشظايا في الهجوم: "نتوقع من الحكومة الإسرائيلية إجراء تحقيق يلتزم بالمعايير الدولية، ومحاسبة من ارتكبوا هذا العمل".
وفي 13 أكتوبر 2023، قتل مصور "رويترز" عصام عبد الله وأصيب 6 صحافيين آخرين، من بينهم كولينز وزميلته كريستينا عاصي التي بترت ساقها اليمنى، خلال تغطيتهم الحرب في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل.
وخلص تحقيق أجرته "فرانس برس" بالتعاون مع مجموعة الخبراء والمحققين المستقلين البريطانية "إير وارز"، إلى أن قذيفة دبابة عيار 120 ملم يستخدمها الجيش الإسرائيلي حصرا في المنطقة، هي الذخيرة التي استعملت في الضربة.
وتوصلت تحقيقات دولية أخرى أجرتها "رويترز"، ولجنة حماية الصحافيين، و"هيومن رايتس ووتش"، ومنظمة العفو الدولية، ومراسلون بلا حدود، إلى نتائج مماثلة.
وفي أكتوبر الماضي، طالبت "فرانس برس" السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق "كامل وشفاف" في الهجوم، بعد تلقيها ردا من الجيش الإسرائيلي يفيد بأن "الحادثة لا تزال قيد المراجعة، ولم تستكمل بعد نتائج التحقيق بشأنها".
وأكد ويلش أنه حاول على مدى عامين الحصول على إجابات حول هذا الهجوم من إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أولا، ثم من إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، فضلا عن الحكومة الإسرائيلية، لكن من دون جدوى.
وقال: "بذلنا كل ما في وسعنا بشكل معقول للحصول على إجابات وعلى محاسبة"، معربا عن أسفه لـ"تجاهله في كل مناسبة".
ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي يقول إنه أجرى تحقيقا، لكنه لم يستجوب ضحايا هذا الهجوم أو الشهود عليه"، علما أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت مكتب السناتور لاحقا بإغلاق التحقيق.
واعتبر ويلش أن الجيش الإسرائيلي "لم يبذل أي جهد على الإطلاق للتحقيق بجدية"، مضيفا: "للأسف، يندرج هذا ضمن نمط متكرر، إذ إن الجيش الإسرائيلي يدعي أنه فتح تحقيقا، لكن لا يسفر عن شيء".
ودعا كولينز الحكومة الأميركية إلى الاعتراف علنا بوقوع هذا الهجوم، الذي كان أحد مواطنيها ضحية له.
وقال على هامش المؤتمر الصحفي: "أود أيضا أن تضغط (الحكومة الأميركية) على أكبر حليف لها في الشرق الأوسط، الحكومة الإسرائيلية، لمحاسبة المرتكبين"، منددا على غرار أعضاء الكونغرس الأميركي الحاضرين بـ"جريمة حرب".
كما أكدت النائبة الديمقراطية بيكا بالينت أن المسؤولين المنتخبين "لن يتغاضوا" عن هذا الملف، وقالت: "سنواصل المطالبة بالمساءلة عن هذا العمل العنيف المتعمد ضد حرية الصحافة".