كندا تحث مواطنيها على مغادرة الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
اتاوا - الوكالات
أصدرت وزارة الخارجية الكندية، تحذيرًا عاجلًا دعت فيه جميع المواطنين الكنديين المتواجدين في منطقة الشرق الأوسط إلى مغادرتها "في أقرب وقت ممكن"، وذلك في ظل التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل.
وقالت الوزارة في بيان رسمي نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن الظروف الأمنية في المنطقة "غير مستقرة بشكل خطير"، مشيرة إلى أن تصعيد العمليات العسكرية في الأيام الأخيرة قد يعرّض حياة المدنيين لمخاطر جسيمة.
ويأتي هذا التحذير بعد سلسلة من الضربات الجوية والردود العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وإيران، والتي أثارت قلقًا دوليًا واسعًا من احتمال انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة.
وحثت الخارجية الكندية رعاياها على التسجيل في خدمة "تسجيل الكنديين في الخارج" لمتابعة التحديثات الطارئة، والتواصل مع السفارات أو القنصليات الكندية الأقرب في حال الحاجة إلى المساعدة.
وأكدت الوزارة أنها تراقب الوضع عن كثب، وتنسق مع شركائها الدوليين لضمان سلامة مواطنيها في الخارج.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مسؤولة «غرينبيس» الشرق الأوسط لـ«الاتحاد»: تداعيات بيئية واقتصادية خطيرة لحرائق الغابات في سوريا
أحمد عاطف (دمشق)
اعتبرت كنزي عزمي، مسؤولة الحملات الإقليمية في منظمة «غرينبيس» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن حرائق الغابات والأراضي الزراعية أصبحت أكثر تكراراً وحدة، بسبب الاحترار العالمي المتسارع في المنطقة، مؤكدة أن سوريا تعاني شحاً في المياه، وتراجعاً في الغطاء النباتي، مما يجعل البيئة أكثر هشاشة، ويزيد من خطر اندلاع الحرائق. وذكرت عزمي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن حرائق الغابات تعكس أزمة مناخية حادة، مما يتطلب استجابة سياسية ومالية جادة، حيث باتت الحرائق أشد حدة وأكثر تكراراً، بسبب تغير المناخ، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي ترتفع حرارتها بمعدل ضعف المتوسط العالمي.
وأفادت عزمي بأن آثار الحرائق في سوريا تتجاوز مجرد فقدان الأشجار، إذ تمتد إلى تهديد الأمن الغذائي، وتفكك النسيج المجتمعي، وتدمير مصادر الرزق، وفقدان التنوع البيولوجي، واختلال التوازن البيئي على المدى البعيد.
وأشارت عزمي إلى تضرر الأراضي الزراعية في سوريا نتيجة الحرائق، مما أدى إلى تدمير محاصيل استراتيجية، مثل أشجار الزيتون والفاكهة، إضافة إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي في البلاد. وقالت المسؤولة البيئية، إن الحرائق لا تندلع بسبب التغير المناخي فقط، بل تسهم فيه أيضاً، إذ تطلق كميات ضخمة من ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى زيادة الاحتباس الحراري.
وفي المقابل، تؤدي موجات الجفاف والحر الشديدة إلى اشتداد ألسنة اللهب، وبالتالي تتكرر الكارثة بوتيرة أسرع. وكانت النيران قد التهمت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية في سوريا، وهو ما يعادل نحو 3% من مساحة الغطاء الغابي في البلاد، وذلك في أحدث موجة من الحرائق، التي طالت نحو 45 قرية، وتضرر بسببها أكثر من 1200 عائلة. كما أدت الحرائق إلى انبعاث كميات هائلة من الغازات السامة، مثل أول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، مما زاد من معدلات تلوث الهواء، خاصة في المناطق الريفية، مع تأثيرات مباشرة على صحة السكان، وتحديداً مرضى الربو والجهاز التنفسي.