هيومن رايتس ووتش تُدين طريقة التعامل مع قافلة الصمود في سرت
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
وصفت المديرة الإقليمية المشاركة بمنظمة هيومن رايتس ووتش” حنان صالح، طريقة التعامل مع قافلة الصمود في مدينة سرت بغير إنساني وتعسفي.
وتساءلت صالح في تصريح لها: “ما هو سبب حجز أعضاء قافلة الصمود على مشارف سرت؟ لماذا تمنعهم القوات الموالية لخليفة حفتر من الحصول على الغذاء، السكن المناسب، التواصل مع العالم الخارجي؟ ولماذا تمنعهم من العبور للمنطقة الشرقية؟”.
يأتي ذلك في حين، عقد وفد من الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، اجتماعاً بمدينة سرت مع منسقي قافلة “الصمود المغاربية” المتوجهة إلى معبر رفح، تنفيذاً لتعليمات رئيس الحكومة المكلف أسامة حماد، في إطار دعم المبادرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وترأس الوفد وزير الخارجية والتعاون الدولي المكلف عبد الهادي الحويج، وضم كل من وزراء الصحة عثمان عبد الجليل، والشؤون الاجتماعية المبروك غيث، ووزير الدولة لشؤون الاتصال خالد السعداوي، ووكيل عام وزارة الداخلية فرج اقعيم، ورئيس الهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية سالم بوزريدة، والأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الليبي عمر جعودة، بحضور القنصل العام لدولة فلسطين لدى ليبيا عماد العتيلي والوفد المرافق له.
وأكد الوزير الحويج خلال اللقاء أن القضية الفلسطينية تمثل قضية وطنية جامعة لكل الليبيين، مشدداً على أن موقف ليبيا منها ثابت وراسخ ولا يقبل المساومة أو التشكيك، ومذكّراً بالقرارات السيادية المتخذة، من بينها معاملة الفلسطينيين معاملة الليبيين، وتجريم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني بقرار من مجلس النواب.
من جانبه، ثمّن القنصل الفلسطيني عماد العتيلي الدعم الرسمي والشعبي الليبي، وعبّر عن تقديره للتسهيلات التي قدمتها السلطات الليبية لقافلة “الصمود”، مؤكداً أن هذا الموقف يعكس عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين.
وتناول الاجتماع الجوانب التنظيمية المتعلقة بالقافلة، حيث جرى التأكيد على ضرورة التنسيق مع الجهات المصرية المختصة وفقاً لبيان وزارة الخارجية المصرية الصادر بتاريخ 11 يونيو الجاري، والذي يشدد على ضرورة تقديم طلبات رسمية عبر السفارات والقنصليات المصرية في الدول التي انطلقت منها القوافل.
كما حيّت الحكومة المبادرات الشعبية المساندة للقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها الدعوة إلى تنظيم مسيرة جماهيرية حاشدة يوم الأحد 15 يونيو، تعبيراً عن وحدة الصف الوطني الليبي وتضامنه مع الشعب الفلسطيني.
وفي ختام اللقاء، عبّرت تنسيقية القافلة عن امتنانها للدعم الليبي والتسهيلات المقدمة، في حين جددت الحكومة التزامها الكامل بتوفير الدعم الإنساني والطبي، وإنشاء نقطة تواصل دائمة لتنسيق الجهود وتيسير الإجراءات طيلة تواجد القافلة داخل الأراضي الليبية.
هذا وتُعد قافلة “الصمود المغاربية” إحدى المبادرات المدنية التي انطلقت من بلدان شمال إفريقيا بهدف كسر الحصار عن غزة عبر معبر رفح البري، وهي تضم نشطاء وحقوقيين ومساعدات إنسانية وإمدادات طبية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حفتر سرت قافلة الصمود قوات حفتر هيومن رايتس ووتش
إقرأ أيضاً:
رايتس ووتش تحمّل سلطات بوركينا فاسو مسؤولية اختفاء صحفيين
نوهت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بإفراج سلطات بوركينا فاسو عن 5 صحفيين وناشط في مجال حقوق الإنسان كانوا قد جُنّدوا قسرا في الجيش بعد انتقادهم للمجلس العسكري الحاكم في البلاد، وحمّلتها في الآن ذاته مسؤولية استمرار اختفاء زملاء لهم.
وقالت المنظمة إنه على الرغم من أن هذا التطور يُعد "إيجابيًا، فإن الإفراج عنهم يسلط الضوء على واقع مأساوي يتمثل في استمرار اختفاء آخرين، بعضهم منذ عام 2024، دون أي معلومات عن مصيرهم".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة تدعو أنغولا للتحقيق بسقوط قتلى أثناء احتجاجاتlist 2 of 2بلجيكا تحيل على الجنائية الدولية اتهامات بجرائم حرب ضد إسرائيلييْنend of listوسجلت أن سلطات بوركينا فاسو احتجزت في 24 مارس/آذار 2024، في العاصمة واغادوغو كلا من "غيزوما سانوغو، بوكاري وأوبا، وفيل رولاند زونغو، وهم أعضاء في رابطة الصحفيين بالبلاد، إلى جانب لوس باغبيلغيم، وهو صحفي يعمل في محطة BF1 التلفزيونية الخاصة، وذلك بعد إدانتهم لقيود المجلس العسكري المفروضة على حرية التعبير.
وفي 2 أبريل/نيسان الماضي، أشارت المنظمة إلى أنه جرى تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر سانوغو وأوبا وباغبيلغيم وهم يرتدون "الزي العسكري، مما أثار مخاوف من أنهم جُنّدوا قسرا، أما تجنيد زونغو فلم يتم الإعلان عنه إلا بعد الإفراج عنه".
كما أبلغ في 18 يونيو/حزيران 2024 عن اختفاء كاليفارا سيري، وهو معلق تلفزيوني في قناة BF1، بعد اجتماعه مع أعضاء من المجلس الأعلى للإعلام، وهو الهيئة المنظمة للإعلام في بوركينا فاسو.
وأفادت المنظمة بأنه استُجوب بشأن تعليق أعرب فيه عن شكوكه في صحة صور نُشرت لرئيس الدولة، وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، اعترفت السلطات بأنه "تم تجنيده للخدمة العسكرية، إلى جانب صحفيين آخرين هما سيرج أولون وآداما بايالا، اللذان لا يزال مصيرهما مجهولا حتى الآن".
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، اختُطف لامين واتارا وهو عضو في حركة بوركينابية لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب، من منزله على يد رجال بلباس مدني قالوا إنهم من جهاز الاستخبارات الوطني، وقد أكد مقربون من واتارا أنه جُنّد قسرا.
إعلانوتقول منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنها وثقت استخدام المجلس العسكري قانون الطوارئ الواسع لتجنيد منتقدين وصحفيين ونشطاء حقوقيين وقضاة بهدف إسكاتهم.
واعتبرت أن الحكومات لها الحق في تجنيد المدنيين البالغين لأغراض الدفاع الوطني، لكن يجب أن يتم ذلك وفق طريقة توفر للمجندين المحتملين "إشعارا مسبقا بفترة الخدمة العسكرية وفرصة كافية للطعن في أمر التجنيد".
ودعت المنظمة سلطات بوركينا فاسو إلى الإفراج "فورا عن جميع المحتجزين بشكل غير قانوني، وأن تتوقف عن استخدام التجنيد كأداة لقمع وسائل الإعلام والمنتقدين".