قافلة الصمود تواجه اعتقالات ومنع وصول الماء والغذاء، وسلطات حفتر تشترط موافقة القاهرة
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
شدد وفد من الحكومة المكلفة من مجلس النواب على أن وصول “قافلة الصمود المغاربية” إلى غزة مرتبط بموافقة السلطات المصرية، وذلك في الوقت الذي تفرض فيه طوقا أمنيا يمنع القافلة من مغادرة موقعها شرق مدينة سرت.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وفد من حكومة أسامة حماد مع تنسيقية القافلة، حيث أكد وزير الخارجية دعم الحكومة للقضية الفلسطينية، مستشهدا بقرارات مثل معاملة الفلسطينيين كالمواطنين الليبيين وتجريم التطبيع.
اشتراط موافقة مصر
وقال الوفد الحكومي في تبرير لموقف منع القافلة من التقدم داخل الأراضي الليبية، إن الوصول إلى معبر رفح يجب أن يتم عبر “الآليات الدبلوماسية”، مشيرا إلى بيان وزارة الخارجية المصرية الذي يطالب أعضاء مبادرة الصمود بتقديم طلبات رسمية عبر السفارات، في بلدانهم.
وقال بيان حكومة حماد إن أعضاء تنسيقية القافلة “عبروا عن تفهمهم” لهذه التوضيحات، مشيرا إلى إن الحكومة ملتزمة بتقديم الدعم الإنساني والطبي للقافلة طيلة فترة وجودها على الأراضي الخاضعة لها.
القافلة تفند
من جانبها وصفت “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” الجهة المنظمة لـ”قافلة الصمود”، الاجتماع مع حكومة حماد بأنه كان متشنجا ولم يخل من نبرات التهديد، متهمة سلطات شرق ليبيا بفرض “عملية حصار ممنهجة وصلت إلى درجة التجويع” على المشاركين في القافلة العالقين على مشارف مدينة سرت.
واعتبرت التنسيقية أن تدهور الوضع الإنساني والأمني هو “محاولة للضغط على القافلة وقيادتها كي ترضخ للشروط غير المعقولة لسلطات شرق ليبيا، ونظيرتها المصرية”.
حصار خانق
وذكرت التنسيقية في بيانها حاد اللهجة، أن السلطات لم تكتفِ بمنع تقدم القافلة وعزلها عن العالم بقطع الاتصالات والإنترنت، بل عمدت إلى منع وصول أي تموينات من غذاء وماء ودواء لقرابة 1500 مشارك.
وأوضح البيان أن القوى الأمنية استخدمت القوة لمنع وصول “قافلة فزعة” ليبية كانت تحمل مؤنا، كما تنكرت لوعودها بالسماح لفريق من القافلة بإدخال الاحتياجات الأساسية، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات أدت إلى تقسيم القافلة بالقوة إلى ثلاثة أجزاء معزولة عن بعضها البعض.
اعتقالات وملاحقات
واتهم البيان الأجهزة الأمنية بملاحقة واعتقال عدد من المشاركين، بينهم مدونون، بزعم “تنزيل فيديوهات مسيئة”، ومنعهم من التواصل مع محامين أو ذويهم، ووصل الأمر، بحسب البيان، إلى حد تهديد أحد أفراد الأمن للمشاركين بالسلاح.
وطالبت القافلة السلطات في شرق ليبيا بالكف الفوري عن “حصارها التجويعي المشين”، وفك العزلة المفروضة، والإفراج عن المعتقلين، مؤكدة أنها “لن تنثني أو تتراجع” عن هدفها بالتوجه إلى معبر رفح، محيّية الدعم الشعبي الليبي ومناشدة المنظمات الدولية التدخل لتسهيل مهمتها الإنسانية.
المصدر: بيانات
القاهرةحفترحكومة أسامة حمادرئيسيسرتقافلة الصمودمجلس النواب Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف القاهرة حفتر حكومة أسامة حماد رئيسي سرت قافلة الصمود مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
كشف وعلاج بالمجان لـ 255 مواطنًا في قافلة طبية بقرية العروبة بدلنجات البحيرة
شهدت قرية العروبة التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة تنظيم قافلة طبية مجانية، استفاد منها 255 مواطنًا، ضمن جهود المحافظة لتقديم خدمات صحية متكاملة للمناطق الأكثر احتياجًا.
جاءت القافلة تنفيذًا لتوجيهات الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، بتكثيف جهود القوافل الطبية المجانية لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، ودعمًا لأهداف رؤية مصر 2030 في تحقيق حياة كريمة ورعاية صحية عادلة.
ونظّمت القافلة الوحدة المحلية لمركز ومدينة الدلنجات بالتنسيق مع وحدة السكان بديوان عام المحافظة، ومؤسسة راعي مصر، حيث شارك فيها نخبة من الأطباء في تخصصات متعددة شملت الباطنة، الأطفال، الأسنان، الرمد، الجلدية، إلى جانب إجراء التحاليل الطبية وصرف الأدوية بالمجان، وتوفير نظارات طبية للحالات المستحقة.
وتأتي هذه القافلة ضمن خطة محافظة البحيرة لتوصيل الخدمات الصحية إلى القرى والنجوع، من خلال تكامل جهود الأجهزة التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني، بما يساهم في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية وتحقيق التنمية المستدامة.