شدد وفد من الحكومة المكلفة من مجلس النواب على أن وصول “قافلة الصمود المغاربية” إلى غزة مرتبط بموافقة السلطات المصرية، وذلك في الوقت الذي تفرض فيه طوقا أمنيا يمنع القافلة من مغادرة موقعها شرق مدينة سرت.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده وفد من حكومة أسامة حماد مع تنسيقية القافلة، حيث أكد وزير الخارجية دعم الحكومة للقضية الفلسطينية، مستشهدا بقرارات مثل معاملة الفلسطينيين كالمواطنين الليبيين وتجريم التطبيع.

اشتراط موافقة مصر
وقال الوفد الحكومي في تبرير لموقف منع القافلة من التقدم داخل الأراضي الليبية، إن الوصول إلى معبر رفح يجب أن يتم عبر “الآليات الدبلوماسية”، مشيرا إلى بيان وزارة الخارجية المصرية الذي يطالب أعضاء مبادرة الصمود بتقديم طلبات رسمية عبر السفارات، في بلدانهم.

وقال بيان حكومة حماد إن أعضاء تنسيقية القافلة “عبروا عن تفهمهم” لهذه التوضيحات، مشيرا إلى إن الحكومة ملتزمة بتقديم الدعم الإنساني والطبي للقافلة طيلة فترة وجودها على الأراضي الخاضعة لها.

القافلة تفند
من جانبها وصفت “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” الجهة المنظمة لـ”قافلة الصمود”، الاجتماع مع حكومة حماد بأنه كان متشنجا ولم يخل من نبرات التهديد، متهمة سلطات شرق ليبيا بفرض “عملية حصار ممنهجة وصلت إلى درجة التجويع” على المشاركين في القافلة العالقين على مشارف مدينة سرت.

واعتبرت التنسيقية أن تدهور الوضع الإنساني والأمني هو “محاولة للضغط على القافلة وقيادتها كي ترضخ للشروط غير المعقولة لسلطات شرق ليبيا، ونظيرتها المصرية”.

حصار خانق
وذكرت التنسيقية في بيانها حاد اللهجة، أن السلطات لم تكتفِ بمنع تقدم القافلة وعزلها عن العالم بقطع الاتصالات والإنترنت، بل عمدت إلى منع وصول أي تموينات من غذاء وماء ودواء لقرابة 1500 مشارك.

وأوضح البيان أن القوى الأمنية استخدمت القوة لمنع وصول “قافلة فزعة” ليبية كانت تحمل مؤنا، كما تنكرت لوعودها بالسماح لفريق من القافلة بإدخال الاحتياجات الأساسية، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات أدت إلى تقسيم القافلة بالقوة إلى ثلاثة أجزاء معزولة عن بعضها البعض.

اعتقالات وملاحقات
واتهم البيان الأجهزة الأمنية بملاحقة واعتقال عدد من المشاركين، بينهم مدونون، بزعم “تنزيل فيديوهات مسيئة”، ومنعهم من التواصل مع محامين أو ذويهم، ووصل الأمر، بحسب البيان، إلى حد تهديد أحد أفراد الأمن للمشاركين بالسلاح.

وطالبت القافلة السلطات في شرق ليبيا بالكف الفوري عن “حصارها التجويعي المشين”، وفك العزلة المفروضة، والإفراج عن المعتقلين، مؤكدة أنها “لن تنثني أو تتراجع” عن هدفها بالتوجه إلى معبر رفح، محيّية الدعم الشعبي الليبي ومناشدة المنظمات الدولية التدخل لتسهيل مهمتها الإنسانية.

المصدر: بيانات

القاهرةحفترحكومة أسامة حمادرئيسيسرتقافلة الصمودمجلس النواب Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف القاهرة حفتر حكومة أسامة حماد رئيسي سرت قافلة الصمود مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

"قافلة صمود" تعود إلى مصراتة بعد وقف تقدمها نحو شرق ليبيا

طرابلس- عادت قافلة التضامن مع غزة التي انطلقت من تونس إلى منطقة قرب مصراتة في غرب ليبيا بعدما أوقفتها سلطات شرق البلاد واعتقلت 13 مشاركا فيها، بحسب ما أفادت الجهة المنظمة الأحد 15 يونيو 2025.

وقرّرت الوفود المشاركة في "قافلة صمود" التراجع إلى منطقة مصراتة على مسافة 200 كيلومتر شرق طرابلس، بعدما أوقفت سلطات شرق ليبيا تقدمها.

وتقع مصراتة تحت سلطة حكومة الوحدة الوطنية التي تتخذ في طرابلس مقرا، وتنافسها حكومة موازية في الشرق موالية للمشير خليفة حفتر ومقرها بنغازي.

وخضعت القافلة التي تضم أكثر من ألف تونسي وجزائري ومغربي وموريتاني بحسب المنظمين، لـ"حصار عسكري" منذ الجمعة عند مدخل مدينة سرت التي تسيطر عليها قوات حفتر.

وقال المنظمون إنهم تعرضوا إلى "حصار منهجي" بمنعهم من الحصول على الغذاء والماء والأدوية وقطع الاتصالات عنهم.

كما استنكر المنظمون اعتقال ناشطين مشاركين في القافلة، ومن بينهم ثلاثة مدونين على الأقل كانوا يوثقون رحلة القافلة منذ انطلاقها من تونس في التاسع من حزيران/يونيو.

والموقوفون هم التونسي علاء بن عمارة والجزائريان بلال ورتاني وزيدان نزار الملقب "زيزو"، بحسب الباحث جزائري المقيم في تونس رؤوف فرح.

وفي بيان نقلته وسائل إعلام تونسية الأحد، دعت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، الجهة المنظمة للقافلة، إلى الإفراج الفوري عن 13 مشاركا ما زالوا محتجزين لدى سلطات شرق ليبيا.

وفي مقطع فيديو مصاحب للبيان، جددت التنسيقية تأكيد عزمها على مواصلة مسيرها إلى معبر رفح الحدودي في مصر "لكسر الحصار وإنهاء الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني المقاوم في غزة".

وعلى صعيد متصل، منعت السلطات المصرية "المسيرة العالمية إلى غزة" التي كانت من المقرر أن تنطلق بمشاركة ناشطين من 80 دولة بحسب المنظمين، أثناء تجمع عدد من المشاركين في مدينة الإسماعيلية على مسافة 45 كيلومترا شرق القاهرة.

وتم اعتراض عشرات الناشطين من جنسيات مختلفة، وتعرضوا للاعتداء في بعض الأحيان، وتمت مصادرة جوازات سفرهم، قبل وضعهم بالقوة في حافلات عند نقاط تفتيش مختلفة، بحسب مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أو أرسلت إلى وكالة فرانس برس.

مقالات مشابهة

  • غضب على المنصات بعد محاصرة قوات حفتر قافلة الصمود وإنهاء مسيرتها
  • قافلة الصمود تتراجع عن إكمال مسيرتها بعد منعها شرقي ليبيا
  • "قافلة صمود" تعود إلى مصراتة بعد وقف تقدمها نحو شرق ليبيا
  • سلطات حفتر تؤكد التزامها الإنساني تجاه قافلة الصمود وتتمسك بشرط مصر
  • “تنسيقية العمل من أجل فلسطين”: “قافلة الصمود” تتعرض إلى حصار ممنهج وصل إلى درجة التجويع
  • سلطات شرق ليبيا تحاصر قافلة الصمود وتشترط إجراءات قانونية
  • سلطات شرق ليبيا تعتقل عدد من المشاركين في قافلة الصمود.. تهديد بالسلاح
  • حكومة «حماد»: فلسطين قضية وطنية لا تقبل المساومة وسنواصل دعم غزة
  • حصار في قلب الصحراء.. قوات حفتر تطوّق قافلة الصمود وتمنع إمداداتها