زارت السيدة فاتوماتا باه بارو، السيدة الأولى لدولة جامبيا وحرمة الرئيس أداما بارو، مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بالمجان في الأقصر، وذلك ضمن خطة الاتحاد الأفريقي لدعم مرضى السرطان في إفريقيا وتعزيز التعاون في مجالات الصحة العامة، وذلك في زيارة استثنائية رسمت البهجة على وجوه الأطفال المرضى.

ورافق السيدة الأولى وفد رسمي رفيع المستوى من مسؤولي جامبيا، إلى جانب حاتم رسلان، السفير المتجول لدولة جامبيا في مصر.

وكان في استقبالها المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، وعدد من قيادات المستشفى، وعلى رأسهم الأستاذ أحمد الجندي، رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، والأستاذ محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان.

وخلال جولتها، تفقدت السيدة الأولى الأقسام المختلفة بالمستشفى، والتقت عددًا من الأطفال المرضى وتبادلت معهم الحديث، وحرصت على توزيع الهدايا والألعاب، مثنية على مستوى الخدمات الطبية والإنسانية المقدمة داخل المستشفى، ومشيدة بكونه أول وأكبر مستشفى متخصص في علاج أورام الأطفال بصعيد مصر.

وأكدت حرصها على هذه الزيارة في إطار دعم جهود الاتحاد الأفريقي في رعاية مرضى الأورام، مشيدة بفريق العمل داخل المستشفى على جهودهم المتميزة في تقديم الرعاية والدعم للأطفال المرضى.

من جانبه، أعرب محافظ الأقصر عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا عمق العلاقات التي تربط مصر وجامبيا، ومشيدًا بالتطور الكبير الذي حققته مستشفيات شفاء الأورمان على مستوى التجهيزات الطبية والبنية التحتية، مما جعلها نموذجًا يُحتذى به على مستوى القارة.

ووجه الأستاذ محمود فؤاد، الشكر للسيدة الأولى والوفد المرافق، مؤكدًا أن الزيارة منحت دفعة معنوية كبيرة للأطفال، وتعكس حجم التقدير الدولي للمستشفى وما تقدمه من خدمات مجانية عالية الجودة.

وأشار إلى أن مستشفى شفاء الأورمان لعلاج سرطان الأطفال، والذي أنشئ على مساحة 60 ألف متر مربع، يخدم ست محافظات جنوبية، ويضم 350 سريرًا، و4 غرف عمليات، وغرف مناظير، ووحدة علاج إشعاعي متكاملة تحتوي على 3 أجهزة معجل خطي، وجهاز PET/CT، وجهاز جاما كاميرا، إلى جانب أقسام الباثولوجي، المعامل، الصيدلة الإكلينيكية، وبنك الدم.

كما أوضح أن المستشفى يقدم نحو 50 ألف خدمة طبية شهريًا، ويتردد عليه يوميًا نحو 600 شخص، وتجري به 300 عملية جراحية شهريًا، إضافة إلى ما يزيد عن 6500 جلسة علاج كيماوي وإشعاعي شهريًا، بإجمالي تكلفة تشغيل شهري تتجاوز 35 مليون جنيه.

الجدير بالذكر أن المستشفى حاصل على شهادة الأيزو وشهادة الاعتماد من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، كما يعد أول مستشفى صديق للبيئة يحصل على شهادة التميز البيئي في مصر.

IMG-20250615-WA0096 IMG-20250615-WA0095 IMG-20250615-WA0094 IMG-20250615-WA0093 IMG-20250615-WA0092 IMG-20250615-WA0091 IMG-20250615-WA0090 IMG-20250615-WA0089 IMG-20250615-WA0088 IMG-20250615-WA0087

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محافظة الأقصر الاقصر مستشفى شفاء الأورمان مرضى السرطان الأطفال المرضى الاتحاد الإفريقي تعزيز التعاون صعيد مصر علاج الأورام زيارة استثنائية الخدمات الطبية توزيع الهدايا مستشفى اورام الاقصر مستوى الخدمات الطبية شفاء الأورمان السیدة الأولى IMG 20250615

إقرأ أيضاً:

طبيب أطفال في غزة: لن أترك مرضاي مهما حدث

نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني مقالا بقلم الدكتور هشام أبو عون، رئيس وحدات العناية المركزة للأطفال وحديثي الولادة في مستشفى "جمعية أصدقاء المريض الخيرية" بمدينة غزة، يقدم فيه شهادة حية عن الأوضاع المأساوية في القطاع.

وقال الكاتب إنه قضى 25 عامًا من العمل في رعاية الأطفال، وإنه اختار هذا الاختصاص إيمانًا منه بأن الأطفال يمثلون المستقبل، ويستحقون أفضل الخدمات الصحية وأقصى درجات العناية. لكنه اعتبر أن تلك الأحلام أصبحت جزءا من الماضي بسبب حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأونروا: غزة تعيش كابوس الدمار والنزوح والجوع منذ عامينlist 2 of 2"الإغاثة الإسلامية" تكشف تطور إستراتيجية العمل الإنساني في سورياend of list

وأكد أن ما يعيشه سكان غزة كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث تجاوز الجميع حدود طاقتهم على الاحتمال، وأنه لا يعلم إذا كان سيبقى على قيد الحياة في الغد أم لا.

ظروف قاسية

وذكر الكاتب أنه يشرف على وحدتي العناية المركزة للأطفال وحديثي الولادة في مستشفى جمعية أصدقاء المريض الخيرية بمدينة غزة، وهما وحدتان تم إنشاؤهما بدعم وتعاون مع مؤسسة "الإغاثة الطبية للفلسطينيين".

وقال إنه يتابع حاليًا علاج 19 مريضًا، بينهم 3 أطفال في قسم العناية المركزة، و10 من حديثي الولادة في وحدات العناية المركزة ومستويات الرعاية الأخرى، مضيفًا أن معظمهم في حالة حرجة، إذ أصيبوا جراء الهجمات العسكرية الإسرائيلية، فبُترت أطراف بعضهم، واخترقت الشظايا أعضاء آخرين، في حين سُحق بعضهم تحت أنقاض المباني المنهارة.

وأوضح الكاتب أن الأطفال الرضّع يصلون إلى المستشفى وهم يعانون من سوء التغذية ونقص حاد في الوزن، مضيفا أن أمهاتهم يفتقرن إلى المأوى الآمن والمياه النظيفة والطعام، ويُجبرن على تحمّل القصف المستمر والنزوح المتكرر، ونتيجة لهذه الضغوط النفسية الهائلة، يشهد القطاع معدلات مرتفعة للغاية من الولادات المبكرة.

وبسبب الحصار الإسرائيلي الخانق، يفتقر المستشفى -حسب الكاتب- إلى الحاضنات المخصصة لحديثي الولادة وأَسِرّة العناية المركزة للأطفال وأجهزة التنفس الصناعي، وحتى الأدوية الأساسية وحليب الأطفال، ويعتمد الأطباء كليًا على عدد محدود من أسطوانات الأكسجين التي تتناقص بسرعة.

إعلان

ويضيف الكاتب أنه رغم كل ما يبذله الأطباء من جهود، فإن العديد من الأطفال يموتون في المستشفى بسبب عدم توافر المواد الطبية اللازمة لعلاجهم، معربًا عن خشيته أن تزيد الأمور سوءا بصدور أمر إخلاء قسري للمستشفى من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد على أن إجلاء الأطفال المرضى الذين يتلقون الرعاية شبه مستحيل، لأن نقلهم دون المعدات الطبية والإجراءات الدقيقة سيؤدي حتمًا إلى وفاتهم، مؤكدًا أن الأطباء والممرضين سيواصلون أداء واجبهم حتى النهاية ولن يتخلوا عن مرضاهم رغم القصف والدمار.

الاستهداف المتعمد

وقال الكاتب إن الطواقم الطبية في غزة تتعرض لهجمات متعمدة من الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن ما جرى العام الماضي في مستشفى الشفاء مثال صارخ على هذه السياسة الإسرائيلية، حيث اقتحم الجيش المستشفى وأعدم عددا من الأطباء والممرضين والمرضى ودفنهم بالجرافات داخل المبنى.

واعتبر الكاتب أن هذه الجرائم تمثل وصمة عار على جبين الإنسانية، متسائلا إن كان مصيره ومصير زملائه سيكون مماثلا، فقط لأنهم يؤدون واجبهم الإنساني ويرفضون التخلي عن مرضاهم.

وقال الكاتب إنه يعيش كبقية الفلسطينيين المأساة اليومية التي يمر بها سكان غزة تحت القصف، في ظل غياب أبسط مقومات الحياة، وخوف دائم على سلامة أفراد عائلته الذين يتركهم خلفه عند ذهابه إلى العمل، وهو يدرك أنه قد لا يراهم مجددًا.

وشدد على أنه رغم كل ما يمر به على الصعيد الشخصي، يرفض التخلي عن دوره في تقديم الرعاية الطبية للأطفال حتى في أقسى الظروف، لأنه لا يتحمل فكرة ترك طفل مريض يواجه الموت وحيدًا، ويرى أن ذلك جريمة بحق الإنسانية وبحق الطفولة.

وختم الكاتب بأن الشعب الفلسطيني يحب الحياة مثل غيره من البشر، وله مستقبل وأطفال وأحلام وطموحات يريد تحقيقها، داعيًا إلى وقف الإبادة والحرب والدمار، وإلى مساعدة الفلسطينيين على العيش بسلام.

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات: الأقصر أصبحت مركزا واعدا لصناعة التعهيد في صعيد مصر
  • طبيب أطفال في غزة: لن أترك مرضاي مهما حدث
  • في صعيد مصر.. وزير الاتصالات يفتتح أول مركز لفاوندإيفر العالمية لخدمات تجربة العملاء
  • دعما لأبطال الحياة.. المحاربون القدامى يشاركون أطفال الأورام رسم بانوراما أكتوبر
  • وزير الاتصالات يشيد بشركة Apex: نموذج ملهم لريادة الأعمال الرقمية في صعيد مصر
  • مخالفات بالجملة.. الصحة: استبعاد مدير مستشفى أم المصريين ونائبه
  • مركز حقوقي يحذّر من مخاطر إقامة مستشفى أميركي ميداني في رفح تحت السيطرة “الإسرائيلية”
  • جولة مفاجئة وإجراءات حازمة.. الصحة: «استبعاد مدير مستشفى أم المصريين بسبب التقصير»
  • جولة مسائية مفاجئة لنائب الوزير في مستشفى كفر الشيخ.. تفاصيل
  • احتفاءً بالمتميزين.. مستشفى الأطفال الجامعي بأسيوط ينظم يوم «الوفاء والتميز»