«نجيب الزمان» يُتوج بكأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة في السعودية
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أحرز الجواد «نجيب الزمان» لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، في المحطة السابعة عشرة والختامية التي استضافها ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية في الرياض، ضمن منافسات «النسخة 32» من السلسلة العالمية.
وجاءت المحطة الختامية لتواصل سلسلة النجاحات التي تحققها «الكأس الغالية» في السعودية، منذ انطلاقها في مضامير المملكة عام 2018، حيث حظيت الأمسية باهتمام واسع وأصداء إيجابية، مؤكدة مكانة السلسلة، وأثرها في دعم ملاك ومربي الخيل العربي محلياً وإقليمياً.
وتقام سلسلة سباقات الكأس بدعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تجسيداً لرؤية تهدف إلى تطوير صناعة سباقات الخيل العربية، ودعم الملاك والمربين عالمياً، وترسيخ تربية الخيل العربي والحفاظ على هويته وإرثه العريق.
أقيم سباق الكأس لمسافة 1800 متر رملي، وبجوائز تُعد من الأعلى في السعودية بلغت مليوناً ونصف مليون ريال سعودي للخيول بعمر 4 سنوات فأكثر.
أخبار ذات صلة
وقدّم «نجيب الزمان»، المصنّف 125 عرضاً قوياً أكد جاهزيته وعودته اللافتة، ليمنح إسطبل صفوة العاديات انتصاراً مستحقاً، ويحمل الجواد توقيع المنتج الدكتور محمد النجيفي، وتحت إشراف المدرب عبدالعزيز الموسى، وقيادة الفارس عبدالله الفيروز.
وانفرد البطل بصدارة السباق في الأمتار الحاسمة، متفوقاً على الجواد «نديم» الملوك الخالدية الذي حلّ ثانياً، و«الحارث» في المركز الثالث، وأكمل «نجيب الزمان» مسافة السباق بزمن 2:06:21 دقيقة.
شهد السباق وتتويج الفائزين، مطر سالم علي مران الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى المملكة العربية السعودية، وسعيد المهيري، ممثّل اللجنة العليا المنظمة، وزياد المقرن، الرئيس التنفيذي لنادي سباقات الخيل بالرياض، ومتعب الشمري، مدير عام ميدان الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخيل العربية.
وجاءت لحظة التتويج في أجواء احتفالية عكست قوة العلاقات الأخوية بين الإمارات والسعودية، وروح التلاحم بين البلدين.
من جهته، قال مسلم سالم العامري، عضو اللجنة العليا المنظمة لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة: «نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بمناسبة ختام الجولات والسباقات العالمية للكأس الغالية، وسط نجاحات وأصداء متميزة غير مسبوقة، مثمّنين دعم سموّه المتواصل للسلسلة، والذي انعكس بصورة واضحة على النجاحات الكبيرة التي سجّلتها محطة السعودية هذا العام، وما حققته الجولة من حضور إعلامي ومشاركة قوية في مختلف المضامير العربية والأوروبية».
وأضاف: «يمثّل حضورنا في مضمار الملك عبدالعزيز، أحد أهم وأعرق مضامير المنطقة، تأكيداً على استراتيجية السلسلة في التواجد في أبرز الساحات العالمية، ولمسنا في هذه المحطة مستوى تنظيمياً مميزاً يليق بقيمة الكأس الغالية وبمكانتها في مشهد سباقات الخيل العربية».
وقال: «نفخر بالمستوى الرفيع الذي ظهرت به المحطة الختامية، سواء من ناحية التنظيم أو جودة المشاركة أو تفاعل الملاك والمربين، وهو ما يعكس النمو المستمر لمكانة السلسلة عاماً بعد عام».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات كأس رئيس الدولة للخيول العربية السعودية الرياض سعيد المهيري مسلم سالم العامري رئیس الدولة
إقرأ أيضاً:
من هي الدول العربية التي قصدها رئيس الموساد الأسبق بحديثه عن تكرار هجمات البيجر؟
قد يضع البعض الإطلالة الإعلامية الأخيرة لرئيس الموساد السابق يوسي كوهين، حين "تفاخر" بنتائج تفجيرات البيجر التي استهدفت اللبنانيين عامة وعناصر حزب الله خاصة، في أيلول/ سبتمبر 2024، في خانة التباهي وتندرج في سياق الغرور والعجرفة المستفحلة في الشخصية الإسرائيلية إجمالا، دون الاكتراث لما تلا حديثه من "تهديدات مبطنة" لباقي الدول العربية تحديدا، لا سيما حين قال بالحرف الواحد: "لدينا أجهزة متلاعب بها في كل بلد يمكنك أن تتخيله"، واستدرك كلامه بعبارة أخرى معبرة للغاية مفادها: "إلا غزة".
طبعا هذه العبارة تختصر واقع هذه الأمة المرير، حيث تسطر هذه البقعة الصغيرة ملاحم عصية عن التصديق وتقف لوحدها في مواجهة قوى عظمى تخطط وتدبر ليل نهار للنيل منها، وخلفها طبعا قطعان تؤمر فتطيع بلا قيد ولا شرط، وتطعن أشقاءها في الظهر والخاصرة دون حياء ولا خجل.
عموما لا بد أن نتوقف مليا عند ما ذكره يوسي كوهين وهو يفضح الاختراق المشين للدول العربية (رغم أنه لم يسميها)، لكن القاصي والداني يدرك أنه يعي جيدا بخبث الصهاينة المعتاد أنه يوجه رسائل علنية وبالأخص للدول المطبعة المخترقة في واضحة النهار، وهذا الموضوع لا يمكن البتة فصله عن سياق الحرب الهمجية على قطاع غزة الأبيّ، والمواقف العربية المخجلة والأسباب الكامنة وراء التقاعس الفاضح في نصرة الصامدين المحاصرين والمجوعين، فكيف نردد ونأمل ونستنجد بأنظمة متهالكة مخترقة وبإمكان العدو التنكيل بها في ظرف وجيز وهي المكشوفة وبلا سند ولا تخطيط؟
سلاح التكنولوجيا:
قبل ما نطق به رئيس الموساد الأسبق الذي يدعي أنه صاحب فكرة التلاعب بالأجهزة وباشرها فعليا في الفترة الممتدة بين عامي 2002 و2004، لا بد من استحضار تصريح آخر مقزز من السفاح نتنياهو الذي وجه كلامه في أحد المؤتمرات الصحفية حين خاطب أحد الإعلاميين قائلا: "هل لديك هاتف محمول؟ إذا أنت تحمل قطعة من إسرائيل هنا، هل تعلم ذلك؟".
طبعا ببحث سريع يمكن اكتشاف تطبيق "آب كلاود" المنتشر في أجهزة الشركة الكورية الجنوبية سامسونج والذي يقدم مقترحات تطبيقات الألعاب، لكنه ووفق عدة مؤسسات موثوقة "متطفل" ومثير للشبهات حول الخصوصية وأمان البيانات الشخصية، ولعل ما يعزز هذه النقطة أنه غير قابل للحذف أبدا أسوة بباقي التطبيقات الأخرى من واتساب وإكس وغيرهما، دون إغفال معطى مهم للغاية يكمن في أن هذه النوعية من هواتف سامسونج، يتبين أنها موجودة في بعض الهواتف المطروحة حصرا في أسواق غرب آسيا وشمال أفريقيا (أي مناطق دول الشرق الأوسط)، هنا نتساءل: لماذا هذا التطبيق يستهدف الأسواق العربية والإسلامية أكثر من الأخرى؟
طبعا الجواب معلوم ويشكل نموذجا آخر من الحروب الممنهجة التي يشنها الكيان الصهيوني ويسعى لبسط نفوذه وسيطرته فيها والعمل على استغلالها في شتى الظروف والمواقف، لكن أين نحن من كل هذا يا ترى؟
نزيف العقول العربية متواصل:
استكمالا لنفس الحديث، استوقفني هذه الأيام خبر مقتل الشاب المصري عبد الله أحمد الحمصاني، مهندس الكيمياء النووية، في منطقة كرموز بمحافظة الإسكندرية، في ما وصف بأنه "حادث جنائي"، رغم أن الكثيرين شككوا في حيثيات الخبر المنشور في وسائل الإعلام المحلية، حيث ذكرت أنه نتيجة خلاف حاد نشب مع زميله في العمل. لكن مهلا، فهذا الشاب يعمل كمندوب مبيعات لدى أحد توكيلات السيارات رغم أنه يحمل في بطاقته الشخصية أنه مهندس كيمياء نووية، وبغض النظر عن صحة ما يروج فإن الحالتين كفيلتان بوضع الإصبع على الجرح النازف الذي يمتد ليشمل كل ربوع الوطن العربي، فلماذا نرى شابا متفوقا في تخصص نادر يحتاج للرعاية والاهتمام يضطر أساسا للعمل في مهنة أخرى لا علاقة لها بما أفنى سنوات عمره في دراسته؟
هذا في حالة "تصديق" الرواية الرسمية، أما إذا كان ما حدث مجرد امتداد لسلسلة عمليات اغتيال أخرى تستهدف العقول العربية ولن يكفي المجال لحصرها، على غرار علي مصطفى مشرفة وجمال حمدان ويحيى المشد وسمير نجيب وسلوى حبيب ورمال حسن رمال ونبيل فليفل وجاسم الذهبي وإبراهيم الظاهر، وصولا لمحمد الزواري وغيرهم الكثير، فتلك مأساة أخرى لا بد من فتح النقاش فيها وكشف الحقيقة التي يتجاهل الكثيرون ذكرها رغم أنها واضحة وضوح الشمس.
تعمدنا المرور لهذا الملف المعقد وقد بدأنا المقال بتهديد رئيس الموساد السابق؛ قصد الوصول للخلاصة المظلمة بأننا أمام حرب لا تقل شراسة عن الصواريخ والقذائف التي انهالت على قطاع غزة الصامد، والعنجهية الصهيونية تتفشى وتفتخر بالتفوق في هذا الصدد وأضحت تكشف أوراقها في العلن بعيدا عن الظلام الدامس الذي اعتادت أن تقتات عليه.
إذن قبل الحديث عن مستقبل عربي وأمل مشرق، لا بد من إيجاد القدرة على مواجهة الحقيقة المرة في الاختراق المدروس والحرب القذرة التي يشنها العدو على العقول العربية المحاصرة من كل الاتجاهات؛ بين مطرقة واقع مزر وظروف معقدة لا تتيح لها فرص العمل والمساهمة في خدمة الأوطان، وسندان أعين الموساد الذي يسرح ويمرح دون حسيب ولا رقيب. فمتى تتواضع هذه الدول وتتعلم من دروس غزة العزة التي أذلت الكيان وكل جبروته التكنولوجي والعلمي، وبشهادة كبار مسؤوليه؟
راجعوا أوراقكم يرحمكم الله..