مسلحون يخطفون 227 تلميذا ومعلما من مدرسة كاثوليكية في نيجيريا
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
قالت "رابطة الجمعيات المسيحية في نيجيريا" إن مسلحين خطفوا 215 تلميذا و12 معلما من مدرسة كاثوليكية في شمال غرب البلاد أمس الجمعة، في هجوم يعد الأحدث ضمن موجة هجمات استهدفت مدارس وأجبرت الحكومة على إغلاق 47 مؤسسة تعليمية.
والهجوم الذي وقع أمس في ولاية النيجر هو أكبر حادث خطف جماعي لتلاميذ منذ مارس/آذار 2024 عندما تم خطف أكثر من 200 تلميذ بولاية كادونا الشمالية.
وقال القس بولوس داووا يوهانا، رئيس رابطة الجمعيات المسيحية في ولاية النيجر شمال نيجيريا، إنه سافر إلى المدرسة، مضيفا أن بعض الطلاب تمكنوا من الفرار، لكنه لم يذكر أي تفاصيل.
وفي وقت سابق أمس، أكدت الشرطة ومسؤولو الحكومة المحلية في ولاية النيجر خطف التلاميذ من مدرسة سانت ماري، لكنهم لم يذكروا عدد المختطفين.
وذكرت الشرطة أن الأجهزة الأمنية توجهت إلى موقع هجوم اليوم الجمعة على المدرسة الكاثوليكية، إذ قامت بتمشيط الغابات المجاورة في محاولة لإنقاذ المختطفين.
وقالت حكومة ولاية النيجر إن المدرسة تجاهلت تعليمات بإغلاق المدارس الداخلية بسبب معلومات مخابراتية تشير إلى احتمال كبير لوقوع هجمات.
تهديدات ترامبويخضع الوضع الأمني في نيجيريا لتدقيق مكثف منذ أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعمل عسكري "سريع" إذا لم تتخذ الدولة إجراءات مشددة لمكافحة قتل المسيحيين.
وفي أول اجتماع رفيع المستوى بين الولايات المتحدة ونيجيريا منذ تهديد ترامب، كتب وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث على موقع "إكس" أنه التقى مستشار الأمن القومي النيجيري أول أمس الخميس لمناقشة اضطهاد المسيحيين.
وشهد الأسبوع الماضي هجمات أخرى في نيجيريا، بما في ذلك اختطاف 25 تلميذة من مدرسة داخلية في ولاية كيبي الاثنين الماضي، كما قال مسؤول كنسي اليوم إن مسلحين اختطفوا 38 مصليا من كنيسة في ولاية كوارا الثلاثاء الماضي ويطلبون فدية نحو 69 ألف دولار عن كل مختطف.
إعلانودفعت سلسلة الهجمات هذا الأسبوع الرئيس النيجيري بولا تينوبو إلى إلغاء رحلات خارجية إلى جنوب أفريقيا وأنغولا، إذ كان من المقرر أن يحضر قمة لمجموعة الـ20 وقمة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
كما أرسل تينوبو وفدا بقيادة مستشار الأمن القومي للبلاد إلى الولايات المتحدة للقاء مشرعين ومسؤولين حكوميين أميركيين.
وسبق أن صرح ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي بأن المسيحية "تواجه تهديدا وجوديا في نيجيريا" من "الإسلاميين المتطرفين". مهددا بالتدخل "بكل قوة" لوقف قتل المسيحيين، وقال إنه طلب من وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) البدء في التخطيط لعمل عسكري محتمل.
وتقول الحكومة النيجيرية إن اتهامات ترامب بأن المسيحيين في البلاد يتعرضون للاضطهاد محض افتراء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات ولایة النیجر فی نیجیریا من مدرسة فی ولایة
إقرأ أيضاً:
نيجيريا تكثف البحث عن 25 طالبة مختطفة
في شمال غربي نيجيريا، كثّفت قوات الأمن عملياتها للعثور على 25 تلميذة اختُطفت خلال مداهمة مسلحة فجرا مدرستهن هذا الأسبوع.
ووفقًا للشرطة، اقتحم مسلحون، يحملون بنادق، مدرسة البنات الثانوية الشاملة في بلدة "ماغا" بولاية كِبّي عند الساعة الرابعة صباحًا أمس، يركبون دراجات نارية في هجوم بدا مُخططًا بعناية.
وقد تبادلوا إطلاق النار مع الشرطة قبل أن يتسلّقوا سور المدرسة ويختطفوا الطالبات، كما قتلوا نائب مدير المدرسة خلال الهجوم.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، كما لم تُعرف دوافعها بعد.
وفي اليوم التالي، نفذت فرق أمنية عمليات تمشيط للغابات المجاورة التي تُعدّ ملاذًا للعصابات، وانتشرت أخرى على الطرق المؤدية إلى المدرسة.
زار حاكم ولاية كِبّي، ناصر إدريس، المدرسة وأكد استمرار جهود الإنقاذ، في حين وجّه رئيس أركان الجيش، الفريق وايدي شعيبو، الجنود إلى تنفيذ عمليات استخبارية وملاحقة مستمرة ليلًا ونهارًا.
وقال خلال زيارته للولاية "يجب أن نعثر على هؤلاء الأطفال. النجاح ليس خيارًا بل ضرورة".
ويُعدّ هذا الهجوم ثاني عملية اختطاف جماعي لتلاميذ المدارس في كِبّي خلال أربع سنوات، بعد حادثة يونيو/حزيران 2021 حين اختُطف أكثر من 100 طالب وموظف من كلية حكومية، وأُفرج عنهم على دفعات بعد دفع فدى، في حين أُجبرت بعض الطالبات على الزواج وعُدن بأطفال.
ومنذ اختطاف جماعة بوكو حرام 276 فتاة من مدرسة في بلدة شيبوك عام 2014، سُجّلت أكثر من 1500 حالة اختطاف لتلاميذ المدارس في أنحاء نيجيريا.
إعلانوفي مارس/آذار 2024، أُنقذ أكثر من 130 طفلًا بعد أسبوعين من الأسر في ولاية كادونا.
وفي سياق سياسي مثير للجدل، استغل مؤيدو الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحادثة للترويج لادعاءات بوجود "إبادة جماعية للمسيحيين" في نيجيريا، رغم تأكيد شرطة كِبّي أن جميع المختطفين مسلمون.
وقد هدد ترامب بـ"غزو نيجيريا بالسلاح"، وهو ما رفضته الحكومة النيجيرية، مؤكدة أن ضحايا الأزمات الأمنية في البلاد أغلبهم مسلمون.