استعدادات مكثفة لضمان بيئة تجارية آمنة وجاذبة خلال "خريف ظفار"
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
صلالة- العُمانية
أكدت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار على اكتمال استعداداتها لاستقبال موسم خريف ظفار 2025، أبرز المواسم الاقتصادية والسياحية في المحافظة عبر تنفيذ سلسلة من الحملات التفتيشية والمبادرات التوعوية، مما يعزز الجهود المستمرة لضمان بيئة تجارية سليمة وآمنة وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وقال محمد بن خليفة البدراني مدير عام المديرية العامة للتجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمحافظة ظفار إن موسم الخريف يعد فرصة حقيقية لتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية في محافظة ظفار؛ الأمر الذي يتطلب تكثيف الرقابة على المنشآت التجارية وضمان التزامها بالاشتراطات القانونية والمهنية، إضافة إلى توعية أصحاب المحالات بالممارسات التجارية السليمة، التي تسهم في تحفيز نشاط الأسواق وضمان حقوق المستهلكين، وأهمية الرقابة على وجود الاشتراطات الأساسية في المحال التجارية مثل الدفع الإلكتروني، من أجل تسهيل عملية توفير الخدمة لأصحاب الأنشطة المستهدفة.
وأوضح- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- أن المديرية بدأت منذ عدة أشهر في تنفيذ حملات تفتيشية شاملة تشمل الأسواق والمجمعات التجارية والمطاعم والفنادق ومنافذ البيع، للتأكد من التزام المنشآت التجارية بالاشتراطات الصحية واللوائح المنظمة للأعمال التجارية. وأضاف أن المديرية تعمل بالتعاون مع الجهات المختصة على تنظيم حلقات عمل وجلسات توعوية للتجار وأصحاب الأنشطة التجارية لتعزيز ثقافة الامتثال والابتكار في تقديم الخدمات، بما يتماشى مع تطلعات الزوار خلال موسم الخريف. وأشار البدراني إلى أن محافظة ظفار تشهد نموًا ملحوظًا في القطاع التجاري؛ حيث بلغ عدد السجلات التجارية المسجلة حتى نهاية الربع الأول من عام 2025 نحو 718 سجلًّا تجاريًّا، ما يعكس حيوية القطاع وزيادة الإقبال على الاستثمار في المحافظة، مضيفًا أن نشاط مقاولات البناء والتشييد جاء في صدارة الأنشطة التجارية الأكثر ترخيصًا، بإجمالي 2100 ترخيص للنشاط حتى نهاية الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ1274 ترخيصا للنشاط في العام 2024، وهو ما يدل على الزخم الذي يشهده قطاع الإنشاءات والبنية الأساسية في ولايات محافظة ظفار.
وفيما يتعلق بالاستثمارات الجديدة بالمحافظة وضح أن عدد المستثمرين الجدد خلال الربع الأول من 2025 بلغ 1217 مستثمرًا، تم إصدار 88 سجلًا تجاريًّا لهم، مما يعكس ثقة المستثمرين في البيئة الاقتصادية بمحافظة ظفار والدور الفعال الذي تقوم به المديرية عبر تسهيل الإجراءات وتقديم الدعم اللازم للمستثمرين مع السعي لتوطين العديد من المشروعات التجارية التي تسهم في تنشيط الحركة التجارية والصناعية في ولايات محافظة ظفار، مع العمل على تحقيق التكاملية بين المدن والمناطق الصناعية والحرة والاستغلال الأمثل لميناء صلالة في زيادة الأنشطة التجارية.
وأشار محمد البدراني إلى أن عدد التراخيص التجارية الصادرة خلال الربع الأول من العام الجاري بلغ 9527 ترخيصًا، مقارنة بـ13.8 ألف ترخيص في العام 2024، مبينًا أن الانخفاض يعود إلى إعادة تنظيم بعض الأنشطة التجارية وتحديث الإجراءات بما يضمن جودة أعلى في الخدمة والاستدامة في الأداء. أما في القطاع الصناعي، فقد بلغ عدد التراخيص الصناعية 1155 ترخيصًا في الربع الأول من 2025، مقارنة بـ1742 ترخيصًا لنفس الفترة في عام 2024.
وأكد مدير عام المديرية العامة للتجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمحافظة ظفار على أن استعدادات موسم الخريف هذا العام تتم وفق خطة عمل متكاملة بالتنسيق مع بلدية ظفار، وشرطة عُمان السلطانية، وغرفة تجارة وصناعة عُمان، وهيئة حماية المستهلك، مشيرًا إلى أن هذا التكامل في الجهود يسهم في توفير بيئة استثمارية وتجارية آمنة، ويعزز جاذبية المحافظة باعتبارها وجهة استثمارية وسياحية.
وأوضح محمد البدراني أن محافظة ظفار تكثف استعداداتها لاستقبال موسم الخريف الذي يشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار والسياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها عبر خطة شاملة تهدف إلى ضمان جاهزية مختلف القطاعات الخدمية والرقابية؛ حيث بدأت الفرق الميدانية بتنفيذ حملات تفتيشية على محطات الوقود للتأكد من وفرة الإمدادات وسلامة المعدات إلى جانب متابعة الأسواق التجارية للتحقق من الالتزام بالاشتراطات الصحية والبيئية وتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة، كما تم تنظيم حملات توعوية تستهدف التجار والمستهلكين لتعزيز ثقافة الشراء الآمن وتفادي الممارسات السلبية، وتشغيل خطوط ساخنة لتلقي الملاحظات والاستفسارات على مدار الساعة؛ بما يضمن سرعة الاستجابة ويعزز ثقة الزوار بالخدمات المقدمة.
وأضاف أن المديرية تسعى من خلال الخدمات التي تقدمها بأن يحظى المستهلك بتجربة تسوق مريحة وآمنة للزوار، وذلك من خلال تحسين مرافق البيع وتوزيع الأنشطة التجارية بطريقة منظمة تتماشى مع حجم الإقبال المتوقع، مع التأكيد على أهمية التزام جميع مزاولي الأنشطة التجارية بالاشتراطات القانونية والمعايير المعتمدة، ويأتي ذلك بالتوازي مع جهود مستمرة لتوعية المستثمرين بأهمية استغلال الفرص الاقتصادية التي يوفرها موسم الخريف، لما له من أثر مباشر في تنشيط الحركة التجارية والصناعية وتعزيز بيئة الأعمال في المحافظة؛ مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والزوار على حد سواء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هيئة الرقابة النووية والإشعاعية: بيئة المملكة آمنة من أي عواقب إشعاعية
أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، مساء اليوم الجمعة، بأن بيئة المملكة آمنة من أي عواقب إشعاعية.
ويتابع مركز عمليات الطوارئ النووية بالهيئة الأوضاع الاقليمية على مدار الساعة، ويؤكد على أن المستويات الإشعاعية في المملكة في مستوياتها الطبيعية. ويعمل المركز على استقراء تداعيات الطوارئ النووية المحتملة على المملكة استباقيًا، و إتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة لحماية الانسان والبيئة من الآثار الإشعاعية.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون ومن خلال مركز مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإدارة حالات الطوارئ، التابع لها وفي إطار واجباتها في رصد ومتابعة المؤشرات البيئية والإشعاعية، عن عدم رصد أي مستويات إشعاعية غير طبيعية في أي من دول مجلس التعاون حتى الآن، وأن المؤشرات البيئية والإشعاعية ما تزال ضمن المستويات الآمنة والمسموح بها فنياً.
وذكرت الأمانة العامة، أنه في ظل التطورات الراهنة في المنطقة، تم تفعيل المركز بشكل جزئي ضمن إجراءات الاستجابة الإقليمية وتعزيز التكامل والعمل المشترك، بالتعاون مع الأجهزة المختصة في دول المجلس، ويأتي هذا التفعيل كإجراء احترازي يندرج ضمن خطط الجاهزية والاستجابة الإقليمية المعتمدة.
وأوضحت الأمانة العامة أنه وبالتنسيق مع الجهات المختصة في الدول الأعضاء، سيتم متابعة الحالة وتطوراتها من خلال منظومات الرصد والإنذار المبكر، وسيتم نشر التقارير الناتجة عنها أولًا بأول وبصورة مباشرة.
إيرانإسرائيلمجلس التعاون لدول الخليج العربيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.