شراكة العمالقة.. ألفا روميو تنقذ مازيراتي من الإفلاس
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
تواجه علامة مازيراتي الإيطالية الفاخرة واحدة من أسوأ فتراتها، بعد أن شهدت مبيعاتها انخفاضًا حادًا بنسبة 57% خلال عام واحد فقط، لتصل إلى 11,300 سيارة فقط في 2023.
وبينما انتشرت شائعات حول احتمال بيع العلامة أو حتى إغلاقها، خرجت ستيلانتيس لتنفي ذلك رسميًا وتعلن عن خطة جديدة لإعادة إحياء مازيراتي من الداخل.
رغم الأداء التجاري الكارثي، أكدت ستيلانتيس أنها لا تنوي بيع أو إغلاق مازيراتي، مشيرةً إلى أن العلامة لا تزال جزءًا مهمًا من استراتيجيتها طويلة الأجل في قطاع السيارات الفاخرة.
لكن بدلاً من ضخ استثمارات مباشرة ضخمة، ستعتمد الخطة على التكامل الداخلي والتعاون مع علامة ألفا روميو، التي لا تبعد كثيرًا عنها جغرافيًا في إيطاليا، وتواجه تحدياتها الخاصة أيضًا.
أعلن /«سانتو فيليتشي» الرئيس التنفيذي لكلا العلامتين التجاريتين، أعلن أن هناك خطة جارية بين مازيراتي وألفا روميو لتطوير سيارات جديدة بشكل مشترك، لكن التفاصيل لا تزال بحاجة لموافقة الإدارة العليا في ستيلانتيس.
من المتوقع أن يتم توحيد بعض خطوط الإنتاج والهندسة والتقنيات بين الشركتين لخفض التكاليف وتحقيق "أوجه تآزر"، دون دمج فعلي للعلامتين.
على الرغم من التعاون المتوقع، شدد فيليتشي على أن ألفا روميو ومازيراتي لن تندمجان، إذ تصنف ألفا ضمن قطاع السيارات الفاخرة الرياضية، في حين تندرج مازيراتي تحت مظلة السيارات الفاخرة الأعلى.
لذلك، سيظل لكل علامة طابعها المستقل، ولكن سيجري مشاركة الموارد والتكنولوجيا والهندسة حيثما أمكن.
بحسب تصريحات سابقة لكارلوس تافاريس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة ستيلانتيس، فإن أزمة مازيراتي لا تعود إلى جودة المنتجات – التي وصفها بالجيدة – بل إلى ضعف التسويق وعدم وضوح هوية العلامة التجارية.
وهذا ما أدى إلى تراجع مبيعاتها بشكل حاد في الأسواق العالمية.
كما قررت مازيراتي مؤخرًا إلغاء الطراز الكهربائي بالكامل من MC20 بعد أن تبيّن أن جمهورها من الأثرياء ما زال يفضّل محركات الاحتراق. في المقابل، تم تأجيل الجيل القادم من كواتروبورتي الذي يفترض أن يحل محل طراز جيبلي أيضًا حتى عام 2028.
لا يبدو أن ألفا روميو في وضع أفضل كثيرًا، إذ تأخر إطلاق الجيل الجديد من طرازي جوليا وستلفيو عن الجدول الزمني الأصلي.
وبينما كان من المخطط أن تكون هذه السيارات كهربائية بالكامل، اضطرت الشركة إلى إضافة نسخ بمحركات احتراق، مما أدى إلى تعقيدات في الهندسة وتأخير في الإنتاج.
ومثل الكثير من شركات السيارات الأوروبية، تخلت ألفا عن خططها للانتقال الكامل إلى الكهرباء، واعتمدت نهجًا أكثر واقعية يشمل التنوع في المحركات.
في مواجهة واقع سوق السيارات الفاخرة المُضطرب وتباطؤ التحول الكهربائي، تراهن ستيلانتيس على التكامل الذكي والتعاون الداخلي لإنقاذ علامتي مازيراتي وألفا روميو دون التضحية بهويتهما.
وبينما يُنتظر لقاء مفصلي في 23 يونيو المقبل لوضع اللمسات النهائية على الخطة، تبقى الآمال معلقة على قدرة هاتين العلامتين الإيطاليتين العريقتين على العودة إلى المنافسة من بوابة الشراكة والتجديد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مازيراتي ألفا روميو السيارات الإيطالية السيارات الفاخرة السیارات الفاخرة ألفا رومیو
إقرأ أيضاً:
خفر السواحل تنقذ 7 أشخاص وتواصل البحث عن مفقود بأحد سواحل حضرموت
أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية، إنقاذ سبعة أشخاص من الغرق، في الوقت الذي أكد مواصلة البحث عن مفقود آخر في إحدى سواحل محافظة حضرموت شرق اليمن.
وقالت قوات خفر السواحل بمحافظة حضرموت، إنها أنقذت 7 أشخاص في ساحل "فُغر" شرقي مدينة شحير، بينهم طفل، بعد بلاغ من عدد من المواطنين أفادوا بتعرض مجموعة من الأشخاص للغرق نتيجة التيارات البحرية.
وأشارت إلى أن فرق الإنقاذ تحركت فور تلقي البلاغ إلى موقع الحادث، في عملية نُفذت في ظروف ميدانية صعبة نسبيًا، انتهت بإنقاذ الأرواح السبعة، وقد تم نقلهم إلى مستشفى شحير لتلقّي الإسعافات الأولية ومتابعة حالتهم الصحية، والتي وُصفت بالمستقرة.
ولفت إلى أن فرق البحث والإنقاذ تواصل عمليات التمشيط في الموقع ذاته، بحثًا عن الشخص الثامن المفقود، ويدعى (أ.ص.م)، ويبلغ من العمر 23 عامًا، وهو من أبناء مديرية الغيل، حيث يُعتقد أنه ابتلعته الأمواج خلال لحظات الفزع الجماعي التي أعقبت تراجع التيار المفاجئ.
وفي وقت سابق، دعت خفر السواحل، المواطنين ومرتادي البحر إلى التحلي بالوعي وعدم التهاون مع نصائح السلامة.