إيران تغيّر النص.. وتفتح فصلًا جديدًا في توازن النار..
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
16 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: أضاءت حرائق حيفا وتل أبيب ليل يونيو 2025، معلنة تحوّلًا نوعيًا في توازن الردع بين إيران وإسرائيل. ووسط صفارات الإنذار ومشاهد التصعيد غير المسبوق، لم يعد السؤال فقط عمّا وقع، بل عمّا تغيّر.
وانطلقت الصواريخ الإيرانية من العمق، لا من أذرع طهران الإقليمية. وامتدت ألسنة اللهب فوق الأراضي المحتلة في ما بدا وكأنه استعراض مفتوح لقدرة الجمهورية الإسلامية على تجاوز الخطوط الحمراء من داخل حدودها السيادية.
واستُخدمت المسيّرات من طراز “شاهد 136” و”238″، قبل أن تتبعها صواريخ باليستية شملت “شهاب 3” و”فاتح 110″، وربما نماذج أحدث مثل “خُرّمشهر” و”خيبَر شكان”. وغطت هذه الذخائر السماء في دفعات متزامنة، وفق تكتيك الإغراق التشتيتي، لإرباك الدفاعات الجوية الإسرائيلية متعددة الطبقات.
وأشارت تقارير استخباراتية أميركية إلى أن “الكمية والزمن” كانا عنصرَي المفاجأة. فبينما اعترضت أنظمة “القبة الحديدية” و”السهم” و”مقلاع داود” كثيرًا من المقذوفات، تسللت بعض الرؤوس الحربية إلى عمق الأراضي المحتلة، ملحقة أضرارًا جزئية ومنكئة جراح التفوق المطلق.
ورغم الادعاءات الإسرائيلية بـ”نجاح استثنائي”، تكرر في الخلفية صوت انفجارات لم يُحسم مصدرها بعد. وقال تقرير لـ”بيزنس إنسايدر” إن الهجوم “لم يكن رمزيًا بقدر ما كان اختبارًا حقيقيًا لكفاءة الدفاعات في مواجهة سيناريو حرب حقيقية”.
وأوضحت مصادر أمنية مطلعة أن الهدف الإيراني لم يكن إحداث دمار شامل، بل تقويض هيبة الردع، وتكريس مفهوم “القدرة على الضرب من بعيد”.
وعلّق المحلل مارك لويس عبر حسابه في “إكس” قائلاً: “إيران غيّرت قواعد الاشتباك.. لم تعد ترد بالنيابة عن أحد، بل باسمها الكامل وبعنوان صريح على الظرف.”
ومن جهة أخرى، لم تغِب ملامح العقيدة القتالية عن المشهد: فإسرائيل لا تزال تستند إلى استراتيجية “الضربة الاستباقية الكاسحة”، بينما تُدير إيران حرب استنزاف منضبطة، تصنع ثغرات في الجدار الدفاعي، وتحفّز أعصاب القيادة المقابلة على المدى الطويل.
ويبدو أن الرد الإيراني حمل أكثر من رسالة، أبرزها أن زمن الردع من طرف واحد انتهى، وأن الأرض باتت مرشحة لمعركة لا مركزية تقودها الطائرات غير المأهولة والصواريخ بعيدة المدى.
وتداعت في السياق تغريدات ومواقف، كان أبرزها ما نشره الباحث جيرالد فيرشتاين: “الشرق الأوسط يشهد انتقالًا من حرب الوكلاء إلى مواجهة مباشرة.. والضربة القادمة قد تُقرّر شكل النظام الأمني الإقليمي لعقود.”
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
نيوم يخطف الموهبة الفرنسية سايمون
البلاد (جدة)
حسم نادي نيوم رسميًا تعاقده مع النجم الفرنسي الشاب سايمون بوأبري، قادمًا من نادي موناكو الفرنسي، في خطوة تعكس توجه نيوم نحو الاستثمار طويل المدى في المواهب الأوروبية الصاعدة، وذلك ضمن استعداداته لانطلاقة الموسم الجديد من دوري روشن السعودي.
أكد الصحفي الإيطالي الموثوق فابريزيو رومانو أن الصفقة أُغلقت بشكل نهائي، بقيمة مالية بلغت 10 ملايين يورو كقيمة أساسية، و 2 مليون يورو؛ كحوافز إضافية، ونسبة من إعادة البيع المستقبلية لصالح موناكو.
ووقّع بوأبري على عقد لمدة خمس سنوات، في دلالة واضحة على ثقة نيوم في إمكانات اللاعب على المدى الطويل.يُعد سايمون بوأبري، البالغ من العمر 19 عامًا، من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الفرنسية. وقد تألق بشكل لافت مع فرق الفئات السنية في موناكو.