المسلة:
2025-12-14@16:53:32 GMT

انهيار الدبلوماسية يدفع إيران الى القنبلة النووية

تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT

انهيار الدبلوماسية يدفع إيران الى القنبلة النووية

16 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: استيقظت المنطقة على دوي انفجارات غير مسبوقة تستهدف منشآت إيرانية حساسة، في تصعيد يهدد بإعادة رسم خريطة التوترات النووية. وانطلقت الضربات الإسرائيلية بعد ساعات فقط من انتهاء مهلة ترامب الدبلوماسية، متزامنةً مع تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي كشف عن تورط طهران في أنشطة نووية غير معلنة.

واستهدفت الغارات قواعد صواريخ باليستية ومراكز أبحاث نووية، فضلًا عن اغتيال علماء بارزين في البرنامج النووي الإيراني.

ووفقًا لتحليل نشرته “تشاتام هاوس”، تمتلك إيران الآن يورانيوم مخصبًا يكفي لتصنيع 9 قنابل نووية، بينما تُشير تقديرات استخباراتية إسرائيلية إلى أن العدد قد يرتفع إلى 15 قنبلة خلال أيام.

وأثارت الضربات مخاوف من رد فعل إيراني عنيف، قد يدفع طهران لتسريع برنامجها النووي بدلًا تجميده. وذكرت مصادر دبلوماسية أن إيران قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) وتطرد مفتشي الوكالة الدولية، في سيناريو يُعيد إلى الأذهان أزمة البرنامج النووي الكوري الشمالي.

وتحذر ماريون ميسمير، الخبيرة في “تشاتام هاوس”، من أن التصعيد العسكري قد يُجبر إيران على صنع قنبلة نووية كردٍّ على “التهديد الوجودي”. وفي سياق متصل، كشف مسؤولون إسرائيليون أن طهران عززت أنشطتها النووية خلال الأشهر الماضية، مستفيدةً من التقدم التكنولوجي في تخصيب اليورانيوم وتطوير رؤوس حربية.

ويُذكر أن العراق شهد سيناريو مشابهًا عام 1981، عندما دمرت إسرائيل مفاعل “أوزيراك” النووي التابع لنظام صدام حسين. لكن الفارق اليوم هو أن البرنامج النووي الإيراني منتشر في منشآت سرية تحت الأرض، ما يجعل ضربه كليًا مستحيلًا دون مخاطر إشعاعية كارثية.

وتواجه إسرائيل معضلة استراتيجية: فاستمرار الضربات قد يدفع إيران لامتلاك السلاح النووي، بينما التوقف عنها قد يمنح طهران فرصة للوصول إلى عتبة التصنيع. وفي خلفية المشهد، تُحذر الاستخبارات الأمريكية من أن إسرائيل قد تُقدم على ضربات نووية تكتيكية إذا فشلت الوسائل التقليدية في تعطيل البرنامج الإيراني.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب

تواصل إيران خطواتها المتسارعة في مجال التكنولوجيا الفضائية، مع إعلان وسائل إعلام إيرانية عن موعد جديد لإطلاق ثلاث أقمار اصطناعية محلية الصنع إلى الفضاء بالتعاون مع روسيا، في خطوة تعكس الشراكة التقنية بين البلدين وسط تصاعد الضغوط الغربية على طهران.

وذكرت وكالة "نور نيوز" القريبة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الخميس، أن صاروخا روسيا من طراز "سويوز" سيحمل الأقمار الإيرانية الثلاثة إلى المدار الأرضي في 28 كانون الأول / ديسمبر الجاري، انطلاقا من قاعدة فوستوتشني الفضائية الواقعة في أقصى الشرق الروسي.

وبحسب الوكالة، فإن هذه الدفعة الجديدة من الأقمار تأتي ضمن برنامج واسع تسعى من خلاله طهران إلى تعزيز قدراتها في الاستشعار عن بعد ومراقبة الموارد الطبيعية، إذ ستستخدم في الزراعة وإدارة المياه والرصد البيئي وتتبع التغيرات المناخية، إلى جانب تطوير أدوات دقيقة لمراقبة الأراضي الزراعية والكوارث الطبيعية.


تعميق التعاون الفضائي بين طهران وموسكو
ويعد هذا الإطلاق جزءًا من تعاون متنام بين إيران وروسيا في المجال الفضائي، حيث لجأت طهران خلال السنوات الأخيرة إلى التكنولوجيا الروسية لتجاوز العقوبات الغربية التي تعيق وصولها إلى المعدات والأنظمة الفضائية المتقدمة.

وكانت موسكو قد أطلقت في تموز / يوليو الماضي قمرًا اصطناعيًا إيرانيًا مخصصًا للاتصالات، ما اعتبر حينها نقلة مهمة في قدرات إيران على توفير بنى تحتية اتصال متطورة خارج نطاق الأقمار التجارية الغربية، وأكدت طهران حينها أن هذه الأقمار تساعدها في تحسين شبكات الاتصالات المدنية، بينما عبّرت مصادر غربية عن مخاوف من احتمال استخدامها أيضًا في أغراض مراقبة عسكرية.

أهداف مزدوجة.. مدنية وتكنولوجية
وتمثل الأقمار الجديدة خطوة مهمة في سعي البلاد لتحقيق "استقلال تقني" في مجالات مرتبطة بالأمن الغذائي ومراقبة البيئة، عبر توفير صور عالية الدقة للغطاء النباتي، ورصد التصحر، وتحليل الموارد المائية، وهي ملفات حساسة تواجهها إيران نتيجة سنوات من الجفاف وتراجع منسوب الأنهار.


كما يُتوقع أن تساهم المعلومات التي ستجمعها هذه الأقمار في تطوير استراتيجيات وطنية لمكافحة التلوث وتحسين إدارة المدن، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

وكانت شركة "أميد فضاء" الإيرانية، العاملة في القطاع الخاص، قد بدأت مسارها الفضائي عام 2019 عندما شرعت في تطوير قمر "كوثر"، وتمكنت من الانتهاء منه بعد أربع سنوات من العمل المتواصل، واستنادا إلى الخبرة التقنية التي اكتسبتها خلال هذا المشروع، استطاعت الشركة إنجاز القمر الثاني "هدهد" خلال عام واحد فقط.

مقالات مشابهة

  • أبو القنبلة النووية الأمريكية والإسرائيلية.. ماذا تعرف عن روبرت أوبنهايمر؟
  • المحطات النووية تعقد ورشة عمل حول إدارة النفايات المشعة بالتعاون مع الوكالة الدولية
  • واشنطن تعترض شحنة عسكرية صينية لتسليح صواريخ إيران
  • مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحذر من حوادث نووية محتملة في الحرب الأوكرانية
  • تحليل: الدبلوماسية المنتجة قادت العراق إلى إنهاء الوصاية الأممية
  • محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
  • العراق يدعو لاستئناف الجهود الدبلوماسية بين إيران والمجتمع الدولي
  • تلوث الهواء يدفع بـ170 ألف إيراني إلى المستشفيات خلال أسبوع.. تعرف إلى الأسباب