انهيار الدبلوماسية يدفع إيران الى القنبلة النووية
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
16 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: استيقظت المنطقة على دوي انفجارات غير مسبوقة تستهدف منشآت إيرانية حساسة، في تصعيد يهدد بإعادة رسم خريطة التوترات النووية. وانطلقت الضربات الإسرائيلية بعد ساعات فقط من انتهاء مهلة ترامب الدبلوماسية، متزامنةً مع تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي كشف عن تورط طهران في أنشطة نووية غير معلنة.
واستهدفت الغارات قواعد صواريخ باليستية ومراكز أبحاث نووية، فضلًا عن اغتيال علماء بارزين في البرنامج النووي الإيراني.
ووفقًا لتحليل نشرته “تشاتام هاوس”، تمتلك إيران الآن يورانيوم مخصبًا يكفي لتصنيع 9 قنابل نووية، بينما تُشير تقديرات استخباراتية إسرائيلية إلى أن العدد قد يرتفع إلى 15 قنبلة خلال أيام.
وأثارت الضربات مخاوف من رد فعل إيراني عنيف، قد يدفع طهران لتسريع برنامجها النووي بدلًا تجميده. وذكرت مصادر دبلوماسية أن إيران قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) وتطرد مفتشي الوكالة الدولية، في سيناريو يُعيد إلى الأذهان أزمة البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وتحذر ماريون ميسمير، الخبيرة في “تشاتام هاوس”، من أن التصعيد العسكري قد يُجبر إيران على صنع قنبلة نووية كردٍّ على “التهديد الوجودي”. وفي سياق متصل، كشف مسؤولون إسرائيليون أن طهران عززت أنشطتها النووية خلال الأشهر الماضية، مستفيدةً من التقدم التكنولوجي في تخصيب اليورانيوم وتطوير رؤوس حربية.
ويُذكر أن العراق شهد سيناريو مشابهًا عام 1981، عندما دمرت إسرائيل مفاعل “أوزيراك” النووي التابع لنظام صدام حسين. لكن الفارق اليوم هو أن البرنامج النووي الإيراني منتشر في منشآت سرية تحت الأرض، ما يجعل ضربه كليًا مستحيلًا دون مخاطر إشعاعية كارثية.
وتواجه إسرائيل معضلة استراتيجية: فاستمرار الضربات قد يدفع إيران لامتلاك السلاح النووي، بينما التوقف عنها قد يمنح طهران فرصة للوصول إلى عتبة التصنيع. وفي خلفية المشهد، تُحذر الاستخبارات الأمريكية من أن إسرائيل قد تُقدم على ضربات نووية تكتيكية إذا فشلت الوسائل التقليدية في تعطيل البرنامج الإيراني.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: إسرائيل توسع نطاق ضرباتها داخل إيران لتشمل أهدافًا غير نووية
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل شرعت في تنفيذ خطة هجومية موسعة تستهدف النظام الإيراني، متجاوزة المنشآت النووية التقليدية إلى بنى تحتية حيوية ومواقع صناعية، في ما يبدو أنه تحول كبير في أهداف الحرب.
ضربات جوية غير مسبوقة تطال قلب المدن الإيرانيةوأشارت الصحيفة إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات مكثفة على منشآت إنتاج الطاقة، والمصانع، وقطاع الطيران، في مناطق متفرقة داخل إيران، مؤكدة أن هذه المرحلة الجديدة من التصعيد تُعد الأوسع والأشد منذ بداية النزاع.
خالد عكاشة: عقيدة نتنياهو الثابتة أن إيران تمثّل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل إعلام إيراني: ضربة إسرائيلية جديدة على غرب إيرانوشهدت العاصمة طهران بعد ظهر الأحد أعنف موجة من الهجمات الجوية، حيث تحدث سكان عن سماع دوي انفجارات بمعدل انفجار كل نصف ساعة.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد تم استهداف أكثر من 80 موقعًا في طهران وحدها ليل السبت، لترتفع الحصيلة بحلول ظهر الأحد إلى أكثر من 250 هدفًا، تشمل أكثر من 720 مكونًا وموقعًا حيويًا.
أهداف تتجاوز الملف النووي.. وضرب الاقتصاد الإيراني في العمقورأت الصحيفة الأمريكية أن طبيعة الأهداف المستهدفة تعكس تحولًا استراتيجيًا من مجرد تركيز الضربات على البرنامج النووي الإيراني، إلى محاولة إضعاف الدولة الإيرانية ذاتها عبر شل صناعاتها، وتدمير بنيتها التحتية، واستهداف مؤسساتها الأمنية، في محاولة ربما ترمي إلى إحداث تغيير في النظام، حسب ما نقلته عن محللين ومسؤولين أمريكيين سابقين.
ومن بين أبرز الهجمات، استهداف حقل "فارس الجنوبي" للغاز الطبيعي، وهو الأكبر من نوعه في العالم، مما أدى إلى تعليق جزئي للإنتاج واشتعال حريق كبير، إلى جانب هجوم على مستودع وقود خارج طهران تسبب في حريق ضخم وثقته مقاطع مصورة تداولها المواطنون.
استهداف المطارات ومراكز الشرطة والمساجدكما طالت الضربات مطارات ومصانع إلكترونيات ومراكز شرطة وموقعًا لصيانة الطائرات، بل ومكتبًا مسؤولًا عن تنسيق عمل المساجد في طهران، ما يعكس اتساع نطاق الاستهداف ليشمل كافة المكونات المدنية والأمنية في البلاد.
وأكدت وزارة الصحة الإيرانية مقتل 224 شخصًا في هذه الهجمات منذ الجمعة، في حين أظهرت الفيديوهات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي دمارًا واسعًا طال مناطق مأهولة بالسكان قرب الطرق والمارة.
محللون: إسرائيل قد تسعى لتغيير النظام الإيراني.. ولكن المخاطر عاليةونقلت الصحيفة عن ريتشارد نيفيو، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض خلال إدارة أوباما، والمتخصص في الشأن الإيراني، قوله إن ما يحدث يشير إلى نية لإحداث "نهاية للنظام" الإيراني وليس مجرد تحجيم برنامجه النووي.
وحذر نيفيو من أن هذه الاستراتيجية، رغم وضوح أهدافها، تُعد "مناورة عالية المخاطر"، مؤكدًا أن السعي لتغيير النظام في طهران يحمل تداعيات خطيرة، سواء على مستوى الاستقرار الإقليمي أو مستقبل البرنامج النووي الإيراني.