حسبان يودع رسمياً ترشيحه لرئاسة الرجاء مجدداً
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
في خطوة تعيد اسمه إلى واجهة الأحداث داخل نادي الرجاء الرياضي، تقدم سعيد حسبان، صباح اليوم الإثنين، بملف ترشحه رسمياً لرئاسة النادي، ليكون أول من يعلن خوضه غمار المنافسة على قيادة المكتب المديري للفريق الأخضر.
ويعود حسبان إلى المشهد مدعوماً بلائحة تضم وجوهاً ذات خبرة في التسيير الرياضي، بعضها ساهم بشكل مباشر في فترات تألق الرجاء، خاصة خلال تحقيقه لألقاب وطنية بارزة على غرار لقبي البطولة الوطنية وكأس العرش.
وتأتي هذه الخطوة في سياق التحضير للجمع العام المرتقب، الذي يُنتظر أن يحسم مستقبل الرئاسة، وسط تطلع جماهيري واسع إلى بروز قيادة جديدة تملك من الكفاءة والشرعية ما يكفي لإعادة النادي إلى سكة الاستقرار والتوهج.
وتسود أوساط جماهير “النسور” حالة من الترقب والحذر، في انتظار ما ستسفر عنه الترشيحات القادمة، ومدى قدرة مختلف المرشحين على تقديم مشروع متكامل يوازي تطلعات أنصار الرجاء ويعيد للنادي بريقه التنافسي محلياً وقارياً.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
رئيس النادي والإعلامي و(مماعط الشوش)
خلال انتخابات رئاسة الأندية تبرز ظاهرة مقززة، ولكنها مثيرة للاهتمام؛ في محاولة تشبهها بالمشهد الانتخابي السياسي، وهي (مماعط الشوش) التي يخوضها الإعلاميون مع أو ضد المرشحين، أو ضد بعضهم؛ لكل الاسباب الممكنة، ماعدا المصلحة العامة .
في المشهد الرياضي المعاصر، تتقاطع المسارات بين رؤساء الأندية الرياضية والإعلاميين؛ سواء في المؤتمرات الصحفية، والتصريحات، والتسريبات، والجلسات الخاصة، والأصدقاء المشتركين، أو عبر الحملات التي تتبناها بعض المنصات الإعلامية، وهنا تبرز تساؤلات ملحّة.. هل من المفترض أن يكون لرئيس النادي علاقات قوية بالإعلاميين؟ أم أن هذه العلاقة يجب أن تكون مضبوطة ومحكومة بإطار رسمي، يحفظ المهنية ويمنع التلاعب؟
من الطبيعي أن يكون هناك تواصل بين الإعلاميين ورئيس النادي؛ فالإعلام شريك أساسي في صناعة الرأي العام، ونقل الأخبار، وتفسير القرارات. ولكن متى ما تجاوزت العلاقة حد التواصل المهني إلى التوجيه أو “التحريك”؛ فإن الخطورة تبدأ بالظهور، فالإعلامي ليس موظفًا لدى رئيس النادي، كما أن رئيس النادي ليس راعيًا لقلم هذا أو ذاك، فحين تتحول العلاقة من الاحترام المتبادل إلى علاقة تبعية، يصبح الإعلام أداة في يد الإدارة، وينهار ركن أساسي من أركان الشفافية والنقد البنّاء.
حقيقة لا يمكن إنكارها.. وهب أن هناك رؤساء أندية يستخدمون بعض الإعلاميين كأذرع ناعمة؛ يروجون لهم، ويهاجمون خصومهم، ويدافعون عن قرارات قد تكون كارثية، لو نُظر لها بعين محايدة، وفي المقابل، هناك رؤساء آخرون يختارون الابتعاد عن الإعلاميين، أو على الأقل لا يمنحونهم أكثر من المساحة التي تسمح بها المهنية، والمشكلة الكبرى حين يصبح بعض الإعلاميين”مرتزقة”- على حد تعبير الكثير من المتابعين- يعملون وفق مصالحهم الشخصية، لا وفق المهنية. وهنا لا تُلام الإدارة وحدها، بل يُلام الوسط الإعلامي الذي لم يُطهر نفسه من هذه النماذج، بل أحيانًا يكافئها بالشهرة أو الظهور.
ما هو الحدّ الفاصل؟ الحد الفاصل واضح، وهو أن الإعلام يجب أن يكون مستقلًا. ناقدًا ومتابعًا ، ويجب على الرئيس أن يحترم هذا الدور، والعلاقة بين رؤساء الأندية والإعلاميين ليست مشكلة في حد ذاتها، بل في طريقة إدارتها ، فإذا كانت مبنية على الاحترام والشفافية، فإنها ستُثري الوسط الرياضي. أما إذا كانت مبنية على التوجيه والولاءات، فإنها ستقود إلى تزييف الواقع وخداع الجماهير.
الرياضة تحتاج إلى إدارة قوية، كما تحتاج إلى إعلام حرّ، ولا يمكن أن تستقيم المنظومة بغياب أحد الطرفين، أو بانحرافه عن مساره.