تفاقم أزمة الكهرباء في ساحل حضرموت يوسع الاحتجاجات الشعبية
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
تشهد مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، احتجاجات شعبية متصاعدة تنديدًا بالانهيار المتواصل في خدمة الكهرباء في ظل اشتداد الحرارة والرطوبة بالمدينة الساحلية المطلة على بحر العرب.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوقام محتجون غاضبون من أبناء المدينة بقطع عدد من الطرقات الرئيسية للتعبير عن رفضهم من الانطفاءات المتكررة والثقيلة للتيار الكهربائي بالتزامن مع موجة حر ورطوبة شديدة تشهده المناطق الساحلية في حضرموت.
وقال مصدر محلي في المكلا لـ"نيوزيمن": "أن مواطنين غاضبين أشعلوا النار في إطارات تألفة وقطعوا الشوارع بحواجز حديدة وأحجار ومنعوا مرور السيارات والشاحنات". مشيرًا إلى أن الحركة في معظم مناطق المدينة أصبحت مشلولة منذ مساء أمس وحتى ساعات الصباح".
وأضاف أن الاحتجاجات الشعبية في تصاعد في ظل الانهيار المتواصل لخدمة الكهرباء والانطفاءات تجاوزت 15 ساعة في اليوم الواحد". مضيفًا: "حضرموت الغنية بالنفط لا تستطيع تموين محطات الكهرباء بالوقود اللازم للتخفيف من معاناة أبنائها".
بالمقابل نشرت أجهزة الأمن عدد من دورياتها في بعض الطرقات والجولات وشرعت بالتفاهم مع المحتجين لفتح الطرقات من أجل عدم تعطيل الحركة ومصالح المواطنين. في حين توعدت القوات بالتصدي لأية أعمال تخريب أو فوضى قد تستغلها بعض الجماعات في إطار التظاهرات الاحتجاجية.
من جانبها، أوضحت إدارة الكهرباء في المكلا أن الأزمة الحالية تعود إلى أعطاب تعرضتها لها محطات التوليد وخروج إحدى المحطات عن الخدمة بسبب مشكلة فنية.
ونشرت الإدارة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" توضحيًا للمواطنين أوضحت فيه أن استمرار انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من الأحياء السكنية بمدينة المكلا وضواحيها وتكرار الانقطاعات في بعض المناطق
يعود إلى عدة أسباب فنية طارئة منها خروج 20 ميجاوات عن الخدمة نتيجة عطل مفاجئ في مفتاح الجامعة، وخروج محطة الحرشيات عن الخدمة بسبب مشكلة فنية في مفتاح بويش.
وأوضحت الإدارة أن برنامج الفصل المؤقت للأحمال تجاوز أكثر من 5 ساعات في بعض المناطق بسبب الفاقد في التوليد والطاقة الخارجة عن الخدمة. بالإضافة إلى ذلك فإن الارتفاع الملحوظ في درجات الرطوبة لهذا اليوم ساهم في زيادة الأحمال على الشبكة الكهربائية ما أدى إلى مزيد من الضغط على المنظومة الأمر الذي تسبب في حدوث طفي عام ثلاث مرات.
وأكدت كهرباء المكلا أنها فرقها الفنية تعمل بشكل متواصل على إصلاح الأعطال وإعادة التيار تدريجياً وتبذل جهوداً كبيرة للتقليل من فترة الانقطاعات وتحسين استقرار الخدمة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: عن الخدمة
إقرأ أيضاً:
إضراب يتحوّل إلى فوضى: 22 قتيلًا في احتجاجات أنغولا بسبب رفع أسعار الوقود
شهدت أنغولا تصاعدًا في الاحتجاجات العنيفة على خلفية قرار حكومي برفع أسعار الوقود، ما أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة نحو 200 آخرين، وسط عمليات نهب وتخريب واعتقال أكثر من ألف متظاهر. اعلان
أعلنت الحكومة الأنغولية، الأربعاء 30 تموز/يوليو، أن حصيلة القتلى جراء الاحتجاجات العنيفة التي اندلعت بسبب قرار رفع أسعار الوقود ارتفعت إلى 22 شخصًا، بعد أن كانت التقديرات السابقة تشير إلى أربعة قتلى فقط.
واندلعت أعمال العنف يوم الإثنين 28 تموز/يوليو مع بدء إضراب لثلاثة أيام دعت إليه نقابات سائقي الحافلات الصغيرة، احتجاجًا على قرار حكومي يقضي بزيادة سعر وقود الديزل بنسبة الثلث، في إطار جهود السلطات لخفض دعم الوقود المكلف وتحسين أوضاع المالية العامة.
واجتمع مجلس وزراء الرئيس جواو لورينسو الأربعاء، وتلقى تقريرًا حول الوضع الأمني واستجابة الشرطة للاحتجاجات. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة أن عدد القتلى بلغ 22، إلى جانب 197 جريحًا، فيما اعتُقل 1,214 شخصًا. كما أُفيد بتخريب 66 متجرًا و25 مركبة، إضافة إلى عمليات نهب طالت عددًا من المتاجر والمستودعات.
Related كيف تعمل أنغولا على إعادة ربط الأمريكين من أصل أنغولي ببلدهم بعد قرون من استبعاد اسلافهم من الزراعة إلى السياحة إلى الطاقات المتجددة.. استراتيجية طموحة لأنغولا لتطوير اقتصاد البلادعلى خلفية زيادة أسعار الوقود.. أربعة قتلى ومئات المعتقلين في احتجاجات في أنغولا تحولت إلى أعمال عنف تقليص دعم الوقودوكانت أنغولا قد بدأت تقليص دعم الوقود تدريجيًا منذ عام 2023، وهو ما أثار أيضًا احتجاجات دامية في السابق عقب رفع أسعار البنزين، وذلك ضمن توصيات صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات المالية الدولية.
وبحسب وزير المالية الأنغولي، بلغ حجم الدعم في العام الماضي نحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي في هذا البلد الغني بالنفط والواقع في جنوب القارة الأفريقية.
ويتابع المستثمرون باهتمام جهود أنغولا لإلغاء الدعم تدريجيًا. وقال بييتر نيستن، مدير محفظة الديون السيادية في الأسواق الناشئة لدى شركة "نيوبيرغر بيرمان"، إن دعم الوقود يُقدّر هذا العام بنحو 1.8% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يفرض ضغوطًا على الموازنة.
وأضاف: "ينظر المستثمرون والمؤسسات المالية الدولية إلى إصلاح نظام الدعم كدليل على التزام أنغولا بتنفيذ إصلاحات هيكلية صعبة".
ارتفع سعر لتر الديزل من 300 إلى 400 كوانزا (نحو 0.37 يورو)، في ثاني زيادة تُقرها الحكومة خلال العام الجاري، ضمن خطة تهدف إلى تقليص دعم الوقود تدريجيا حتى نهاية عام 2025.
قالت وزير المالية فيرا دايفيس في أكتوبر/ تشرين الأول إن دعم الوقود بلغ نحو 4% من الناتج الاقتصادي العام الماضي وإن الحكومة ستواصل إلغاءه على مراحل.
شهدت أنغولا تخفيضات تدريجية في دعم الوقود منذ عام 2023، عندما تحولت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار البنزين إلى مظاهرات دامية.
وكثيرا ما اتُهمت قوات الأمن بقمع الاحتجاجات في أنغولا، حيث ظل حزب الحركة الشعبية لتحرير أنغولا الحاكم في السلطة لمدة 50 عاما منذ أن حصلت البلاد على استقلالها عن البرتغال في عام 1975.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة